نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


قرار ديني ينتظر دعما سياسيا .... بورصة تعيين شيخ الازهر تزدهر واسهم "جمعة" الاعلى ارتفاعا




القاهرة - رشيد نجم - بعد ايام على وفاة شيخ الازهر الشيخ محمد سيد طنطاوي بدات بورصة اسماء المرشحين لخلافته بالتداول بشكل كبير وطرحت اسهم عدة شخصيات لكن اكثرها ارتفاعا وحظا كما قال مصدر" للهدهد" هو الشيخ على جمعة مفتي الديار المصرية .


الشيخ علي جمعة الاوفر حظا في بورصة التعيينات
الشيخ علي جمعة الاوفر حظا في بورصة التعيينات
وبما ان المنصب يشغل بالتعيين وليس بالانتخاب او الاختيار والتداول بين مشايخ الازهر فان المصدر اكد ان القرار مؤجل حاليا لحين عودة الرئيس المصري حسني مبارك من رحلته العلاجية في المانياومع ان هذا القرار للمؤسسة الدينية لكنه لا يمكن تمريره دون دعم سياسي خصوصا بعد طنطاوي الذي اقترب اكثر مما يلزم من النظام
اما عن سبب حظوظ جمعة "الموجود حاليا باليابان"، الكبيرة فهي بسبب توافق افكاره مع افكار سياسة الحزب الوطني الحاكم ويعتبر من انسب الازهريين لملئ المركز الهام والحساس، خصوصا وانه كان قد اعد خطة تطويرية للازهر منذ عامين مما فسره كثيرون بانها اشارة وخطوة اولى منذ ذاك الحين لخلافة طنطاوي، اما باقي الترشيحات فقد انحصرت بين الدكتور احمد الطيب رئيس جامعة الازهر، والكتور حمدي زقزوق وزير الاوقاف والدكتور احمد عمر هاشم رئيس جامعة الازهر السابق.

وبرزت في الايام الماضية عدة اصوات معارضة لتعيين الشيخ علي جمعة باعتباره تابعا كليا للسلطة كسلفه، والامر الاخر الذي يتمسك به معارضوه بانه "دخيل على الازهر" لانه خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس وليس من خريجي الازهر، وارتفعت الاصوات المنادية الى نظام الاختيار لملئ المنصب الشاغر، والعودة الى راي لجنة الاختيار، وعلى راس المعارضين لتعيين جمعة جماعة الاخوان المسلمين المحظورة والجماعة الاسلامية، ويتوقع المراقبون جدل برلماني يشعله نواب الاخوان لطرح قضية اختيار المفتي للتصويت كما صرح الدكتور ناجح ابراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية بامكانية العودة الى مجمع البحوث الاسلامية اذا ما اصرت السلطة على عدم الاستجابة لمطالب العودة الى نظام الاختيار حسب اللائحة.

ومن المفارقات في بورصة الاسماء ترشيح مجلة نيوزويك الأمريكية الشيخ يوسف القرضاوى لمشيخة وعللت ذلك بمواقف القرضاوي المعاكسة للحكومة المصرية الامر الذي اتاح له الحصول على قاعدة شعبية كبيرة في العالم الاسلامي والعربي على عكس الشيخ الراحل الذي فقد الكثير من شعبيته بسبب مواقفه وفتوايه الموالية المتوافقة مع سياسة النظام .

وللان لا تزال تفاصيل موت شيخ الازهر الراحل موضوع جدل كبير، فبعض المعلومات اشارت الى ان الشيخ تعثر على سلم الطائرة فاصيب بسكتة دماغية ادت الى الوفاة، وقالت معلومات اخرى ان الشيخ اصيب بازمة قلبية ادت الى سقوطه، لكن الاكيد انه توفي على سلم الطائرة ونقل الى مستشفى الملك فهد مفارقا الحياة.

وقد تم دفن الدكتور محمد سيد طنطاوي ـ بمنطقة البقيع، في المملكة العربية السعودية وذلك تنفيذا لرغبته وذلك بعد أن أديت صلاة الجنازة عليه في المسجد النبوي الشريف بحضور أسرته والسفير المصري بالسعودية محمود عوف، فضلاً عن بعض المسئولين السعوديين، وقد تم تجميد جميع جلسات مجمع البحوث الإسلامية، لأجل غير مسمى حتى يتم تعيين شيخ للأزهر.

وهنا لا بد من الاشارة الى الخطا الفادح الذي وقعت فيه الخارجية الاميركية مرتين بنعي شيخ الازهر، فالخطا الاول اتى من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية التي نعت الشيخ طنطاوي ووصفته بانه رئيس جامعة الأزهر ـ في القاهرة، واتى الخطا الثاني من قبل فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الذي قال خلال المؤتمر الصحافي في البيت الابيض : "سترون بياناً بعد ظهر اليوم يتعلق بوفاة الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي رئيس جامعة الأزهر في القاهرة، وهذا امر غريب جدا بان لا يعرف البيت الابيض واقوى وزارة خارجية في العالم منصب اهم حلفاء الدعوة الى السلام والتسامح والاسلام الحقيقي ونبذ العنف...



رشيد نجم
الاحد 14 مارس 2010