نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


سقوط مبارك يؤجج الصراع الاميركي-الايراني على النفوذ في الشرق الاوسط




واشنطن - لاكلان كارمايكل - يرى محللون ان الولايات المتحدة التي ارتبكت من جراء سقوط حسني مبارك تصوب على ايران فيما يتصارع العدوان اللدوان على النفوذ في شرق اوسط تسوده اضطرابات شعبية.
واعتبرت ايران سقوط مبارك كدليل آخر على اندحار واشنطن واسرائيل في المنطقة لكن الولايات المتحدة ترى ان فرصة فتحت اثر تجدد التظاهرات المناهضة للحكومة في الجمهورية الاسلامية.


سقوط مبارك يؤجج الصراع الاميركي-الايراني على النفوذ في الشرق الاوسط
ويقول محللون ان ايران وبشكل اشمل ترى حركات الاحتجاج الشعبية ضد حكومات في الشرق الاوسط على انها مستوحاة من الثورة الاسلامية الايرانية في 1979 فيما تعتبرها الولايات المتحدة مطالبة بالديموقراطية التي تدعمها بشدة.

وقال تريتا فارسي رئيس المجلس الوطني الاميركي-الايراني الذي يتولى شؤون الجالية الاميركية من اصل ايراني "سنشهد تصعيدا كلاميا اضافيا من جانب الولايات المتحدة".

واضاف ان التصعيد في اللهجة سببه ان الولايات المتحدة تحاول وضع ايران في موقع دفاعي بعدما حاولت الاستفادة من الاحداث في مصر "لتقويض موقف اميركا" في المنطقة.

وقال فارسي "انهم يراهنون على موقع في الشرق الاوسط. النظام في الشرق الاوسط ينهار، وايران تضع نفسها كمنافس فعلي للولايات المتحدة".

واعتبر فارسي الذي تقدم منظمته النصح للادارة الاميركية ان "سقوط احدى دعامات النظام الاميركي في المنطقة -مصر- يخلق بالطبع توترا في الولايات المتحدة".

وتساءل "كيف سينعكس ذلك في بقية المنطقة؟ وما سيكون رأي دول اخرى في المصداقية الاميركية (تجاه الحلفاء)؟ وهل يحاول الايرانيون تحويل ذلك الى انتصار لهم وليس فقط خسارة للولايات المتحدة؟".
واعتبر ان موجة الاحتجاجات الجديدة في ايران تؤمن لواشنطن "فرصة تسديد ضربة" للرد.

من جهتها تشير المحللة سوزان مالوني الى لهجة اميركية "اكثر حدة" تجاه ايران لكنها قالت ان ذلك يعود جزئيا الى تشاؤم ادارة الرئيس باراك اوباما ازاء افاق فتح حوار مع ايران حول طموحاتها النووية على المدى القصير.

وبدا اوباما وكانه يشجع المتظاهرين في ايران الثلاثاء اكثر من اي وقت مضى حين قال انه يامل في ان يتحلوا ب"الشجاعة" لمواصلة التعبير عن "مطالبهم بحريات اكبر".

ورغم تشديد لهجتها، لا تزال واشنطن تصر على انه لا يمكنها ان تملي الاحداث داخل ايران حيث عادت التظاهرات المناهضة للحكومة للمرة الاولى منذ الانتخابات الرئاسية في 2009.

ومالوني المستشارة السياسية السابقة في وزارة الخارجية حول الشؤون الايرانية والتي تعمل حاليا في معهد بروكينغز، اقرت بان ايران، وعلى المدى القصير على الاقل، يبدو وكأنها تحقق مكاسب امام الولايات المتحدة.

وفي السنوات القليلة الماضية، كسبت ايران نفوذا في العراق ولبنان والاراضي الفلسطينية ويمكن ان تزداد نفوذا مع امتداد التظاهرات الى اليمن والبحرين. وباستثناء الاراضي الفلسطينية، هناك تواجد شيعي كبير في هذه الدول.

وبالنسبة لمصر قالت مالوني انه لم يعد بامكان واشنطن ان تكون اكيدة بان حكومة مستقبلية في القاهرة تدعم اهداف الولايات المتحدة في احلال السلام.

لكن هناك "بصيص امل" بالنسبة للحكومة الاميركية على المدى الطويل لان الانتفاضتين الشعبيتين اللتين اطاحتا بمبارك في مصر وزين العابدين بن علي في تونس اعطت العرب رؤية بديلة.

وقالت مالوني ان "تحديد البطولية في الشرق الاوسط قبل كانون الثاني/يناير كان حكومة راغبة في الوقوف في وجه واشنطن، وبالتالي فان ايران تناسب هذا الدور".

واضافت "اعتقد ان مفهوم البطولة الان هو اشخاص مستعدون للوقوف في وجه القمع، والنظام الايراني في الجانب المخالف لهذا المفهوم".

لكن كريم سجاد بور من معهد كارنيغي قال انه من الاسهل للقيادة الايرانية مقاومة التغيير اكثر منه بالنسبة للقيادة في مصر.

وقال عبر البريد الالكتروني ان "الانظمة السلطوية المدعومة اميركيا كما كان مبارك في مصر، تعتبر اكثر هشاشة من الديكتاتوريات المناهضة لاميركا مثل ايران لانها عرضة لتدقيق السياسة الاميركية والرأي العام".

واضاف "بامكان ايران ان تقتل شعبها بدون ان تقلق من انها ستتعرض للمحاسبة من الصين او روسيا او ان تعلق اموال المساعدات اليها".

وتابع "لا اعتقد ان الحكومة الاميركية لديها اي اوهام بان النظام الايراني على شفير الانهيار. لكن لم يكن من الوارد ايضا قبل ستة اشهر التفكير بان مبارك وبن علي لن يستمرا في الحكم".


لاكلان كارمايكل
الاربعاء 16 فبراير 2011