الصفحات
سياسة
تمثال ضخم للحريري مكان الدمار الذي خلفه الانفجار الذي أودى بحياته
فقد تغيرت معالم المكان وحل تمثال ضخم للحريري مكان الانقاض والدمار الذي خلفه الانفجار، وسياسيا فتحولات كبيرة حصلت وذهب الحريري الابن الى سوريا بعد سنوات من العداء واتهامها بمقتل والده وانفرط عقد حلفاء 14 أذار الذين جمعتهم عملية الاغتيال وفرقتهم الاهواء السياسية.
بعد خمس سنوات لا يزال الفاعل مستترا، ولا تزال الاتهامات تنهال من وهناك كل حسب ميوله السياسية وميوله الخارجية، لكن لا احد استطاع ان يقدم ولو دليلا واحد على الهوية الحقيقية للفاعل، فتارة هو سوريا، وتارة اخرى اسرائيل واحيانا حزب الله ووصل الامر الى اتهام المافيا العالمية للتاثير على الاقتصاد اللبناني، الا ان الشيئ الوحيد الاكيد هو ان القاتل اراد ان يضرب لبنان من خلال رفيق الحريري بسبب الثقل النوعي محليا وخارجيا الذي تمتع به وهي ميزة قلة من الزعماء اللبنانيين تمتعوا بها، اذ جعل من لبنان لفترة من الوقت ممرا ومحورا للقرارات الاقليمية والدولية،
بعد عملية الاغتيال اطلق شعار الحقيقة وكانت رمزا لتيار 14 اذار الذي ضم العديد من التيارات السياسية التي كانت متناحرة في السابق فخاضت معا معركة الاستقلال الثاني او ثورة الارز فقدمت العديد من الشهداء الذين قضوا بنفس الطريقة مع عدم كشف الفاعل الى اليوم، وادت هذه الثورة الى خروج القوات السورية من لبنان، وانتقل الرمز الى المحكمة الدولية مع اقرار سعد الحريري بنتائجها مهما كانت واقراره للشرعية الدولية، ويجد الحريري الابن وحلفائه انفسهم هذا العام امام مفترق طرق صعب بسبب التغييرات الاقليمية والدولية والداخلية والجميع بانتظار الخطب التي ستلقى بالمناسبة والوقوف على وزنه السياسي لاختلافه عن السنوات السابقة خصوصا ما يتعلق بالهجوم على سوريا، بالاضافة الى موضوع سلاح المقاومة وهو الذي كان الموضوع الخلافي الداخلي الاساسي في السنوات الماضية بين فريقي 14 و 8 اذار.
اغتيل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 بانفجار استهدف موكبه بجانب فندقي السانت جورج والفينيسيا بقلب بيروت، وتحملت وقتها سوريا جزء من غضب الشارع اللبناني والدولي وذلك بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وكذلك بسبب الخلاف بين الحريري وسوريا قبل تقديمه لاستقالته. وقد قامت لجنة من الأمم المتحدة بقيادة ديتليف ميليس بالتحقيق في الحادث حيث أشار التقرير إلى إمكانية تورط عناصر رسمية سورية وأفراد من الأمن اللبناني، وتولى قياده لجنه التحقيق بعد ميليس القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، ودانيال بلمار، ووصلت التحقيقات الى نهايتها ليبدا العمل بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي يتراسها انطونيو كاسيزي، علما ان المحكمة تتخذ من لاهاي مقرا لها واسست بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2007 لمحاكمة المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري.
بروفايل
رفيق بهاء الحريري
رفيق بهاء الدين الحريري (1 نوفمبر 1944 - 14 فبراير 2005) ولد في صيدا في جنوب لبنان لأب مزارع ، أنهى تعليمه الثانوي عام 1964، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة، تزوج من نضال بستاني وهي فتاة عراقية كانت زميلته بالجامعة وأنجب منها ثلاث أبناء هم بهاء الدين، حسام الدين (توفي عام 1991 بحادث سير) ورئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الدين، وبعد طلاقهما تزوج عام 1976 من نازك عودة (نازك الحريري) وأنجب منها ثلاث أبناء هم أيمن، فهد وهند.
