نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


قوى 14 آذار تتهم حزب الله بالقيام ب"محاولة انقلابية" لإسقاط الدولة والمحكمة الدولية




بيروت - اتهمت قوى 14 آذار الممثلة بالاكثرية النيابية في لبنان الاربعاء حزب الله و"من يدعون انهم حلفاء دمشق" بالقيام ب"محاولة انقلابية" هدفها العودة الى ما قبل العام 2005، تاريخ خروج الجيش السوري من لبنان بعد نحو ثلاثين سنة من الوجود العسكري والنفوذ السياسي من دون منازع.


سعد الحريري
سعد الحريري
ووجهت الامانة العامة لقوى 14 آذار "نداء الى اللبنانيين" تلاه منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد جاء فيه "يتعرض لبنان في هذه الاوقات الى محاولة انقلابية شرسة (...) هدفها اعادة عقارب الساعة الى الوراء، الى ما قبل انتفاضة الاستقلال في 14 آذار/مارس 2005".

واضاف النداء "لقد كشف حزب الله ذلك المشروع الانقلابي بنفسه، اذ اعلن رفضه للوقائع والمعادلات السياسية والوطنية والشعبية وعزمه على تغييرها".

وذكر سعيد في مؤتمر صحافي بان قوى 14 آذار التي فازت في الانتخابات النيابية في 2005 و2009 "لم تفكر في الاستئثار بالسلطة، بل مدت يد التعاون الى حزب الله"، ابرز اركان الاقلية، في اشارة الى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الحالية التي تضم ممثلين لكل الاطراف.

وتابع "ان قيادة حزب الله قابلت ذلك (...) بسياسة الانقلاب على الاجماعات اللبنانية" وبينها الاجماع على "المحكمة الدولية" التي تنظر في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

واعتبر ان "تمادي حزب الله في ارتهان الوضع اللبناني لاعتبارات خارجية هو تماد مرفوض ويؤدي الى خراب عميم".
واكد النائب السابق فارس سعيد ردا على اسئلة لوكالة فرانس برس ان "الحزب يقوم بمعركة اسقاط المحكمة الدولية".
ويشكك حزب الله في صدقية المحكمة الخاصة بلبنان على خلفية تقارير عن احتمال توجيهها الاتهام باغتيال الحريري اليه.

وانسحب الجيش السوري من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد وقت قصير من اغتيال الحريري وتوجيه اصابع الاتهام الى دمشق في الجريمة. وحصلت حركة احتجاجات شعبية واسعة في وسط بيروت للمطالبة بانسحاب السوريين، عرفت ب"انتفاضة الاستقلال" او "ثورة الارز".

الا ان رئيس الحكومة الحالي سعد الحريري، نجل رفيق الحريري، اعلن اخيرا ان "الاتهام السياسي" لسوريا باغتيال الحريري "انتهى"، معتبرا انه اخطأ وحلفاؤه في توجيه هذا الاتهام.
كما اكد المضي في قرار تعزيز العلاقات مع سوريا الذي بدأ بعد تسلمه رئاسة الحكومة في كانون الاول/ديسمبر 2009 وترافق مع تقارب سوري سعودي.

واوضح سعيد لفرانس برس ان نداء قوى 14 آذار "ليس خرقا للتهدئة الاقليمية ولا علاقة له بمحاولات الرئيس الحريري تبريد الاجواء مع دمشق من ضمن التقارب العربي العربي".
وقال ان النداء "يهدف الى اقامة توازن سياسي بين الفريق الانقلابي والفريق المحافظ على المؤسسات".

واضاف ان "بعض الذين يدعون الكلام باسم دمشق يريدون الايحاء ان سوريا تريد التعامل مع لبنان كما كان الامر قبل العام 2005".
واتهم نداء قوى 14 آذار النائب المسيحي ميشال عون، حليف حزب الله، والمدير العام السابق للامن العام اللواء جميل السيد من دون ان يسميه، بالمشاركة في مشروع الحزب الشيعي.

وشن عون خلال الايام الاخيرة هجوما عنيفا على فرع المعلومات في قوى الامن الداخلي والقضاء اللبناني متهما اياهما بالعمل لصالح الحريري، وقال "الدولة في لبنان سقطت منذ زمن". وطلب من المواطنين "عدم الامتثال لاي طلب من فرع المعلومات من الآن وصاعدا (...) ولاوامر (المدعي العام) سعيد ميرزا".

وكان اللواء جميل السيد شن الاحد هجوما عنيفا على الحريري والقضاء على خلفية سجنه لمدة اربع سنوات في ملف اغتيال الحريري، من دون ان يتحرك القضاء اللبناني لملاحقة "شهود الزور" الذين يتهمهم بانهم اوقعوا به وبثلاثة آخرين من القادة السابقين للاجهزة الامنية.

وقال السيد الاربعاء في اتصال مع تلفزيون "المؤسسة اللبنانية للارسال" ان "الحريري ركع لسوريا"، لكنه "قتل 41 سنة من عمري، 37 من مهنتي واربعا في السجن، وما زلت مصرا على اخذ حقي بيدي اذا لم يعط لي هذا الحق ويطبق سعد الحريري القانون".

وفي خضم هذا التصعيد الكلامي، دعا رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى "وقف التشكيك بالمؤسسات الدستورية والشرعية والقضائية وتخطيها وتهديدها"، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب الاعلام في الرئاسة.

ورأى سليمان ان "الاجواء والمواقف السياسية في الآونة الاخيرة خرجت عن منطوق الدستور والمؤسسات وميثاق العيش المشترك ما يحتم الابتعاد مجددا عن لغة التجريح والتخوين والخروج عن الاصول".


ا ف ب
الاربعاء 15 سبتمبر 2010