
سيدي بوزيد ..يوم بعد الانتفاضة - ارشيف
وأكد النقابي محمد ميراوي أن الشاب أيمن النميري لم يفارق الحياة مثل ما روج البعض لكنه أصيب بحروق في ذراعه الشمال ورجليه وهو الآن بالمستشفى بسيدي بوزيد لتلقي العلاج.
كما أضاف النقابي محمد الميراوي : "لقد اجتمعنا أمس الاثنين نحن النقابيون ومجموعة من أصحاب الشهائد العليا مع معتمد سيدي علي بن عون وطلبنا منه بعد حديث مطول أن يترأس "لجنة التشغيل والحريات" التي سنتولى من خلالها حل مشكلة البطالة في بلدتنا، لكنه اعترض عن كلمة الحريات ورفض أن يكون طرفا فيها، فقررنا أن نمارس نشاطنا بالمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدي علي بن عون، برئاسة النقابي زهو حصاوي، وسوف نتقدم بمطالبنا للمتعمد لينظر فيها، نحن لا نريد حلولا عاجلة بقدر ما نسعى للحصول على قرارات جذرية تحل مشكل البطالة نهائيا".
وانطلقت بمقر بسيدي بوزيد المدينة صباح الثلاثاء مسيرة حاشدة نظمتها لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد، جابت كل شوارع المدينة ورفعت فيها شعارات كثيرة ، وقد وصفها الأهالي بالمسيرة النظيفة، وقال الناطق الرسمي باسم أهالي سيدي بوزيد : "مسيرتنا اليوم عبرت عن وعي حقيقي لأهالي الجهة الذين رفضوا السقوط في الاستفزاز والعنف المجاني مع رجال الأمن ، لدلك لم يتمكن الأمن من إيقافنا، نحن محرومون من التنمية الحقيقية ونعاني من الفقر والبطالة وسنواصل المسيرات إلى أن يتم إصلاح حقيقي للجهة ومحاسبة المتسببين في دلك".
وتدور الآن مواجهات عنيفة في جلمة ومحاولة لاقتحام مسجد البركة بالحي الشمالي بجلمة، وفي حي الحرازية والمحمدية إطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف واختناقات كبيرة بين الرضع والشيوخ. ومسيرة تجوب شوارع سبالة أولاد عسكر مند العاشرة رافعة شعارات التشغيل والحرية والكرامة الوطنية.
وقد افادت صحيفة الشروق التونسية الثلاثاء ان الكاتب العام لبلدية سيدي بوزيد وثلاثة من مساعديه تم ايقافهم عن العمل بعد محاولة احد الباعة المتجولين الانتحار في حادث اثار اضطرابات اجتماعية في هذه المنطقة.
واوضحت الصحيفة ان قرار الايقاف عن العمل شمل امرأة، مضيفة ان مشادة كلامية حادة حصلت بينها وبين البائع المتجول محمد البوعزيزي الذي عجز عن مقابلة اي مسؤول في بلدية سيدي بوزيد (على بعد 265 كلم من تونس) لابلاغ شكواه.
وبحسب صحيفة لوتان، فقد قامت هذه المراة بصفع الشاب الذي يعمل بائعا للفاكهة والخضار والبالغ من العمر 26 عاما والمعيل الوحيد لعائلته.
وفي 19 كانون الاول/ديسمبر، قامت الشرطة البلدية بمصادرة البضاعة التي كانت في حوزة البوعزيزي بحجة عدم امتلاكه التراخيص اللازمة. وبعد شعوره بحالة غضب ومنعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية، اقدم الشاب على رش جسمه بالبنزين واشعاله.
وقال مصدر رسمي وصحيفة لوتان، ان البوعزيزي غادر المدرسة في الصف السابع وانه لم يحصل على شهادة جامعية، كما قيل سابقا.
وقد اثارت محاولة الانتحار هذه موجة تظاهرات في منطقة سيدي بوزيد في وسط غرب البلاد حيث حصلت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وعناصر من قوات الامن.
ووصفت السلطات التونسية المواجهات بانها "حادث معزول" منددة باستغلالها لغايات سياسية من جانب المعارضة التي اشارت الى مقتل شخص وجرح اثنين واضرار مادية بالغة.
وكانت احزاب في المعارضة القانونية التي تملك مقاعد برلمانية نددت "بالحملة المغرضة" لبعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية وخصوصا قناة الجزيرة الفضائية على خلفية تغطيتها لاحداث سيدي بوزيد من خلال "تضخيم الأحداث والتركيز على البث المتكرر طيلة ايام عديدة لصور غير موثوقة المصدر".
