في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د .ب. أ ) تقول الكاتبة إنه على غرار كتاب "الجمهورية الإسلامية في إسبانيا" 2011، الذي قامت من خلاله بتحليل الوضع والمخاطر المحتملة بسبب تصاعد التطرف، يبعث "كفاية" برسالة تحذير من عواقب التراخي والصمت. موضحة "الوضع أسوأ مما كان عليه قبل خمس سنوات. لقد ارتكبنا العديد من الأخطاء، سقط الكثير من الضحايا جراء التطرف، الذي اكتسب المزيد من القوة وتوافرت لديه الأموال وبالتالي الكثير من وسائل الغواية، بينما لا نزال غافلين في قيلولتنا".
تقول راهولا "كان لدينا في القرن العشرين نوعان من الأنظمة الشمولية: النازي والستاليني. أما الآن فلدينا الفاشية المتاسلمة، سواء بسبب الأيديولوجية التي تمول أنظمتها الدكتاتورية أئمة أصحاب فكر رجعي يسيطرون على عقول الناس، بدعوى الحث على الجهاد، كما نرى بوضوح في سلوك تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة".
وتندد الكاتبة قائلة "من ناحية هناك تشريعات جنائية تستعبد المرأة، وتحط من شأن المثليين، وتحتقر العمالة الأسيوية في دول الخليج. هوس شمولي لا يعترض عليه أحد".
وتفسر راهولا هذا الصمت على أنه خيانة عظمى من جانب اليسار للنضال من أجل الحريات، معتبرة أن هذا أمر شديد الإيلام. "من المعروف تاريخيا أن اليسار اضطلع بدور الدفاع عن الدفاع عن الحريات، ولهذا كنا نعول عليه"، مشيرة إلى تجربتها كأنشطة سياسية في حزب اليسار الجمهوري الكتالوني الذي يطالب حاليا باستقلال كتالونيا عن إسبانيا، ولكنها انسحبت منه بعد ذلك.
وترى راهولا أن أحد أسباب تراجع دور اليسار يرجع إلى مواقفه المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، بينما يغض الطرف عن ممارسات التيارات الإسلامية المتطرفة، حيث تقول "يؤلمني ألا أرى مظاهرات حاشدة دفاعا عن حقوق المرأة السعودية، أو المدون المحكوم عليه بالجلد أو الشاب المحكوم عليه بالإعدام لمطالبته بحقوقه".
وتعترف الكاتبة أن العديد من كبار المفكرين المحسوبين على اليسار، رفعوا أصواتهم، مثل الفيلسوف الفرنسي أندريه جلوكسمان، الذي رحل عن عالمنا مؤخرا، أو الكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي، والتي بعد تاريخها في النضال ضد الفاشية تمت شيطنتها من قبل اليسار ذاته لتجرؤها على مهاجمة الإسلام والتعددية الثقافية، وهو ما يعد تحذيرا لما ينتظرنا في المستقبل".
بالرغم من ذلك ترفض راهولا نظرية صدام الحضارات، وفرضية الصراع بين الإسلام والغرب، التي تنادي بها فالاتشي، وتستعيض عنها بفكرة الصدام بين الحضارة والهمجية في إطار الدفاع عن القيم. "لا اتفق مع الآراء النخبوية القائل بتفوق الغرب، لأن هناك الكثير من المسلمين ممن يفقدون حياتهم دفاعا عن الحريات، لدخولهم في مواجهات مع الفاشية المتأسلمة"، فيما تعتبر هؤلاء المدافعين عن الحريات هم "نلسون مانديلا وغاندي القرن الواحد والعشرين"، وتهدي إليهم كتابها مع فالاتشي، لأنهم من وجهة نظرها "هم أبطال، وهم أيضا من الضحايا الأساسيين لظاهرة الفاشية المتأسلمة، والذين يتناساهم ويتجاهلهم الغرب الذي يعميه لهاثه وراء المنافع الاقتصادية والبترودولارية.
وتعتقد الكاتبة أن هذه الخيانة تذكر بمواقف اليسار أثناء الحقبة الستالينية. "يبدو أن اليسار لم يتعلم شيئا على الإطلاق طوال تاريخه، كما أن التاريخ لا يكرر نفسه، مع أن التفاصيل والظروف قد تتشابه". وتوضح "هذه المرحلة الراهنة تتشابه بصورة مثيرة للقلق إلى حد كبير مع فترة ما بين الحربين التي أدت إلى اندلاع شرارة الحرب العالمية الثانية".
