مع حلول الذكرى الثانية عشرة لثورة السوريين على منظومة إجرامية، وبعد سنين من مواجع لا يحتملها إلا الجبابرة، وبعد حَدَث طبيعي كارثي فاقم تلك المواجع؛ تتعافر جهود لإعادة تكرير الإجرام، والتطبيع معه.
منذ بروز الصين بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وتقاسمها السوق الدولية مع الولايات المتحدة الأميركية، صارت العولمة متعددة الأقطاب. وبقيت العولمة الكونية موحدة طالما أن السوق الدولية، وأنظمة الضمان
في الوقت الذي يتوهم البعض ان التطبيع مع بشار الاسد سيكون له تأثير بإبعاد الاسد عن الحضن الفارسي، جاء كلام وزير خارجية ايران أمير عبداللهيان ليؤكد ان لايران المصلحة الاولى بتطبيع دول عربية مع نظام
لنفترض أن من شأن الاتفاقية التي وقَّعتها إيران والسعودية برعاية صينية، الجُمعة الفائت، أن تُحدِث تحوّلًا في الأزمة اليمنية، نظرًا إلى ارتباط جماعة الحوثي بإيران، وبوصفها أقوى وكلاء إيران المسلحين في
يثير المحور الإيراني - الروسي الذي ظهر في أعقاب غزو أوكرانيا تساؤلات حول الأسلوب الذي قد تعتمده موسكو لمكافأة طهران على دعمها لها خلال الحرب الدائرة منذ فبراير من العام الماضي. فمقابل استخدام
للسعودية تجارب -أقل ما يقال عنها إنها- غير مشجعة إزاء التعاون مع -أو الانفتاح على- الأنظمة العربية التي تستحوذ إيران جزئيا أو كليا على مفاصل الحكم فيها، مثل العراق ولبنان. ويبدو أن ذلك أحد أبرز أسباب
تخون الأوطان الناس أكثر مما يخون الناس أوطانهم. لكن الرائج بين الناس هو العكس. وهذا لأن ما يروج هو قول أصحاب السلطة الذين يحتكرون تعريف الأوطان والوطنية، ويستخدمونه لسلب محكوميهم الصوت والقدرة على
يا لفخامة هذا القول: هي مسلمة فكرية؛ تُجبِر الفرد على الإذعان، فيصبح أمام خيارين لا ثالث لهما: إمّا أن يعترف بأنّنا كلّنا طائفيّون أو لا، وحينها ستلاحقه كلُّ الشبهات؛ يساريٌّ، طائفيٌّ باطني، غير قادر