تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


عراب التنافسية لايصلح لاغواء مارلين مونرو ويجد مشتركات بين السينما والسياسة




بروكسل - فرناندو هيلر - يعتبر خواكين ألمونيا عراب التنافسية و نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمسئول عن التنافسية في الاتحاد الأوروبي واحد من أهم رجال السياسة أصحاب السلطة والنفوذ، فهو يتمتع بالقدرة على فرض غرامات تصل إلى ملايين الدولارات على الشركات التي لا تحترم القواعد، وحاليا يحقق مع شركة (مايكروسوفت) العملاقة للالكترونيات بسبب مشاكل تتعلق بخرقها لمبادىء التنافسية والاحتكار التي تنص عليها القواعد الأوروبية.


عراب التنافسية لايصلح لاغواء مارلين مونرو ويجد مشتركات بين السينما والسياسة
وفي حوار شامل مع (د. ب. أ) يتحدث ألمونيا من مواليد مدينة بلباو (شمال إسبانيا عام 1948) في حوار تمتزج به السياسة مع فن الكوميديا السينمائي مع التحقيقات التي يجريها الاتحاد الأوروبي ضد شركة (مايكروسوفت) عملاق البرمجيات الأمريكي.
 
وعلى الرغم من تأكيد المسئول الإسباني على أن السينما والسياسة هما شيئان مختلفان إلا أنه يرى فيهما بعض النقاط المشتركة، مثل النقاط التي تركز عليها أفلام معينة وطريقة مواجهة التحديات الاقتصادية التي تتخذ يوما تلو الأخر طابعا أكثر شمولا.
 
(د ب أ) :هل تشعر بأنك مثل ضابط أو (شريف) يحافظ على النظام والقواعد داخل المفوضية الأوروبية؟
ألمونيا: "السينما شيء وتطبيق قواعد التنافسية شيء أخر، ما أفعله هو محاولة التحلي بالحزم اللازم في تطبيق القواعد واللوائح أو العقوبات، مع الحفاظ في نفس الوقت على نبرة تفاؤلية وأحيانا ساخرة مثل الأفلام الكوميدية التي كان يقدمها المخرج بيلي وايلدر".
 
(د ب أ): هل يوجد تشابه بين أفلام وايلدر وعملك اليومي في المفوضية الأوروبية والتحقيق مع شركات مثل (جوجل) و(مايكروسوفت)؟
ألمونيا "وايلدر كان لديه هذا الحس الفكاهي الساخر مع نعومة الحوار وخلق المواقف وحل المشاكل وكان ينافس مخرجين آخرين، منتجي أعماله كانوا يتنافسون مع منتجين آخرين، أفلامه كانت تتنافس مع أفلام أخرى في السوق، هذا هو ما يطلق عليه منافسة قوية".
 
(د ب أ): اذا الحياة في النهاية هي مجرد منافسة قوية أو نزال صعب تحت وطأة أشعة الشمس؟
ألمونيا: "نعم، الأمر به الكثير من هذا، وفي حالة بيلي وايلدر هو تمكن من أن يصبح الأفضل دون الحاجة للقضاء على باقي المخرجين وإسقاط شركات المنتجين الأخرين وإغلاق باقي دور العرض، وأنا أوصي مايكرسوفت داخل هذا الإطار، أنصحها بأن تشاهد أفلام وايلدر وتحاول أن تكون جيدة مثله، ليس من أجل إقناعي أنا أو المفوضية الأوروبية، بل لانتزاع اعجاب الجمهور".
 
(د ب أ): هل ترى نفسك في شخصية جاك ليمون الطيب أم توني كيرتس الشرير في فيلم (البعض يفضلها ساخنة)؟
ألمونيا :"يا صديقي بالطبع في شخصية جاك ليمون، دائما كنت أشعر بالضعف حينما أراه يؤدي أدواره الكوميدية، دور كيرتس في اغراء مارلين مونرو لا يناسبني، وعلى الرغم من أن البعض يرى أنني بسبب وظيفتي قد ألائم أكثر دور"الشرير" في هذا الفيلم، ولكن أعتقد أن تطبيق القانون والقواعد ليست أمورا تتعلق بالشخص الشرير، أرغب في أن يتفهم المواطنون والشركات وبعض الحكومات أن القانون الأوروبي هو ملزم مثل القانون الوطني، في بعض الأحيان يراودني احساس أن البعض يعتبر القوانين الأوروبية من الدرجة الثانية".
 
(د ب أ) : هل سيكون رحيلك مستقبلا عن المفوضية الأوروبية لتصبح مواطنا عاديا أمرا صعبا عليك؟ وهل تفكر في العودة للساحة السياسية الإسبانية؟
ألمونيا: "لا، لن أفتقد عملي في بروكسل ولن أعود للسياسة الإسبانية، منذ قدومي لبروكسل في 2004 وأنا أعرف أن هذا المنصب داخل المفوضية الأوروبية، سيكون أخر وظيفة عامة لي، هذا هو ما أعرفه وما زلت مؤمن به بعد مرور ثماني سنوات".
 
(د ب أ): ما الذي كان ينقص في قضية مايكروسوفت لكي تنتهي؟ ولماذا عادت الشركة لتصبح مجددا تحت عدسة المفوضية الأوروبية؟
ألمونيا "حسنا، بالنسبة لقضية مايكروسوفت مازلت أسأل نفسي، كيف لم تقدر الشركة التي وضعنا ثقتنا فيها على الالتزام بالتعهدات التي قطعتها على نفسها وابلاغنا بتطوراتها؟ كيف لم تقدر مجددا على تجنب ارتكاب الخروقات وكيف لم نقدر نحن على تجنب مثل هذا الأمر؟ كيف لم نقدر على إقناع الشركة بأنهم ارتكبوا بالفعل هذه الخروقات في وقت سابق، الأمر لا يتعلق بالسلطة وبكون المفوضية تلعب دور الضابط أو الشريف الذي يفرض القانون، الأمر هنا جوهري وهام، الكثير يقولون إنهم من أنصار سياسة السوق، ولكن كبار من يدافعون نظريا عن اقتصاد السوق هم من يرتكبون بعد ذلك الخروقات والانتهاكات الضخمة ضد القواعد التي تسمح بعمل اقتصاد السوق بصورة جيدة.

فرناندو هيلر
الاحد 16 سبتمبر 2012