"نحن أمام ظاهرة شمولية تسببت في مقتل مئات الآلاف، ومع ذلك يتخذ منها المثقفون موقفا صامتا، يعبر عن خوف، بينما تسلم أوروبا قيادها لحكام يمينيين قوميين، جاءوا على أنقاض الأزمة الاقتصادية، وحالة عدم اليقين بسبب صعود الأفكار الشعبوية"، توضح راهولا دون أن تنسى فشل المنظمات الدولية، الشبيه بفشل ثلاثينيات القرن الماضي التي اشتهرت بظاهرة الكساد العظيم.
تقول الكاتبة إنه من الممكن أن نصف الأمم المتحدة بأنها منظمة لتبييض وجه الأنظمة الدكتاتورية، حيث تمنح صوتها ودعمها للكثير من الأنظمة القمعية.
جدير بالذكر أن كافة الخيارات الأيديولوجية تخلت عن قضية المرأة، معربة عن استيائها لفكرة التعاطي بصورة طبيعية تثير الاستهجان مع القمع الجمعي الذي يمارس في جميع أنحاء العالم، مثلما يتم التسامح مع الاضطهاد والملاحقات الأمنية وانتهاك حقوق الانسان".
بالرغم من كل هذا، تؤكد الكاتبة أن الإسلام ليس العدو، بل التطرف والأفكار المتعصبة العدوانية، والتشريعات المنسوبة للقرآن المتبعة في العديد من دول العالم الإسلامي.
وترى الكاتبة أن التعصب الديني من شأنه عرقلة أي حل لصراع الشرق الأوسط، محذرة من أن "التطرف لن يسمح بإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن هدفه تدمير نموذج التعايش القائم"، محذرة "لن يكون هناك سلام ي العالم ما لم يتم التعامل بصورة حاسمة مع ظاهرة التطرف التي باتت تهدد العالم بأسره".
وتؤكد راهولا أن ظاهرة الإسلام في أمريكا اللاتينية يعاني أيضا من آثار تلك الظاهرة، بزيادة تفوق أوروبا أربع مرات. "في البداية نجحت هذه التنظيمات في تأسيس بنية لوجستية لتبييض الأموال في إطار منظمات مسلحة مثل حزب الله الذي تربطه صلات وثيقة بالأنظمة البوليفارية اليسارية، بينما نجد أن مساجد منطقة جنوب القارة اللاتينية أصبحت مخترقة كلية من قبل أبناء التيار السلفي السني.
تقول راهولا "كان لدينا في القرن العشرين نوعان من الأنظمة الشمولية: النازي والستاليني. أما الآن فلدينا الفاشية المتاسلمة، سواء بسبب الأيديولوجية التي تمول أنظمتها الدكتاتورية أئمة أصحاب فكر رجعي يسيطرون على عقول الناس، بدعوى الحث على الجهاد، كما نرى بوضوح في سلوك تنظيمات متطرفة مثل داعش أو القاعدة".
وتندد الكاتبة قائلة "من ناحية هناك تشريعات جنائية تستعبد المرأة، وتحط من شأن المثليين، وتحتقر العمالة الأسيوية في دول الخليج. هوس شمولي لا يعترض عليه أحد".
وتفسر راهولا هذا الصمت على أنه خيانة عظمى من جانب اليسار للنضال من أجل الحريات، معتبرة أن هذا أمر شديد الإيلام. "من المعروف تاريخيا أن اليسار اضطلع بدور الدفاع عن الدفاع عن الحريات، ولهذا كنا نعول عليه"، مشيرة إلى تجربتها كأنشطة سياسية في حزب اليسار الجمهوري الكتالوني الذي يطالب حاليا باستقلال كتالونيا عن إسبانيا، ولكنها انسحبت منه بعد ذلك.
وترى راهولا أن أحد أسباب تراجع دور اليسار يرجع إلى مواقفه المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل، بينما يغض الطرف عن ممارسات التيارات الإسلامية المتطرفة، حيث تقول "يؤلمني ألا أرى مظاهرات حاشدة دفاعا عن حقوق المرأة السعودية، أو المدون المحكوم عليه بالجلد أو الشاب المحكوم عليه بالإعدام لمطالبته بحقوقه".
