تحمل القناة خطابا ثقافيا وحضاريا لا سياسيا فحسب
وذلك لقناعتها بأن الأمن القومي التركي مرتبط بشكل أساسي بأمن هذه المنطقة، فضلا عن طموحات للقيام بدور إقليمي فاعل من خلال التعاطي الإيجابي مع قضايا المنطقة وملفاتها على رأسها القضية الفلسطينية، وعملية السلام في الشرق الأوسط بمساراتها المختلفة، والملف النووي الإيراني، والملف العراقي"، منوها بأن التعاطي مع هذه الملفات "يستوجب أن يكون لأنقرة وسائل إعلامية بلغة المنطقة وهي العربية والفارسية لشرح رؤاها ومواقفها، لذلك برز مشروع الفضائية التركية باللغة العربية" حسب قوله
وفي رده على سؤال حول طبيعة محتوى القناة الموجهة لسوق عربية استهلاكية نظرا لطابعها الجامع والعام، قال محمد العادل إن "مشروع إنشاء المحطة جاء نتيجة للتطور الكبير في علاقات التعاون التركي العربي وحماس الطرفين لهذا التعاون، وهي ستكون واحدة من أدوات الحوار وطريقة لتعزيز التفاهم بين الجانبين لأن خطاب هذه القناة لن يكون سياسيا أواقتصاديا فقط بل سيكون ثقافيا وحضاريا"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة جاءت متأخرة نسبيا، لكن نخبا ثقافية وفكرية ناضلت من أجل هذا المشروع ودعمت تأسيسه منذ سنوات طويلة في وقت لم تعره الحكومات التركية السابقة أي اهتمام" وفق تعبيره
وبخصوص نوايا تركيا افتتاح قنوات أخرى، ناطقة بالفارسية والأرمنية وغيرها قال الباحث التركي إن "أنقرة تعطي الأولوية للدول المحيطة بها ومن بينها إيران الجارة الكبيرة والدولة المهمة لتركيا، لذلك فهي تخطط لإطلاق فضائية ناطقة بالفارسية وهذه القناة لن تخاطب الإيرانيين فقط بل ستخاطب دولا أخرى تنتشر فيها اللغة الفارسية مثل أفغانستان وقسم من أذربيجان وغيرها" على حد قوله
أمّا بشأن مشروع القناة باللغة الأرمنية فقال العادل "أن تركيا تحرص على إقامة سلام دائم مع أرمينيا وإنهاء سنوات طويلة من الخلاف، ولا شكّ أن الإعلام يمكن أن يقوم بدور كبير لتحقيق هذا الهدف ولكي نعكس من خلالها وجهات نظر تركيا إلى الشعب الأرمني مباشرة"، وختم الباحث بالتأكيد على أن "تركيا تستعد في مرحلة لاحقة لإطلاق محطات بالروسية والإنجليزية أيضا، وذلك بهدف تعزيز دورها الإقليمي والدولي، وهي تحرص في الوقت نفسه على قطع الطريق أمام الإعلام الوسيط لاسيما الغربي منه، والذي ترى أنه لا ينقل صورة تركيا أو مواقفها بشكل أمين إلى العالم، لذلك ترى أنه قد حان الوقت إلى أن تكون لها أدواتها الإعلامية وتخاطب العالم بلغاته المختلفة" حسب قوله
ومن المنتظر أن تطلق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية قناتها الجديدة باللغة العربية يوم 21 شباط/فبراير الجاري بعد إطلاق قناة أخرى ناطقة بالكردية في كانون الثاني 2009، واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقتها أن "افتتاح تلك القناة الكردية أحد الأسباب لوحدة الأمة التركية" على حد تعبيره
وفي رده على سؤال حول طبيعة محتوى القناة الموجهة لسوق عربية استهلاكية نظرا لطابعها الجامع والعام، قال محمد العادل إن "مشروع إنشاء المحطة جاء نتيجة للتطور الكبير في علاقات التعاون التركي العربي وحماس الطرفين لهذا التعاون، وهي ستكون واحدة من أدوات الحوار وطريقة لتعزيز التفاهم بين الجانبين لأن خطاب هذه القناة لن يكون سياسيا أواقتصاديا فقط بل سيكون ثقافيا وحضاريا"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة جاءت متأخرة نسبيا، لكن نخبا ثقافية وفكرية ناضلت من أجل هذا المشروع ودعمت تأسيسه منذ سنوات طويلة في وقت لم تعره الحكومات التركية السابقة أي اهتمام" وفق تعبيره
وبخصوص نوايا تركيا افتتاح قنوات أخرى، ناطقة بالفارسية والأرمنية وغيرها قال الباحث التركي إن "أنقرة تعطي الأولوية للدول المحيطة بها ومن بينها إيران الجارة الكبيرة والدولة المهمة لتركيا، لذلك فهي تخطط لإطلاق فضائية ناطقة بالفارسية وهذه القناة لن تخاطب الإيرانيين فقط بل ستخاطب دولا أخرى تنتشر فيها اللغة الفارسية مثل أفغانستان وقسم من أذربيجان وغيرها" على حد قوله
أمّا بشأن مشروع القناة باللغة الأرمنية فقال العادل "أن تركيا تحرص على إقامة سلام دائم مع أرمينيا وإنهاء سنوات طويلة من الخلاف، ولا شكّ أن الإعلام يمكن أن يقوم بدور كبير لتحقيق هذا الهدف ولكي نعكس من خلالها وجهات نظر تركيا إلى الشعب الأرمني مباشرة"، وختم الباحث بالتأكيد على أن "تركيا تستعد في مرحلة لاحقة لإطلاق محطات بالروسية والإنجليزية أيضا، وذلك بهدف تعزيز دورها الإقليمي والدولي، وهي تحرص في الوقت نفسه على قطع الطريق أمام الإعلام الوسيط لاسيما الغربي منه، والذي ترى أنه لا ينقل صورة تركيا أو مواقفها بشكل أمين إلى العالم، لذلك ترى أنه قد حان الوقت إلى أن تكون لها أدواتها الإعلامية وتخاطب العالم بلغاته المختلفة" حسب قوله
ومن المنتظر أن تطلق مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية الرسمية قناتها الجديدة باللغة العربية يوم 21 شباط/فبراير الجاري بعد إطلاق قناة أخرى ناطقة بالكردية في كانون الثاني 2009، واعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وقتها أن "افتتاح تلك القناة الكردية أحد الأسباب لوحدة الأمة التركية" على حد تعبيره


الصفحات
سياسة








