
".
ودعت الحركة المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة ذات الصلة إلى "وقف انتهاكات منظومة الاحتلال الاستعماريّة تجاه الأسرى والأسيرات بما فيهم البرغوثي".
وقالت: "منظومة الاحتلال بإجراءاتها القمعيّة والتنكيليّة تضرب بعرض الحائط القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات ذات العلاقة".
وحملت فتح الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن البرغوثي، مشيرة إلى أن "الاعتداء الإسرائيلي الهمجيّ لن يكسر إرادته".
وكان مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين التابع لحركة "حماس" قال في وقت سابق الأربعاء، إن البرغوثي تعرّض للاعتداء بالضرب أثناء نقله من سجن ريمون إلى سجن مجدو منتصف سبتمبر.
وأضاف أن 8 أفراد من وحدة "نحشون" (تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية) شاركوا في الاعتداء على الأسير البرغوثي أثناء نقله.
وأردف المكتب أن البرغوثي "فقد الوعي وتعرض لكسر في 4 أضلاع نتيجة ضربه من قبل وحدة قمع السجون الإسرائيلية".
ويعد البرغوثي من أبرز الشخصيات التي تحظى بشعبية واسعة فلسطينيا، ويقضي خمسة أحكام بالمؤبد منذ العام 2002 بتهم تتعلق بـ"انتفاضة الأقصى" التي اندلعت في خريف العام 2000.
وفي أغسطس/ آب الماضي، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير زنزانة البرغوثي وهدده بالقول: "من يقتل أطفالنا أو نساءنا سنمحوه، أنتم لن تنتصروا علينا" وفق مقطع فيديو.
ومنذ الاثنين، سلمت "حماس" الصليب الأحمر 8 جثامين وأطلقت سراح الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ الجمعة.
في المقابل، أطلقت إسرائيل سراح 250 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، بالإضافة إلى 1718 اعتقلتهم من قطاع غزة بعد 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
والأسبوع الماضي قالت متحدثة الحكومة الإسرائيلية شوش بادروسيان إن تبادل الأسرى مع حركة حماس لا يشمل الإفراج عن البرغوثي.
ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 9 أكتوبر أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توصل إسرائيل و"حماس"، لاتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، إثر مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 ولعامين إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و938 قتيلا، و170 ألفا و169 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.