نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


رياض الأسعد:معركة العاصمة هي نهاية للنظام الذي يحضر لاستخدام أسلحة كيماوية




القاهرة - جاكلين زاهر - كشف العقيد رياض الأسعد مؤسس الجيش السوري الحر عن قيام النظام السوري بقطع خدمات الانترنت مؤخرا عن أغلب أنحاء البلاد بهدف التغطية علي نقله لكميات من الأسلحة الكيماوية من مواقعها الراهنة لمناطق آخري وتجميعها تمهيدا لاستخدامها.


رياض الأسعد:معركة العاصمة هي نهاية للنظام الذي يحضر لاستخدام أسلحة كيماوية
وسخر الأسعد في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) من القاهرة من تأكيدات   أطلقها "النظام  السوري" مؤخرا  عن استحالة إقدامه علي استخدام "الكيماوي" ضد شعبه.

وقال: "هذا النظام كاذب ونحن تعودنا علي كذبه ونتوقع أن يلجأ النظام لاستخدام كل ما في جعبته ومنها السلاح الكيماوي  ".

وفي إشارة إلي قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بنشر صواريخ باتريوت علي الحدود بين تركيا وسورية واحتمال أن يكون  هذا مقدمة لتدخل عسكري قريب في سورية،  قال الأسعد: " الحلف اتخذ هذا القرار تخوفا من لجوء بشار للسلاح الكيماوي ... كنا بالبداية نطالب بالتدخل العسكري الدولي ولكن الآن تغيرت المعادلة وبات الجيش الحر قادرا علي حسم المعركة مع النظام بمفرده ".

وتابع :"لقد استطعنا السيطرة علي العديد من المواقع العسكرية وحصلنا بذلك علي كميات كبيرة من السلاح وخاصة الأسلحة المضادة للطائرات والدروع ولذا نؤكد قدرتنا علي حسم المعركة بمفردنا".

وأشار الأسعد إلى أن الجيش الحر على وشك "السيطرة علي العاصمة ومطارها" ، وأوضح: " حتى الآن لم تتم لنا السيطرة علي مطار دمشق ولكن لنا تواجد كامل بالمناطق المحيطة به كمطار عقربة بالغوطة الشرقية والأخيرة تعتبر منطقة شبه محررة وكذلك الريف الشمالي".

و أكد مؤسس الجيش الحر أن "النظام  (أصبح) بالموقف الضعيف ونحن بالموقف الأقوى " مستفيدا من "الأسلحة التي حصلنا عليها مؤخرا"، وقال إن "معركة دمشق هي لصالح الجيش الحر في كل مراحلها للآن".

وأضاف أنه إذا كانت "المعركة هي معركة الوطن بأكمله (فإن) معركة العاصمة .. يعني سقوط النظام ونهايته"، مؤكدا أن  " النظام لم يعد يسيطر علي دمشق العاصمة بأكملها كما يردد ".

وأوضح الاسعد أن النظام السوري لا يسيطر إلا على  منطقة القلمون بالشمال الغربي من دمشق "حيث تتمركز قوات الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المكلفة بحماية العاصمة بقيادة شقيقه ماهر الأسد ".

واعترف  الأسعد بوجود ممارسات خاطئة "تصدر عن بعض المجموعات والفرق المقاتلة والمحسوبة علي الجيش الحر، خاصة ما يتعلق بالتعدي علي المسيحيين في سورية سواء ماديا أو معنويا " لكنه أكد رفضه وإدانته لهذه الممارسات وقال مشدددا: " كنا أطلقنا تصريحات  حذرنا فيها المجتمع الدولي من مغبة أن نصل لهذا الوضع".

وأشار إلى دخول جماعات غير معروفة الهوية إلى سورية  إبان الثورة  وبعدها "لا نعرف من وراء هؤلاء ولا من يدعمهم".