من أشهر مواقفه وإنجازاته إنه كان متمسكاً بحق لبنان بالمقاومة واسترجاع الأرض من الإسرائيلين، واتفاق نيسان الذي حيد المدنيين في مقاتلة إسرائيل وحق المقاومة في العمل على تحرير الأراضي المحتلة، كما أنه ساهم بإعمار وسط بيروت بعد الحرب عن طريق شركته وقد حمل المشروع اسم سوليدير وثبت مكانة لبنان الاقتصادية والسياحية في العالم العربي والغربي.
هو زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق وكان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنستين اللبنانية والسعودية، لعب دوراً مهماً في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها، قام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاما، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون.
وفي أواخر السبعينيات قام بشراء شركة أوجيه الفرنسية ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه، وأصبحت من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي واتسع نطاق إمبراطوريته ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة وغيرها، وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة وتم منحه الجنسية السعودية في العام 1978. وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحداً من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الملك فهد في لبنان، ولعب دوراً هاماً في صياغه اتفاق الطائف.
كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998. قوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام إرتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%. ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام بإقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم "هورايزون 2000" على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان.
كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004. وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعليه تعهد بتخفيض البييروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحاً. استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية
بعد خمس سنوات لا يزال الفاعل مستترا، ولا تزال الاتهامات تنهال من وهناك كل حسب ميوله السياسية وميوله الخارجية، لكن لا احد استطاع ان يقدم ولو دليلا واحد على الهوية الحقيقية للفاعل، فتارة هو سوريا، وتارة اخرى اسرائيل واحيانا حزب الله ووصل الامر الى اتهام المافيا العالمية للتاثير على الاقتصاد اللبناني، الا ان الشيئ الوحيد الاكيد هو ان القاتل اراد ان يضرب لبنان من خلال رفيق الحريري بسبب الثقل النوعي محليا وخارجيا الذي تمتع به وهي ميزة قلة من الزعماء اللبنانيين تمتعوا بها، اذ جعل من لبنان لفترة من الوقت ممرا ومحورا للقرارات الاقليمية والدولية،
بعد عملية الاغتيال اطلق شعار الحقيقة وكانت رمزا لتيار 14 اذار الذي ضم العديد من التيارات السياسية التي كانت متناحرة في السابق فخاضت معا معركة الاستقلال الثاني او ثورة الارز فقدمت العديد من الشهداء الذين قضوا بنفس الطريقة مع عدم كشف الفاعل الى اليوم، وادت هذه الثورة الى خروج القوات السورية من لبنان، وانتقل الرمز الى المحكمة الدولية مع اقرار سعد الحريري بنتائجها مهما كانت واقراره للشرعية الدولية، ويجد الحريري الابن وحلفائه انفسهم هذا العام امام مفترق طرق صعب بسبب التغييرات الاقليمية والدولية والداخلية والجميع بانتظار الخطب التي ستلقى بالمناسبة والوقوف على وزنه السياسي لاختلافه عن السنوات السابقة خصوصا ما يتعلق بالهجوم على سوريا، بالاضافة الى موضوع سلاح المقاومة وهو الذي كان الموضوع الخلافي الداخلي الاساسي في السنوات الماضية بين فريقي 14 و 8 اذار.
اغتيل رفيق الحريري في 14 فبراير 2005 بانفجار استهدف موكبه بجانب فندقي السانت جورج والفينيسيا بقلب بيروت، وتحملت وقتها سوريا جزء من غضب الشارع اللبناني والدولي وذلك بسبب الوجود السوري العسكري والاستخباراتي في لبنان، وكذلك بسبب الخلاف بين الحريري وسوريا قبل تقديمه لاستقالته. وقد قامت لجنة من الأمم المتحدة بقيادة ديتليف ميليس بالتحقيق في الحادث حيث أشار التقرير إلى إمكانية تورط عناصر رسمية سورية وأفراد من الأمن اللبناني، وتولى قياده لجنه التحقيق بعد ميليس القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، ودانيال بلمار، ووصلت التحقيقات الى نهايتها ليبدا العمل بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي يتراسها انطونيو كاسيزي، علما ان المحكمة تتخذ من لاهاي مقرا لها واسست بقرار أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2007 لمحاكمة المشتبه بتورطهم في اغتيال الحريري.
