تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

أعيدوا لنا العلم

18/09/2025 - أحمد أبازيد

عودة روسية قوية إلى سوريا

17/09/2025 - بكر صدقي

لعبة إسرائيل في سوريا

10/09/2025 - غازي العريضي

من التهميش إلى الفاشية

10/09/2025 - انس حمدون

الوطنية السورية وبدائلها

04/09/2025 - ياسين الحاج صالح


قدامى مساعدي الجيش الفرنسي بالجزائر ينتظرون اعتراف باريس بتخليها عنهم




باريس - سيلفي ماليغورن - بعد خمسين سنة على اتفاقات ايفيان ينتظر الحركيون، قدامى مساعدي الجيش الفرنسي في الجزائر وابناؤهم، الثلاثاء في يوم تكريم وطني مخصص لهم، اعتراف فرنسا "بتخليها" عنهم.


قدامى مساعدي الجيش الفرنسي بالجزائر ينتظرون اعتراف باريس بتخليها عنهم
وقد وعد فرنسوا هولاند بداية نيسان/ابريل انه اذا انتخب رئيسا للجمهورية "سيعترف علنا بمسؤوليات الحكومات الفرنسية في التخلي عن الحركيين والمذابح التي راح ضحيتها من بقي منهم في الجزائر والظروف التي استقبلت فيها عائلاتهم التي نقلت الى معسكرات في فرنسا" وتحدث ايضا عن نيته في ان "يؤكد للحركيين وابنائهم امتنان الجمهورية".
 
وسيراس الوزير المنتدب لقدامى المحاربين قادر عريف الثلاثاء يوم التكريم الوطني للحركيين، في حفل يقام في ليزانفاليد وسيتلو رسالة من الرئيس هولاند الذي سيكون حينها في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة.
 
ويقول المؤرخون ان فرنسا غداة ابرامها اتفاقات ايفيان التي تنص على انسحابها من الجزائر، في 18 اذار/مارس 1962، تخلت عن ما بين 55 الى 75 الف حركي في الجزائر تعرضوا الى انتقام شنيع، ونقل ستون الفا اخرون الى فرنسا واودعوا في مخيمات بجنوب البلاد اكبرها في ريفسالت (بيرينيه الشرقية).
 
وفي نيسان/ابريل الماضي وقبل اسبوع من الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية زار نيكولا ساركوزي ريفسالت وفاء بوعد قطعه قبل خمس سنوات للاعتراف رسميا "بمسؤولية فرنسا التاريخية" في "تخليها" عن الحركيين.
 
لكن ابناء الجالية الحركية قابلوا خطوة ساركوزي بحذر لا سيما انه انتظر اخر لحظة للوفاء بوعده وهذا الاعتراف بمسؤولية فرنسا، مطالبة قديمة يطالب بها الحركيون وابناءهم، ويقدر عددهم بنحو 500 الف شخص.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية والذكرى الخمسين لنهاية حرب الجزائر، عاد الملف الى مقدمة اولويات الرئيس المرشح الى ولاية ثانية بهدف كسب اصوات جالية الحركيين والفرنسيين المرحلين من الجزائر، تلك الاصوات التي يتنافس عليها مع الجبهة الوطنية (يمين متطرف).
 
وافاد استطلاع حينها ان رئيسة الجبهة الوطنية مارين لوبن كانت تتقدم على نيكولا ساركوزي لدى ابناء هذه الجالية ب28% من الاصوات المتوقعة مقابل 26% وستتوجه مارين لوبن التي عاودت نهاية الاسبوع الماضي نشاطها السياسي، الى ريفسالت الثلاثاء لتكريم الحركيين.
 
ومنذ 1974 اضرب ابناء الحركيين مرارا عن الطعام وقاموا بمسيرات احتجاج من اجل الاعتراف بمأساتهم وتحسين وضعهم وقد شهدوا اندماجا صعبا في فرنسا حيث اعتبروا مهاجرين وعانوا من نبذ مواطنيهم.
 
واعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 2000 انه يعتبرهم "متواطؤون" مع الاستعمار الفرنسي وفي كانون الثاني/يناير 1999 وبعد انتقاد ظروف ايوائهم في فرنسا استبعد تماما عودتهم الى الجزائر مؤكدا انها "ليست بلدهم".

سيلفي ماليغورن
الاثنين 1 أكتوبر 2012