مفاعل نووي
محظور
أحد المدعين هو بنهام طيبي المحاضر بجامعة ديلفت. يخطط السيد طيبي للحصول على شهادة الدكتوراة بنفس الجامعة، لكن القرار الجديد بالحظر المذكور من قبل دولة هولندا يمنعه من أداء ذلك. قال : "أنا الآن ممنوع من الدخول إلى بعض الأماكن في جامعتي، على سبيل المثال معهد ديلفت للمفاعلات النووية". وتقول الحكومة الهولندية إنها ببساطة تقوم بتنفيذ قرار صادر من الأمم المتحدة يقضي بأن تقوم الدول الأعضاء بوضع قيود على الأكاديميين والعلماء من إيران، لكن السيد طيبي لا يتفق مع هذا.
"لا يوجد عضو آخر في الأمم المتحدة يفسر هذه العقوبات بالطريقة القاسية التي فسرتها بها هولندا. لا يوجد عزل على أساس الهوية للإيرانيين في أي مكان في العالم.
فإذا أردت حماية المعلومات الحساسة، يمكنك القيام بذلك بكل تأكيد، لكنه لا يعني أن تقوم بعزل جنسيات معينة. هذا الحظر يقوم على فهم ساذج جداً للعلم". ويضيف السيد طيبي قائلاً: "تفترضون أيضاً أن هناك خطراً من الإيرانيين فقط. حتى من الإيرانيين الهولنديين. فأنا مواطن هولندي ومُنعتُ من الوصول إلى تلك الأماكن. والمشاكل يمكن أن تصدر من أي شخص. ليس بالضرورة أن يكون فقط إيرانياً".
قرار الأمم المتحدة
وقال المحامي، الذي يمثل الحكومة الهولندية، خلال جلسة الاستماع إن السياسة الهولندية تلتزم بقرار الأمم المتحدة تماماً. "عموماً، هذه هي طبيعة العقوبات التي يطبقها الجميع. نتفق على أن هذه هي القضية المطروحة أمامنا. فإذا كانت هذه القضية تعني أن بعض الإيرانيين، الذين يعملون في البحث العلمي الهولندي وليست لديهم نوايا سيئة، وأنهم تضرروا من قلرار الحظر، إذن يجب علينا الإعتراف بأنه وفي بعض الأحيان على الخيرين أن يعانوا من أعمال الأشرار".
قلق
يعرف الهولنديون ما يمكن أن تكون عليه العواقب إذا سُمح لمن لديهم أجندة خفية الوصول إلى المعلومات الحساسة. ففي السبعيان والثمانينات تم تهريب تقنيات سرية من هيئة يورنكو النووية الهولندية إلى باكستان وإيران بواسطة الباحث الباكستاني عبد القدير خان، الذي كان يعمل مع يورنكو. وقد
اُطلق عليه مؤخراً "أب القنبلة الذرية الباكستانية" بسبب استخدامه غير القانوني لتقنيات يورنكو في نشاط باكستان النووي. ومن الواضح أن الحكومة الهولندية ترغب في ألا تتسبب في إحداث قلق عالمي جديد في هذا المجال.
"هل أنا جاسوسة؟"
حضر جلسة الاستماع عشرات الطلاب الإيرانيين، الذين يدعمون رافعي الدعوة.
وقالت إحدى طالبات الفيزياء بجامعة أوتريخت بسخرية خارج قاعة المحكمة "إذن، هل أنا جاسوسة؟". وبوصفها طالبة فيزياء، فهي تعلم أنها ستتعرض إلى قيود لاحقاً. قالت: "من الواضح أنهم يعتقدون أننا جميعاً أشرار
وأننا سنرسل جميع أنواع المعلومات إلى إيران. هذا أمر يتسم بالغباء. لا أزال طالبة بكالوريوس، لكنني إذا رغبتُ في الحصول على الماجستير، أعتقد أنني لا أستطيع اختيار أي شيء له علاقة بالفيزياء النووية. من الممكن أن أطلب إذناً، لكن ما يهم في ذلك أن الطلاب الإيرانيين هم وحدهم الذين يجب أن يقدموا طلبات. وهذا شيء خاطئ".
