نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


صالح يؤكد صموده على الكرسي وحزبه يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات




صنعاء - حمود منصر - اكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن السبت رفضه تسليم السلطة بشكل سلمي الا عبر الانتخابات، مؤكدا تمسكه بالرئيس علي عبدالله صالح الذي يواجه حركة احتجاجية كبيرة تطالب باسقاط نظامه


الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
الرئيس اليمني علي عبد الله صالح
وجدد صالح من جهته تاكيده "ثباته وصموده" في وجه الحركة الاحتجاجية المتعاظمة. وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء اليمنية الرسمية "نؤكد ان الشرعية ثابتة وصامدة امام التحديات، ولا يمكن ان نسمح لاقلية قليلة ان تتغلب على الغالبية العظمى من ابناء الشعب".

واضاف "اننا صامدون راسخون رسوخ الجبال، ولن تهزنا بأي حال هذه الاحداث، فلقد واجه شعبنا في الماضي العديد من التحديات وتغلب عليها، وسوف يخرج من هذه الازمة أكثر قوة وعزيمة".

ويواجه الرئيس اليمني منذ نهاية كانون الثاني/يناير حركة احتجاجية متعاظمة تطالب باسقاط نظامه، انضم اليها عشرات الضباط والسياسيين والدبلوماسيين.

وكان صالح اكد الجمعة في كلمة القاها امام مؤيديه في صنعاء انه "ثابت" في وجه الاحتجاجات رغم انه مستعد "لتسليم السلطة الى اياد امينة".

وقال المتحدث باسم الحزب الحاكم طارق الشامي لوكالة فرانس برس اليوم ان "السلطة لن تسلم الا الى من يختاره الشعب عبر انتخابات، وهي الطريقة الوحيدة لتحقيق انتقال سلمي للحكم".

من جهتها، اعتبرت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بعد اجتماع برئاسة صالح ان الازمة السياسية في البلاد ناجمة عن "المواقف المتعنتة من قبل حزب الاخوان المسلمين (الاصلاح) وحلفائه في احزاب اللقاء المشترك والحوثيين وتنظيم القاعدة".

واضافت بحسب ما نقلت وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان "ما يزيد عن عشرة ملايين مواطن (...) نزلوا الى الساحات العامة في كافة محافظات الجمهورية" وعبروا عن "تمسكهم بالشرعية الدستورية وبالامن والاستقرار".

وتشير اللجنة بذلك الى حشود ضخمة من اليمنيين افترشت ساحتين في صنعاء الجمعة ضمن تجمعين منفصلين للمعارضين والمؤيدين للرئيس.

وتجمع المعارضون لصالح في ما اطلقوا عليه "جمعة الرحيل" في ساحة امام جامعة صنعاء باتوا يطلقون عليها اسم "ساحة التغيير" حيث يعتصم الآلاف منذ 21 شباط/فبراير، فيما احتشد مناصرو النظام في ساحة قريبة بدعوة من الرئيس.

وقالت اللجنة العامة انه "من غير المقبول والمنطقي لي الذراع وتجاوز الشرعية الدستورية وفرض رأي الاقلية على رأي السواد الاعظم من جماهير الشعب"، في اشارة الى المطالبة بتنحي صالح.

ورات ان حشود الجمعة "اخرست كل الالسن البذيئة (...) ومثلت استفتاء جديدا وواضحا على الشرعية الدستورية ومكانة" الرئيس اليمني.

وكان صالح اكد في كلمة القاها امام مؤيديه انه "ثابت" في وجه الاحتجاجات المطالبة برحيله رغم انه مستعد "لتسليم السلطة الى اياد امينة".

وقال "نحن معكم، ثابتون ثابتون (...) وصامدون امام كل التحديات"، مضيفا "لسنا بحاجة الى السلطة لكننا بحاجة الى تسليم السلطة الى اياد امينة (...) لا الى اياد حاقدة وفاسدة ومتآمرة".

وجاءت كلمة صالح بعدما اخفق لقاء عقد مساء الخميس بينه وبين اللواء علي محسن الاحمر الذي كان يعد احد ابرز اعمدة النظام، في التوصل الى حل للازمة في البلاد، بحسب ما افادت مصادر سياسية فرانس برس.

وقالت المصادر القريبة من الطرفين ان صالح والاحمر الذي اعلن بداية الاسبوع انضمامه الى المحتجين "التقيا مساء الخميس (...) في محاولة لرأب الصدع ومنع انشقاق المؤسسة العسكرية وبحث آليات تسليم السلطة" وتابعت ان "اللقاء اخفق في نزع فتيل الازمة وتقريب وجهات النظر بين الطرفين".