وقد سارت تظاهرات تضامن مع سكان سيدي بوزيد خلال الايام الماضية في مدن عدة من بينها العاصمة وصفاقس وبنزرت والقيروان.
وفي المساء عبر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مساء الثلاثاء عن "اسفه" للاحداث التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية احتجاجات اجتماعية ضد البطالة، ودان قيام "بعض الاطراف" باستغلالها سياسيا.
وقال بن علي في كلمة الى الامة "لقد تابعت بانشغال ما شهدته سيدي بوزيد من احداث خلال الايام المنقضية"، مشددا على ان "هذه الاحداث منطلقها حالة اجتماعية نتفهم ظروفها وعواملها النفسية كما ناسف لما خلفته من اضرار".
واضاف الرئيس التونسي في كلمته التي بثتها القنوات الاذاعية والتلفزية انه يدين "الابعاد المبالغ فيها التي اتخذتها الاحداث بسبب الاستغلال السياسي لبعض الاطراف الذين لا يريدون الخير لبلادهم ويلجؤون الى بعض التلفزات الاجنبية (...) التي تبث الاكاذيب والمغالطات دون تحر بل باعتماد التهويل والتحريض والتجني الاعلامي العدائي لتونس".
واضاف بن علي "ان لجوء اقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم الى العنف والشغب في الشارع كوسيلة للتعبير امر مرفوض في دولة القانون مهما كانت اشكاله".
وتابع ان هذا "مظهر سلبي وغير حضاري يعطي صورة مشوهة على بلادنا تعوق اقبال المستثمرين والسواح بما ينعكس على احداثات الشغل التي نحن في حاجة اليها للحد من البطالة".
ونبه الى ان القانون "سيطبق على هؤلاء بحزم".
كما اكد في كلمته "رفضه ركوب حالات فردية او اي حدث او وضع طارئ لتحقيق مآرب سياسوية على مصالح المجموعة الوطنية ومكاسبها وانجازاتها وفي مقدمتها الوئام والامن والاستقرار".
ومن جهة ثانية عاد الرئيس التونسي الثلاثاء الشاب محمد البوعزيزي الذي اقدم بدوره على احراق نفسه واصيب بحروق بالغة نقل على اثرها الى مستشفي الحروق البليغة في بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان بن علي عاد المصاب في المستشفى "للاستفسار عن تطور وضعه الصحي".
كما أضاف النقابي محمد الميراوي : "لقد اجتمعنا أمس الاثنين نحن النقابيون ومجموعة من أصحاب الشهائد العليا مع معتمد سيدي علي بن عون وطلبنا منه بعد حديث مطول أن يترأس "لجنة التشغيل والحريات" التي سنتولى من خلالها حل مشكلة البطالة في بلدتنا، لكنه اعترض عن كلمة الحريات ورفض أن يكون طرفا فيها، فقررنا أن نمارس نشاطنا بالمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل بسيدي علي بن عون، برئاسة النقابي زهو حصاوي، وسوف نتقدم بمطالبنا للمتعمد لينظر فيها، نحن لا نريد حلولا عاجلة بقدر ما نسعى للحصول على قرارات جذرية تحل مشكل البطالة نهائيا".
وانطلقت بمقر بسيدي بوزيد المدينة صباح الثلاثاء مسيرة حاشدة نظمتها لجنة المتابعة ودعم أهالي سيدي بوزيد، جابت كل شوارع المدينة ورفعت فيها شعارات كثيرة ، وقد وصفها الأهالي بالمسيرة النظيفة، وقال الناطق الرسمي باسم أهالي سيدي بوزيد : "مسيرتنا اليوم عبرت عن وعي حقيقي لأهالي الجهة الذين رفضوا السقوط في الاستفزاز والعنف المجاني مع رجال الأمن ، لدلك لم يتمكن الأمن من إيقافنا، نحن محرومون من التنمية الحقيقية ونعاني من الفقر والبطالة وسنواصل المسيرات إلى أن يتم إصلاح حقيقي للجهة ومحاسبة المتسببين في دلك".
وتدور الآن مواجهات عنيفة في جلمة ومحاولة لاقتحام مسجد البركة بالحي الشمالي بجلمة، وفي حي الحرازية والمحمدية إطلاق القنابل المسيلة للدموع بشكل مكثف واختناقات كبيرة بين الرضع والشيوخ. ومسيرة تجوب شوارع سبالة أولاد عسكر مند العاشرة رافعة شعارات التشغيل والحرية والكرامة الوطنية.
وقد افادت صحيفة الشروق التونسية الثلاثاء ان الكاتب العام لبلدية سيدي بوزيد وثلاثة من مساعديه تم ايقافهم عن العمل بعد محاولة احد الباعة المتجولين الانتحار في حادث اثار اضطرابات اجتماعية في هذه المنطقة.