وتعترف الكاتبة أن العديد من كبار المفكرين المحسوبين على اليسار، رفعوا أصواتهم، مثل الفيلسوف الفرنسي أندريه جلوكسمان، الذي رحل عن عالمنا مؤخرا، أو الكاتبة الإيطالية أوريانا فالاتشي، والتي بعد تاريخها في النضال ضد الفاشية تمت شيطنتها من قبل اليسار ذاته لتجرؤها على مهاجمة الإسلام والتعددية الثقافية، وهو ما يعد تحذيرا لما ينتظرنا في المستقبل".
بالرغم من ذلك ترفض راهولا نظرية صدام الحضارات، وفرضية الصراع بين الإسلام والغرب، التي تنادي بها فالاتشي، وتستعيض عنها بفكرة الصدام بين الحضارة والهمجية في إطار الدفاع عن القيم. "لا اتفق مع الآراء النخبوية القائل بتفوق الغرب، لأن هناك الكثير من المسلمين ممن يفقدون حياتهم دفاعا عن الحريات، لدخولهم في مواجهات مع الفاشية المتأسلمة"، فيما تعتبر هؤلاء المدافعين عن الحريات هم "نلسون مانديلا وغاندي القرن الواحد والعشرين"، وتهدي إليهم كتابها مع فالاتشي، لأنهم من وجهة نظرها "هم أبطال، وهم أيضا من الضحايا الأساسيين لظاهرة الفاشية المتأسلمة، والذين يتناساهم ويتجاهلهم الغرب الذي يعميه لهاثه وراء المنافع الاقتصادية والبترودولارية.
وتعتقد الكاتبة أن هذه الخيانة تذكر بمواقف اليسار أثناء الحقبة الستالينية. "يبدو أن اليسار لم يتعلم شيئا على الإطلاق طوال تاريخه، كما أن التاريخ لا يكرر نفسه، مع أن التفاصيل والظروف قد تتشابه". وتوضح "هذه المرحلة الراهنة تتشابه بصورة مثيرة للقلق إلى حد كبير مع فترة ما بين الحربين التي أدت إلى اندلاع شرارة الحرب العالمية الثانية".
"نحن أمام ظاهرة شمولية تسببت في مقتل مئات الآلاف، ومع ذلك يتخذ منها المثقفون موقفا صامتا، يعبر عن خوف، بينما تسلم أوروبا قيادها لحكام يمينيين قوميين، جاءوا على أنقاض الأزمة الاقتصادية، وحالة عدم اليقين بسبب صعود الأفكار الشعبوية"، توضح راهولا دون أن تنسى فشل المنظمات الدولية، الشبيه بفشل ثلاثينيات القرن الماضي التي اشتهرت بظاهرة الكساد العظيم.
تقول الكاتبة إنه من الممكن أن نصف الأمم المتحدة بأنها منظمة لتبييض وجه الأنظمة الدكتاتورية، حيث تمنح صوتها ودعمها للكثير من الأنظمة القمعية.
جدير بالذكر أن كافة الخيارات الأيديولوجية تخلت عن قضية المرأة، معربة عن استيائها لفكرة التعاطي بصورة طبيعية تثير الاستهجان مع القمع الجمعي الذي يمارس في جميع أنحاء العالم، مثلما يتم التسامح مع الاضطهاد والملاحقات الأمنية وانتهاك حقوق الانسان".
بالرغم من كل هذا، تؤكد الكاتبة أن الإسلام ليس العدو، بل التطرف والأفكار المتعصبة العدوانية، والتشريعات المنسوبة للقرآن المتبعة في العديد من دول العالم الإسلامي.
وترى الكاتبة أن التعصب الديني من شأنه عرقلة أي حل لصراع الشرق الأوسط، محذرة من أن "التطرف لن يسمح بإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، لأن هدفه تدمير نموذج التعايش القائم"، محذرة "لن يكون هناك سلام ي العالم ما لم يتم التعامل بصورة حاسمة مع ظاهرة التطرف التي باتت تهدد العالم بأسره".
وتؤكد راهولا أن ظاهرة الإسلام في أمريكا اللاتينية يعاني أيضا من آثار تلك الظاهرة، بزيادة تفوق أوروبا أربع مرات. "في البداية نجحت هذه التنظيمات في تأسيس بنية لوجستية لتبييض الأموال في إطار منظمات مسلحة مثل حزب الله الذي تربطه صلات وثيقة بالأنظمة البوليفارية اليسارية، بينما نجد أن مساجد منطقة جنوب القارة اللاتينية أصبحت مخترقة كلية من قبل أبناء التيار السلفي السني.