وقتل 80 متظاهرا منذ بداية الحركة الاحتجاجية في اليمن بحسب ما تؤكد منظمة العفو الدولية، بينهم 52 سقطوا يوم الجمعة الماضي في صنعاء برصاص مناصرين للنظام وفقا لما يقول المعتصمون في العاصمة اليمنية.

وحذر المتحدث باسم اللقاء المشترك المعارض محمد قحطان من "استعداد للانقضاض على ساحة التغيير" واوضح لقناة العربية السبت ان "تصريحات السلطة تتحدث عن استعداد الرئيس للرحيل ولكن ما يجري على الارض يبدو استعدادا للانقضاض على ساحة التغيير".

واضاف "هناك مؤشرات على ذلك بينها اعادة توزيع للقناصة (...) واعادة انتشار بعض البلطجية (...) ونصب صواريخ" جديدة.

في هذا الوقت اعلن مصدر امني يمني مقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في اشتباك مع الجيش في محافظة ابين الجنوبية، معقل التنظيم المتطرف.

وقال المصدر ان "عناصر القاعدة شنوا هجوما على وحدة عسكرية متمركزة قرب محطة للكهرباء في لودر، الا ان عناصر الجيش تصدوا لهم بقوة ما اسفر عن سقوط ستة قتلى من المهاجمين".

وذكر مصدر طبي في مستشفى محنف ان المستشفى "استقبل ست جثث متفحمة وضعت في المشرحة ومصابة بطلق ناري".

وكان مسؤول محلي اكد لوكالة فرانس برس ان 13 من مسلحي القاعدة قتلوا الثلاثاء في اشتباكات مع جنود يمنيين في لودر ايضا وفي وقت سابق قتل مسلحان من القاعدة واصيب خمسة جنود كما قتل ثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة وثلاثة جنود يمنيين في اشتباكات وقعت في محافظة مأرب (شرق صنعاء).

وتاتي هذه الاحداث فيما تضعف سيطرة القوات الحكومية على بعض المناطق بعد انضمام عشرات الضباط الى الحركة الاحتجاجية، وسط تنافس بين وحدات الجيش الموالية للاحمر والحرس الجمهوري الموالي لصالح، الامر الذي ادى الى اشتباكات بين الجانبين سقط فيها قتلى.

وقد اعلن مسؤول محلي في محافظة ابين الجنوبية ان "رجال القبائل في مودية والمحفد استولوا على مقرات امنية بعدما طلب من عناصر الامن اخلاءها وتسليم السلاح مقابل سلامتهم".

وقال مسؤول محلي آخر ان "مسلحين قبليين اقتحموا عدة مقرات حكومية بينها امنية في اربعة بلدات واستولوا عليها دون حدوث اي مصادمات مع الأمن".

واقتحم مسلحون قبليون ليلة الاربعاء الخميس ستة مقار امنية ومراكز للشرطة في محافظة شبوة القريبة من حضرموت، واستولوا على اسلحة من دون حدوث اي صدامات مع الامن.

وكانت عناصر قبلية مسلحة سيطرت الثلاثاء على مدينة الجوف شمال اليمن وطردت منها قوات الحرس الجمهوري.

الى ذلك عاودت صحيفة 14 اكتوبر الحكومية الصدور في عدن بعد ايام من التوقف نتيجة انضمام هيئة تحريرها الى الحركة الاحتجاجية.

وقال مصدر مسؤول في 14 اكتوبر ان "الصحيفة عاودت الصدور (السبت) بمواد صحافية اكثر انفتاحا حيث نشرت تقريرا بعنوان +المسيرات المعارضة ترفع شعارات تطالب باسقاط النظام+".

وكانت الصحيفة الحكومية التي تأسست عام 1967 توقفت عن الصدور منذ صباح الثلاثاء بسبب الخطاب الرسمي المفروض من وزارة الاعلام عليها، فضلا عن انضمام هيئة تحريرها الى المحتجين.

الى ذلك اطلقت السلطات اليمنية سراح ثلاثة من القادة المحليين للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال بينهم دبلوماسي سابق في عدن اعتقلوا الشهر الماضي، بحسب ما افاد الناشط في الحركة احمد الربيزي وكالة فرانس برس.

حمود منصر
السبت 26 مارس 2011