
هيلاري كلينتون
دخلنا القاعة ونحن على يقين تام أننا نتعرض إلى إهانة لكننا تجاوزنا الأمر، لكن الشخصيات الأمريكية المنظمة للندوة الصحفية لم تكن سعيدة بالعدد الكبير للصحفيين الذين ملئوا القاعة بالكامل، وقد تحدث احدهم منبها أن نصف القاعة حجز للصحفيين الأمريكية فالسيدة هيلاري جاءت تونس مدججة بثلاثين صحافي، وبعد انتظار دام حوالي الساعة وجدل عقيم تم تغيير القاعة إلى قاعة فسيحة تتسع للأمريكان والتونسيين.
انتظرنا طويلا ولكن هيلاري لم تأت، علت الأصوات والاحتجاجات وتحول عدم الحضور إلى حدث نقل مباشرة عبر الإذاعات والتلفزيونات المحلية، لكن الخطأ الأشد فداحة هو عدم إعلامنا بحقيقة ما يجري الأمر الذي حز في نفوس الإعلاميين التونسيين.
اكتشفنا أن الأمن المرافق للسيدة هيلاري غير وجهتها إلى مقر الوزارة الأولى خوفا على سلامتها، لان المحتجين أمام الباب الرئيسي لوزارة الخارجية كانوا غاضبين جدا على قرار رفع العلم الأمريكي عاليا فوق وزارة الخارجية، فهذا لا يحدث في العرف الديبلوماسي لان كلينتون ليست رئيسا ولا وزارة الخارجية مقرا للرئاسة.
في الأثناء كانت الوكالة التونسية للاتصال الخارجي هذا الإرث البائد من بقايا النظام الفاسد تعمل بنفس الطريقة الحقيرة القديمة علها تكسب ود الحكومة المؤقتة وتنفذ من الحل والزوال تتصل ببعض الصحفيين خفية وتعلمهم بتوقيت ومقر الندوة.
الصحفيون انقسموا بين رافض لحضور ندوة هيلاري وبين مجبر على تغطيتها، وقد خيرنا عدم الحضور احتجاجا على الاهانة والسخرية التي ألحقتها بنا هذه المرأة التي رفضت حتى الاعتذار هي القادمة لإعطاء تونس الدروس في ترسيخ الديمقراطية وحرية الرأي، وقد اعتذر المولدي الكافي وزير الخارجية التونسي اعتذر نيابة عنها.
هيلاري كلينتون المعجبة بأداء قناة الجزيرة قبلت دعوة قناة نسمة التونسية، فقد نجح رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار في إقناعها لحضور برنامج "تالك شو" وهي لا تزال هناك في الولايات المتحدة الأمريكية.
صاحب القناة طارق بن عمار مهندس العلاقات الليبية الايطالية والمستفيد الأول من الصفقات التي تمت بين القذافي وبرلسكوني يحاول من موقعه مساندة لبقاء القذافي، وقد نجح في إقناع وزيرة الخارجية هيلاري كليتنون أن تظهر في قناة نسمة هي المعجبة بأداء قناة الجزيرة ولكنه لم يفلح في إقناعها بالتخلي عن مطالبة القذافي بالتنحي وعقابه.
الوزيرة الأمريكية المراوغة والتي حاولت بعناية اخفاء السبب الرئيسي لزيارتها لم تأت إلى تونس لزيارة المركز الوطني لتكوين المتطوعين للهلال الأحمر ولا لتقديم الوعود أو المساعدات الاقتصادية، فمساعدها جيفري فلتمان زار تونس قبلها لم يناقش مثل هذه الملفات، إنما جاءت خصيصا لمناقشة الملف الليبي الملح جدا وقياس مدى ربح وخسارة تونس والدول المغاربية المجاورة من الإطاحة بنظام معمر القذافي والتعامل مع البديل وتقديم الدعم للشعب الليبي المنتظر تدفقه على تونس خلال الساعات والأيام القادمة.