بروفايل
رفيق بهاء الحريري
رفيق بهاء الدين الحريري (1 نوفمبر 1944 - 14 فبراير 2005) ولد في صيدا في جنوب لبنان لأب مزارع ، أنهى تعليمه الثانوي عام 1964، ثم التحق بجامعة بيروت العربية ليدرس المحاسبة، تزوج من نضال بستاني وهي فتاة عراقية كانت زميلته بالجامعة وأنجب منها ثلاث أبناء هم بهاء الدين، حسام الدين (توفي عام 1991 بحادث سير) ورئيس الوزراء اللبناني الحالي سعد الدين، وبعد طلاقهما تزوج عام 1976 من نازك عودة (نازك الحريري) وأنجب منها ثلاث أبناء هم أيمن، فهد وهند.
من أشهر مواقفه وإنجازاته إنه كان متمسكاً بحق لبنان بالمقاومة واسترجاع الأرض من الإسرائيلين، واتفاق نيسان الذي حيد المدنيين في مقاتلة إسرائيل وحق المقاومة في العمل على تحرير الأراضي المحتلة، كما أنه ساهم بإعمار وسط بيروت بعد الحرب عن طريق شركته وقد حمل المشروع اسم سوليدير وثبت مكانة لبنان الاقتصادية والسياحية في العالم العربي والغربي.
هو زعيم لبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق وكان يعتبر من كبار رجال الأعمال في العالم، وهو يحمل الجنستين اللبنانية والسعودية، لعب دوراً مهماً في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية وإعمار لبنان بعدها، قام بالعديد من الأعمال الخيرية وكان أشهرها تقديم منح طلابية للدراسات الجامعية لأكثر من 36000 شاب وشابة من كل الطوائف اللبنانية على مدى 20 عاما، إضافة إلى تقديم المساعدات لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان ومساعدة دور الأيتام والعجزة وإنقاذ جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية من الديون.
وفي أواخر السبعينيات قام بشراء شركة أوجيه الفرنسية ودمجها في شركته ليصبح اسمها سعودي أوجيه، وأصبحت من أكبر شركات المقاولات في العالم العربي واتسع نطاق إمبراطوريته ليشمل شبكة من البنوك والشركات في لبنان والسعودية، إضافة إلى شركات للتأمين والنشر والصناعات الخفيفة وغيرها، وقد حظي باحترام وثقة الأسرة السعودية الحاكمة وتم منحه الجنسية السعودية في العام 1978. وفي مطلع الثمانينيات أصبح واحداً من بين أغنى مائة رجل في العالم، وعمل خلال الثمانينيات كمبعوث شخصي للعاهل السعودي الملك فهد في لبنان، ولعب دوراً هاماً في صياغه اتفاق الطائف.
كانت فترة توليه رئاسة الحكومة الأولى من 1992 وحتى 1998. قوبل تعيينه آنذاك بحماس كبير من غالبية اللبنانيين. وخلال أيام إرتفعت قيمة العملة اللبنانية بنسبة 15%. ولتحسين الاقتصاد قام بتخفيض الضرائب على الدخل إلى 10% فقط. وقام بإقتراض مليارات الدولارات لإعادة تأهيل البنية التحتية والمرافق اللبنانية، وتركزت خطته التي عرفت باسم "هورايزون 2000" على إعاده بناء بيروت على حساب بقية مناطق لبنان.
كانت فترة توليه رئاسة الثانية من 2000 وحتى 2004. وخلال هذه الفترة أدى عمق المشكلات الاقتصادية إلى زيادة الضغوط على الحكومة من قبل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وعليه تعهد بتخفيض البييروقراطية وخصخصة المؤسسات العامة التي لا تحقق ربحاً. استقال في أكتوبر 2004 بعد خلاف مع الرئيس إميل لحود استفحل بعد تعديل الدستور لتمديد فترة رئاسة الرئيس إميل لحود لثلاث سنوات إضافية