إندماج
وقال طالب آخر إن قرار الحظر يُرسل رسالة خاطئة إلى جميع الجنسيات في هولندا والتي يتم تشجيعها للإندماج في المجتمع الهولندي. "إذا كانت إحدى الجنسيات في هذه البلاد تحاول الإندماج بكل ما تملك من جهود- تبذل جهوداً كبيرة في التعليم والعمل- وبعد ذلك تأتي الحكومة لتعتبرها مثالاً للسوء وتعاقبها، فليس من حقك إلقاء اللوم على الجنسيات الأخرى إذا أشارت بأصبع الاتهام إلى الدولة
أحد المدعين هو بنهام طيبي المحاضر بجامعة ديلفت. يخطط السيد طيبي للحصول على شهادة الدكتوراة بنفس الجامعة، لكن القرار الجديد بالحظر المذكور من قبل دولة هولندا يمنعه من أداء ذلك. قال : "أنا الآن ممنوع من الدخول إلى بعض الأماكن في جامعتي، على سبيل المثال معهد ديلفت للمفاعلات النووية". وتقول الحكومة الهولندية إنها ببساطة تقوم بتنفيذ قرار صادر من الأمم المتحدة يقضي بأن تقوم الدول الأعضاء بوضع قيود على الأكاديميين والعلماء من إيران، لكن السيد طيبي لا يتفق مع هذا.
"لا يوجد عضو آخر في الأمم المتحدة يفسر هذه العقوبات بالطريقة القاسية التي فسرتها بها هولندا. لا يوجد عزل على أساس الهوية للإيرانيين في أي مكان في العالم.
فإذا أردت حماية المعلومات الحساسة، يمكنك القيام بذلك بكل تأكيد، لكنه لا يعني أن تقوم بعزل جنسيات معينة. هذا الحظر يقوم على فهم ساذج جداً للعلم". ويضيف السيد طيبي قائلاً: "تفترضون أيضاً أن هناك خطراً من الإيرانيين فقط. حتى من الإيرانيين الهولنديين. فأنا مواطن هولندي ومُنعتُ من الوصول إلى تلك الأماكن. والمشاكل يمكن أن تصدر من أي شخص. ليس بالضرورة أن يكون فقط إيرانياً".
قرار الأمم المتحدة
وقال المحامي، الذي يمثل الحكومة الهولندية، خلال جلسة الاستماع إن السياسة الهولندية تلتزم بقرار الأمم المتحدة تماماً. "عموماً، هذه هي طبيعة العقوبات التي يطبقها الجميع. نتفق على أن هذه هي القضية المطروحة أمامنا. فإذا كانت هذه القضية تعني أن بعض الإيرانيين، الذين يعملون في البحث العلمي الهولندي وليست لديهم نوايا سيئة، وأنهم تضرروا من قلرار الحظر، إذن يجب علينا الإعتراف بأنه وفي بعض الأحيان على الخيرين أن يعانوا من أعمال الأشرار".
قلق
يعرف الهولنديون ما يمكن أن تكون عليه العواقب إذا سُمح لمن لديهم أجندة خفية الوصول إلى المعلومات الحساسة. ففي السبعيان والثمانينات تم تهريب تقنيات سرية من هيئة يورنكو النووية الهولندية إلى باكستان وإيران بواسطة الباحث الباكستاني عبد القدير خان، الذي كان يعمل مع يورنكو. وقد
اُطلق عليه مؤخراً "أب القنبلة الذرية الباكستانية" بسبب استخدامه غير القانوني لتقنيات يورنكو في نشاط باكستان النووي. ومن الواضح أن الحكومة الهولندية ترغب في ألا تتسبب في إحداث قلق عالمي جديد في هذا المجال.
"هل أنا جاسوسة؟"
حضر جلسة الاستماع عشرات الطلاب الإيرانيين، الذين يدعمون رافعي الدعوة.
وقالت إحدى طالبات الفيزياء بجامعة أوتريخت بسخرية خارج قاعة المحكمة "إذن، هل أنا جاسوسة؟". وبوصفها طالبة فيزياء، فهي تعلم أنها ستتعرض إلى قيود لاحقاً. قالت: "من الواضح أنهم يعتقدون أننا جميعاً أشرار
وأننا سنرسل جميع أنواع المعلومات إلى إيران. هذا أمر يتسم بالغباء. لا أزال طالبة بكالوريوس، لكنني إذا رغبتُ في الحصول على الماجستير، أعتقد أنني لا أستطيع اختيار أي شيء له علاقة بالفيزياء النووية. من الممكن أن أطلب إذناً، لكن ما يهم في ذلك أن الطلاب الإيرانيين هم وحدهم الذين يجب أن يقدموا طلبات. وهذا شيء خاطئ".
إندماج
وقال طالب آخر إن قرار الحظر يُرسل رسالة خاطئة إلى جميع الجنسيات في هولندا والتي يتم تشجيعها للإندماج في المجتمع الهولندي. "إذا كانت إحدى الجنسيات في هذه البلاد تحاول الإندماج بكل ما تملك من جهود- تبذل جهوداً كبيرة في التعليم والعمل- وبعد ذلك تأتي الحكومة لتعتبرها مثالاً للسوء وتعاقبها، فليس من حقك إلقاء اللوم على الجنسيات الأخرى إذا أشارت بأصبع الاتهام إلى الدولة


الصفحات
سياسة








