نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


غيوم جديدة في سماء العلاقات بين الرباط والجزائر بسبب الصيد البحري






الرباط - أبوسعيد شكري - العلاقات المتوترة أصلا بين البلدين الجارين، المغرب والجزائر، تبدو مرشحة هذه الأيام لمزيد من التصعيد، ليس بسبب قضية الصحراء، المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو الداعية للانفصال، ولكن هذه المرة بسبب الصيد البحري.


فقد أعلن بيان صحافي لوزارة الداخلية المغربية،أن سفن صيد جزائرية خرقت في الأسابيع الأخيرة،وبشكل فردي،المياه الإقليمية المغربية شمال شرق البلاد للمملكة قبل أن تنسحب منها..
وأضاف البيان، الذي بثته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أن الأمر يتعلق بحالات معزولة،وأن السلطات المغربية لم تر أنه من الضروري تنبيه السلطات الجزائرية بها،مضيفا أن مجموعة أخرى تتكون من ست سفن صيد كانت قد خرقت في 21 فبراير الأخير المياه الإقليمية للمملكة من أجل الصيد.
وأوضح المصدر ذاته أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أشعرت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية للفت انتباهها بشأن هذا التطور..
وقال البيان إن المملكة المغربية سجلت منذ ذلك الحين،وبكل أسف،تزايد مثل هذه الاختراقات.
وهكذا،تم تسجيل خلال أيام 26 و27 و28 فبراير الأخير فقط،دخول أزيد من 20 سفينة صيد جزائرية،موزعة على مجموعات صغيرة،إلى المياه الإقليمية المغربية لممارسة أنشطة صيد غير شرعية.

وأعربت المملكة المغربية – في ختام البيان- عن الأمل الكبير في أن تتخذ السلطات الجزائرية الإجراءات الملائمة لوضع حد لمثل هذه التصرفات المرتكبة من قبل وحدات صيد جزائرية
بقي أن نشير إلى أن العلاقات بين المغرب وجارته الجزائر، رغم العديد من القواسم المشتركة بينهما، تعرف توترا ملحوظا منذ أكثر من خمس وثلاثين سنة.
وتعود جذور تفجر الصراع بينهما حول قضية الصحراء، إلى أواسط السبعينيات من القرن الماضي، إذ تعتبر الرباط أن الجزائر تعاكسها في ملف وحدتها الترابية من خلال إيوائها في مخيمات تيندوف لجبهة البوليساريو، ودعمها له في المنتظم الدولي، وخاصة في هيئة الأمم المتحدة.
مقابل ذلك، تردد الجزائر في ادبياتها ومواقفها السياسية بخصوص هذا الموضوع " أن الحل الوحيد للنزاع في المنطقة هو تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره" حسب تعبير مسؤولي القصر الرئاسي.
وقد انعكس هذا التدهور المستمر في العلاقات بين البلدين سلبيا على اتحاد المغرب العربي الذي توجد هياكله منذ مدة في حالة جمود منذ تأسيسه، وغير قادرة على التحرك،كما أن الحدود بينهما مغلقة.
ويخشى المتتبعون للشأن المغاربي في المنطقة، أن تؤدي هذه النازلة الجديدة المتمثلة في تسلل قوارب صيد جزائرية إلى المياه الإقليمية المغربية إلى فتح جبهة جديدة للحملات الإعلامية بين البلدين الجارين، في ظل تزايد الخلافات بينهما باستمرار، وعلى مدار الأيام والأعوام



أبوسعيد شكري
الاثنين 1 مارس 2010