نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


طالبان باكستان تستقبل هيلاري كلينتون بأنفجار يودي بحياة أكثر من مئة شخص في بيشاور




اسلام أباد - كريستوف شميدت - انفجرت سيارة مفخخة في سوق مكتظة في بيشاور اليوم الاربعاء مما ادى الى مقتل أكثر من مئة شخص مما يبرز حجم تهديد المتطرفين الدامي في الوقت الذي تزور فيه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون باكستان.


وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وصلت كلينتون الى اسلام اباد قبل ساعات من التفجير في بيشاور الذي يعد من اكثر الهجمات التي تشهدها الدولة النووية دموية.
ووقعت عملية التفجير في شارع مكتظ في سوق مينا، اكثر مناطق المدينة المضطربة ازدحاما، مما ادى الى اشتعال حريق هائل وتسبب في انتشار الفزع بين مرتادي السوق.

وصرح الطبيب حميد افريدي رئيس المستشفى الحكومية لوكالة فرانس برس "استقبلنا 86 جثة و213 جريحا، ونواجه نقصا في الدم".
وذكر عدد من الاطباء في مستشفى "ليدي ريدينغ" الحكومي ان معظم القتلى هم من النساء والاطفال. واطلق الاطباء نداء الى السكان بالتبرع بالدم.

وصرح شفقات مالك خبير تفكيك المتفجرات للصحافيين "التفجير ناجم عن سيارة مفخخة. بعض الناس ما زالوا عالقين داخل مبنى. نحن نحاول انقاذهم".
وتسبب التفجير في المدينة الواقعة على مشارف منطقة القبائل المضطربة، في احتجاز العديدين تحت انقاض المتاجر المدمرة.

وتصاعدت السنة اللهب من بين الركام المشتعل كما تصاعد الدخان في الهواء في حين انهارت المباني وتحولت الى ركام وغبار. واجلت الشرطة السكان الذين تملكهم الرعب من بين حطام المباني المشتعلة كما سارع عمال الاطفاء الى اخماد الحرائق.
واكد الطبيب مسلم خان "تنتشر الاشلاء. والناس في كل مكان. ومصابون بحروق. توجد جثث والكثير من الجرحى".

وتعد كلينتون ارفع مسؤول اميركي يزور باكستان منذ ان وضع الرئيس الاميركي باراك اوباما باكستان في قلب الصراع ضد القاعدة وجعل محاربة القاعدة في افغانستان المجاورة على راس اولوياته.
واكدت وزيرة الخارجية عقب التفجير ان الولايات المتحدة ستقف الى جانب باكستان في قتالها ضد "الجماعات الوحشية المتطرفة".

وصرحت في مؤتمر صحافي ان "باكستان تخوض كفاحا متواصلا ضد الجماعات المتطرفة العنيدة والشرسة التي تقتل الابرياء وتروع المجتمعات".
واضافت "هذا كفاحنا نحن ايضا، ونشيد بالجيش الباكستاني لقتاله الشجاع (...) ونقف جنبا الى جنب مع الشعب الباكستاني في قتاله من اجل السلام والامن".
وتابعت "وسنمدكم بالمساعدة التي تحتاجون اليها".

وصرحت للصحافيين الذين رافقوها في رحلتها في وقت سابق "نحن نفتح صفحة جديدة في العلاقات التي كانت تتسم في السنوات الماضية بشكل خاص بانها اجندة امنية ولمكافحة الارهاب".
واضافت انه رغم ان ذلك "يبقى اولوية كبيرة، ولكننا ندرك كذلك انه من المهم توسيع علاقاتنا مع باكستان"، مؤكدة ان الولايات المتحدة تريد "تعزيز الديموقراطية" والمؤسسات المدنية.
وتاتي زيارتها في منعطف مهم لباكستان بعد ان اظهر تصاعد الهجمات الدموية ان متطرفي طالبان والقاعدة يستطيعون استهداف اي شخص في اي مكان، وفي الوقت الذي يشن فيه الجيش هجوما واسعا.

واقرت كلينتون بوجود "سوء فهم" و"خلل في الاتصالات" بين البلدين الا انها اكدت ان ادارة اوباما ملتزمة ببناء علاقة طويلة الامد مع البلد المضطرب.
واضافت ان "تسعة اشهر ليست فترة طويلة لتغيير علاقة فيها الكثير من الشوائب".
واكدت "لقد رفعنا مستوى التخاطب وتبادل المعلومات خلال الاشهر التسعة الماضية".

وتسعى الولايات المتحدة الى تعزيز الحكومة المدنية في باكستان والتي توترت علاقاتها مع الجيش المتنفذ في اعقاب اقرار خطة المساعدات الاميركية غير العسكرية الضخمة البالغة قيمتها 7,5 مليار دولار.
وانتقد الجيش والمعارضة الباكستانية تلك الخطة التي تهدف الى مساعدة باكستان في قتالها للتمرد الاسلامي وذلك عن طريق بناء المدارس وتدريب الشرطة وتعزيز الديموقراطية، بحجة انها تنتهك سيادة باكستان.

واعربت كلينتون عن "قلقها" بشان المعارضة واكدت ان الخطة لا تفرض اية شروط على باكستان، متعهدة بتقديم مزيد من المساعدات.
وقالت "سنكشف عن بعض الاستثمارات التي نقوم بها في باكستان على الصعيد المدني" في اشارة الى خلق الوظائف وايجاد مصادر طاقة يمكن الاعتماد عليها وكذلك المساعدة في قطاعي التعليم والرعاية الصحية.

ويشارك نحو 30 الف جندي باكستاني في عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي طالبان في وزيرستان الجنوبية الواقعة في منطقة القبائل المحاذية لافغانستان، حيث يعتقد مسؤولون اميركيون ان القاعدة تخطط لهجمات على الغرب منها.
وقالت كلينتون انه "من المهم ادراك الثمن الباهظ الذي يدفعه الباكستانيون" في الحرب على التمرد الاسلامي.
واضافت ان "الجيش ملتزم بشكل استثنائي وعلينا ان ندعمه بكامل قدرتنا".
ويتوقع ان تلتقي كلينتون بعدد من المشردين الذين فروا من وجه القتال في وزيرستان الجنوبية والذين يتجاوز عددهم 200 الف شخص.

كريستوف شميدت
الاربعاء 28 أكتوبر 2009