وكانت منظمات مسيحية في سورية طالبت الائتلاف الوطني السوري باعتباره ممثلا للمعارضة بالعمل علي وضع حد للعناصر "غير المنضبطة من أفراد الجيش الحر أو المحسوبين عليه وفي مقدمتهم جبهة النصرة التي أقدمت علي اقتحام كنيسة السريان الأرثوذوكس برأس العين بمحافظة الحسكة وتدنيس الرموز والمقدسات بها  فضلا عن تكرار اعتداءاتهم علي المسيحيين وممتلكاتهم  بذات المحافظة" .

ولكن  الأسعد نفى تبعية جبهة النصرة وغيرها من المجموعات  غير المنضبطة لقيادته أو للجيش الحر بشكل عام , ملمحا لتبعية بعض قيادات تلك الجماعات للنظام .

وقال: "هؤلاء لا يقعون تحت إمرتنا ولكننا نجحنا خلال التحاور مع بعضهم في ضبط بعض سلوكياتهم ... لكن من الملاحظ لنا أن أغلب قيادات جبهة النصرة كانوا بالسجن ومع بداية الثورة أفرج عنهم وهناك معلومات مؤكدة وردت لنا حول تبعية البعض منهم للنظام  ".

وحمل الأسعد النظام السوري مسؤولية نشر هذه العناصر " بهدف الإساءة للجيش الحر وتشويه صورته".

و حمل أيضا "المجتمع الدولي .. مسؤولية وجود وتكاثر تلك العناصر ..." منبها إلى مطالبة الجيش الحر " منذ البداية .. كافة الدول المعنية بالقضية السورية بتوحيد دعمهم لجهة واحدة  ...

وقال: "الظاهر لنا أن تلك المجموعات تحصل علي دعم مالي  كبير ولكننا لا نعرف مصدره".

ونفى حصول الجيش الحر  على "أي دعم (حتى الآن) معربا عن أمله في أن " ننجح مع الائتلاف (الوطني) في توحيد صفوف المقاتلين علي الأرض

ويري محللون ومراقبون أن الدول الغربية سارعت بتأسيس الائتلاف الوطني بهدف توحيد المعارضة السورية حتى تضمن عدم  وقوع سورية بعد سقوط نظام بشار في قبضة ميلشيات متشددة.

وجدد الأسعد تعهده بضمان عدم تحول الجيش الحر لمليشيات متناحرة تنشر الفوضى بعد سقوط النظام بسورية ,موضحا أن  " 90% من المجموعات المقاتلة تحت سيطرتنا".

وأكد في الوقت نفسه أن "الباقي نحن قادرون علي معالجة الوضع معهم أو السيطرة عليهم أو نبذهم لخارج سورية نهاية الأمر حال عدم انضباطهم  خاصة وأن كل شعب سورية يرفض ممارساتهم غير المنضبطة  وبالتالي لن يكون لهؤلاء جميعا أي تأثير بالمستقبل ".

وعلى صعيد آخر، نفي الأسعد ما تردد مؤخرا حول مقتل نائب الرئيس المصري السابق ورئيس جهاز مخابراته الأسبق عمر سليمان في العملية الانتحارية التي استهدفت  مبني الأمن القومي في العاصمة دمشق خلال شهر تموز / يوليو الماضي.

واعتبر  " هذه مجرد شائعات ..لا نعتقد أن سليمان كان موجودا باجتماع القيادات الآمنية التي كنا نطلق عليها مجموعة الأزمة بمبني الأمن القومي .. من كان حاضرا لهذا الاجتماع هم مجموعة الخبراء الإيرانيين والروس فقط".

وكان الجيش السوري الحر أعلن مسؤوليته عن تفجير مبنى الأمن القومي السوري والذي نجم عنه مقتل  كل من وزير الدفاع داود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الأسد وعدد آخر من كبار القيادات الآمنية بالنظام .

جاكلين زاهر
السبت 8 ديسمبر 2012