واوضحت الصحيفة ان قرار الايقاف عن العمل شمل امرأة، مضيفة ان مشادة كلامية حادة حصلت بينها وبين البائع المتجول محمد البوعزيزي الذي عجز عن مقابلة اي مسؤول في بلدية سيدي بوزيد (على بعد 265 كلم من تونس) لابلاغ شكواه.
وبحسب صحيفة لوتان، فقد قامت هذه المراة بصفع الشاب الذي يعمل بائعا للفاكهة والخضار والبالغ من العمر 26 عاما والمعيل الوحيد لعائلته.
وفي 19 كانون الاول/ديسمبر، قامت الشرطة البلدية بمصادرة البضاعة التي كانت في حوزة البوعزيزي بحجة عدم امتلاكه التراخيص اللازمة. وبعد شعوره بحالة غضب ومنعه من ايصال شكواه الى المسؤولين في البلدية، اقدم الشاب على رش جسمه بالبنزين واشعاله.
وقال مصدر رسمي وصحيفة لوتان، ان البوعزيزي غادر المدرسة في الصف السابع وانه لم يحصل على شهادة جامعية، كما قيل سابقا.
وقد اثارت محاولة الانتحار هذه موجة تظاهرات في منطقة سيدي بوزيد في وسط غرب البلاد حيث حصلت مواجهات عنيفة بين متظاهرين وعناصر من قوات الامن.
ووصفت السلطات التونسية المواجهات بانها "حادث معزول" منددة باستغلالها لغايات سياسية من جانب المعارضة التي اشارت الى مقتل شخص وجرح اثنين واضرار مادية بالغة.
وكانت احزاب في المعارضة القانونية التي تملك مقاعد برلمانية نددت "بالحملة المغرضة" لبعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية وخصوصا قناة الجزيرة الفضائية على خلفية تغطيتها لاحداث سيدي بوزيد من خلال "تضخيم الأحداث والتركيز على البث المتكرر طيلة ايام عديدة لصور غير موثوقة المصدر".
وقد سارت تظاهرات تضامن مع سكان سيدي بوزيد خلال الايام الماضية في مدن عدة من بينها العاصمة وصفاقس وبنزرت والقيروان.
وفي المساء عبر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي مساء الثلاثاء عن "اسفه" للاحداث التي شهدتها منطقة سيدي بوزيد على خلفية احتجاجات اجتماعية ضد البطالة، ودان قيام "بعض الاطراف" باستغلالها سياسيا.
وقال بن علي في كلمة الى الامة "لقد تابعت بانشغال ما شهدته سيدي بوزيد من احداث خلال الايام المنقضية"، مشددا على ان "هذه الاحداث منطلقها حالة اجتماعية نتفهم ظروفها وعواملها النفسية كما ناسف لما خلفته من اضرار".
واضاف الرئيس التونسي في كلمته التي بثتها القنوات الاذاعية والتلفزية انه يدين "الابعاد المبالغ فيها التي اتخذتها الاحداث بسبب الاستغلال السياسي لبعض الاطراف الذين لا يريدون الخير لبلادهم ويلجؤون الى بعض التلفزات الاجنبية (...) التي تبث الاكاذيب والمغالطات دون تحر بل باعتماد التهويل والتحريض والتجني الاعلامي العدائي لتونس".
واضاف بن علي "ان لجوء اقلية من المتطرفين والمحرضين المأجورين ضد مصالح بلادهم الى العنف والشغب في الشارع كوسيلة للتعبير امر مرفوض في دولة القانون مهما كانت اشكاله".
وتابع ان هذا "مظهر سلبي وغير حضاري يعطي صورة مشوهة على بلادنا تعوق اقبال المستثمرين والسواح بما ينعكس على احداثات الشغل التي نحن في حاجة اليها للحد من البطالة".
ونبه الى ان القانون "سيطبق على هؤلاء بحزم".
كما اكد في كلمته "رفضه ركوب حالات فردية او اي حدث او وضع طارئ لتحقيق مآرب سياسوية على مصالح المجموعة الوطنية ومكاسبها وانجازاتها وفي مقدمتها الوئام والامن والاستقرار".
ومن جهة ثانية عاد الرئيس التونسي الثلاثاء الشاب محمد البوعزيزي الذي اقدم بدوره على احراق نفسه واصيب بحروق بالغة نقل على اثرها الى مستشفي الحروق البليغة في بن عروس في الضاحية الجنوبية للعاصمة.
وافادت وكالة الانباء الرسمية ان بن علي عاد المصاب في المستشفى "للاستفسار عن تطور وضعه الصحي".