وقد شهدت الدبلوماسية المغاربية تحركات حثيثة لم يعلن عنها، تونس ومن موقعها الحساس وعلاقتها العضوية بليبيا أجبرت الباجي قائد السبسي الوزير الأول المؤقت الرجل الدستوري والسياسي المحنك التحول قبيل وصول هيلاري كلينتون إلى الجزائر أين التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ثم إلى المملكة المغربية ومقابلة الملك محمد السادس للتشاور حول الملف الليبي.
انتظرنا طويلا ولكن هيلاري لم تأت، علت الأصوات والاحتجاجات وتحول عدم الحضور إلى حدث نقل مباشرة عبر الإذاعات والتلفزيونات المحلية، لكن الخطأ الأشد فداحة هو عدم إعلامنا بحقيقة ما يجري الأمر الذي حز في نفوس الإعلاميين التونسيين.
اكتشفنا أن الأمن المرافق للسيدة هيلاري غير وجهتها إلى مقر الوزارة الأولى خوفا على سلامتها، لان المحتجين أمام الباب الرئيسي لوزارة الخارجية كانوا غاضبين جدا على قرار رفع العلم الأمريكي عاليا فوق وزارة الخارجية، فهذا لا يحدث في العرف الديبلوماسي لان كلينتون ليست رئيسا ولا وزارة الخارجية مقرا للرئاسة.
في الأثناء كانت الوكالة التونسية للاتصال الخارجي هذا الإرث البائد من بقايا النظام الفاسد تعمل بنفس الطريقة الحقيرة القديمة علها تكسب ود الحكومة المؤقتة وتنفذ من الحل والزوال تتصل ببعض الصحفيين خفية وتعلمهم بتوقيت ومقر الندوة.
الصحفيون انقسموا بين رافض لحضور ندوة هيلاري وبين مجبر على تغطيتها، وقد خيرنا عدم الحضور احتجاجا على الاهانة والسخرية التي ألحقتها بنا هذه المرأة التي رفضت حتى الاعتذار هي القادمة لإعطاء تونس الدروس في ترسيخ الديمقراطية وحرية الرأي، وقد اعتذر المولدي الكافي وزير الخارجية التونسي اعتذر نيابة عنها.
هيلاري كلينتون المعجبة بأداء قناة الجزيرة قبلت دعوة قناة نسمة التونسية، فقد نجح رجل الأعمال التونسي طارق بن عمار في إقناعها لحضور برنامج "تالك شو" وهي لا تزال هناك في الولايات المتحدة الأمريكية.
صاحب القناة طارق بن عمار مهندس العلاقات الليبية الايطالية والمستفيد الأول من الصفقات التي تمت بين القذافي وبرلسكوني يحاول من موقعه مساندة لبقاء القذافي، وقد نجح في إقناع وزيرة الخارجية هيلاري كليتنون أن تظهر في قناة نسمة هي المعجبة بأداء قناة الجزيرة ولكنه لم يفلح في إقناعها بالتخلي عن مطالبة القذافي بالتنحي وعقابه.
الوزيرة الأمريكية المراوغة والتي حاولت بعناية اخفاء السبب الرئيسي لزيارتها لم تأت إلى تونس لزيارة المركز الوطني لتكوين المتطوعين للهلال الأحمر ولا لتقديم الوعود أو المساعدات الاقتصادية، فمساعدها جيفري فلتمان زار تونس قبلها لم يناقش مثل هذه الملفات، إنما جاءت خصيصا لمناقشة الملف الليبي الملح جدا وقياس مدى ربح وخسارة تونس والدول المغاربية المجاورة من الإطاحة بنظام معمر القذافي والتعامل مع البديل وتقديم الدعم للشعب الليبي المنتظر تدفقه على تونس خلال الساعات والأيام القادمة.
وقد شهدت الدبلوماسية المغاربية تحركات حثيثة لم يعلن عنها، تونس ومن موقعها الحساس وعلاقتها العضوية بليبيا أجبرت الباجي قائد السبسي الوزير الأول المؤقت الرجل الدستوري والسياسي المحنك التحول قبيل وصول هيلاري كلينتون إلى الجزائر أين التقى بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ثم إلى المملكة المغربية ومقابلة الملك محمد السادس للتشاور حول الملف الليبي.