
وأظهرت الدراسة التي أجراها "مركز بيو للابحاث" أن %79 من مواطني الولايات المتحدة يعتقدون ان هناك خلافا جوهريا بين آراء جيل الشباب والكبار في أمريكا. وتعتبر هذه هي النسبة الأكبر في اختلاف الآراء في البلاد منذ عام 1969 ، عندما أكد %74 من الشعب في دراسة مشابهة وجود فجوة كبيرة بين الأجيال.وأكد حوالي %50 من الذي شملتهم الدارسة أن أكبر انقسام في الآراء بين الأجيال الشابة والأجيال المتقدمة في السن كان حول القيم الاجتماعية والاخلاق.فقد أكد معظم من هم دون 29 عاما أنهم يرون وجود خلافات جوهرية في الرأي مع الأجيال الكبيرة في السن بشأن قضايا العلاقات الأسرية ومدى توافق هذه القيم مع العصر.أما متوسطو الأعمار فقالوا ان معظم الخلافات يتعلق بالسلوكيات ، في حين أكدالكبار أنهم يرون أن الخلاف هو في الشعور بالاستحقاق.وأظهرت الدراسة وجود هوة واسعة في موقف الأجيال ازاء الدين ، حيث رأى نحو %65 من كبار السن ، فوق 65 عاما فأكثر ، أن الدين مهم للغاية بالنسبة لهم مقارنة بـ %30 من هؤلاء الذين تتراوح أعمارهم بين 30 إلى 49 عاما ومقابل %44 من الشباب بين الـ 18 و 29 عاما.وتبين من خلال الدراسة أن واحدا من بين كل ثلاثة أشخاص من الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما فأكثر ، يرى أن الدين أصبح له أهمية أكبر بالنسبة لهم مع مرور الحياة ، في حين أشار 4% من هذه الفئة العمرية أن أهمية الدين تراجعت مع التقدم في السن ، وأكد %60 منهم أن أهمية الدين ظلت على ما كانت عليه.كما كشفت الدراسة وجود تسامح أكبر بين الشباب ازاء زواج المثليين والعلاقات الجنسية بشكل عام بين أصحاب الجنس الواحد.وأوضحت الدراسة أن أحد أكبر الفجوات بين الأجيال هو في استخدام الاختراعات الحديثة والتعامل مع التكنولوجيا حيث تبين أن 4% فقط من الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و 74 عاما يستخدمون الانترنت بشكل يومي ، بل إن نسبة مستخدمي الانترنت بشكل منتظم بين الذين تبلغ أعمارهم 75 عاما فما فوق لا تزيد عن واحد من بين كل ستة أشخاص ، مقابل ثلاثة من بين كل أربعة شبان تتراوح أعمارهم بين 18 و 30 عاما يستخدمون الانترنت يوميا