
تحفل الكتب بلوحات فنية رائعة نابضة بالحياة تعطينا فكرة واضحة ومعلومات قيمة عن الفنون السائدة في بعض البلدان مثل اليابان والهند وباكستان وأقلية المياو الصينية، كما تقدم بعض العناوين مثل "الذهب" و"الفضة" تاريخ صناعة هذين المعدنين اللذين مثلا عنصراً أساسياً في الحضارات القديمة، وأخيراً يتضمن كتاب "الخيول" مائة وخمسة وثمانين رسماً توضيحياً ملوناً تظهر العلاقة الرائعة بين الخيول والإنسان على مر العصور.
"الفنون اليابانية" للكاتب جون ريف
يقدم الكتاب نبذة تاريخية عن الديانات التي اعتنقها اليابانيون، والحروب التي خاضوها فيما بينهم أو ضد جيرانهم، وطرائق عيشهم وتقديرهم للفنون وللمسرح ورعايتهم للرسامين والممثلين والفنانين عموماً.
شغل مؤلف الكتاب جون ريف، سنوات عدة منصب رئيس القسم الثقافي في المتحف البريطاني، حيث تخصص في المجموعات الآسيوية. وهو يعمل حالياً مستشاراً للمتاحف في العالم، كما أنه زميل زائر في المعهد الثقافي في لندن. وقد ألَّف جون ريف كتباً عدة عن اليابان، وهي "الفنون اليابانية الحية"، و"عالم عائم: اليابان في عصر إيدو". نقلت الكتاب إلى العربية المترجمة ميسون جحا من سوريا.
"الفن الإسلامي" للكاتبة شيلا ر. كانبي
يدرس الكتاب التفاصيل الخفية للقطع الفنية الإسلامية المزخرفة، في محاولة لتكوين فهمٍ أوفى لأسلوبها ونهجها التصويري. ويستكشف أيضاً، من خلال تحديد المواضيع المرسومة على مجموعة متنوعة من القطع المختلفة، طبيعة انشغالات الثقافات التي صُنعت فيها هذه القطع. وتتيح لنا الزخارف التي يزخر بها الكتاب نافذة نطلّ من خلالها على بيئة واهتمامات الناس، فقد جرى تصوير التسليات المُمتِعة، كالصيد والرقص وعزف الموسيقا، على الكثير من القطع؛ وكذلك تشير رموز الأبراج الفلكية ورموز الشمس والقمر على الانبهار بالسماوات، بينما تنتشر عناصر الطبيعة والحيوانات الحقيقية والخيالية في كل مكان في الفن الإسلامي.
مؤلفة الكتاب شيلا ر. كانبي مسؤولة قسم الفن الإسلامي في متحف المتروبوليتان، كما شغلت سابقاً مناصب إدارية وبحثية في متحف بروكلين ومتحف لوس أنجلوس للفنون ومتحف فيلادلفيا للفنون. ولها عدة مؤلفات وكتب.
ترجم الكتاب إلى العربية الكاتب والمترجم د.حازم نهار.
"التطريز في الهند وباكستان" للكاتبة شيلا بيني
يعمد هذا الكتاب من خلال التركيز في أكثر من عشرين قطعة من المنسوجات، ضمن المجموعة الرائعة التي يقتنيها المتحف البريطاني، إلى استكشاف التطريز الشعبي المدهش في الهند وباكستان، وبخاصة العمل المحلي الذي تقوم به النساء، من أجل مهورهن أو عائلاتهن. وعبر تسليط الضوء على تلك الأشياء المزخرفة -الملابس والمنسوجات المنزلية- على هذا النحو الشامل والمُفصل، يقدم الكتاب للمصممين، على كل المستويات، نماذج مُلهمة بطرائق غير متوقعة، لاستخدام الألوان والأنماط في أعمالهم.
على مر السنين، قامت مؤلفة هذا الكتاب "شيلا بيني" بالعديد من الرحلات لزيارة الهند وباكستان، وعلى وجه التحديد، أجرت بحوثاً وأصدرت كتاب تطريز المنسوجات في الهند، كما قضت عدة فصول في العمل الميداني في باكستان، لدراسة تقاليد التطريز، بتكليف من جامعة "ميلان"، والصندوق العالمي للطبيعة، إضافة إلى ذلك، فقد أصدرت العديد من الكتب والكثير من المقالات. نقلت الكتاب إلى العربية المترجمة مروة هاشم من مصر.
"منسوجات أقلية الياو الصينية" للكاتبة جينا كوريغن
يتضمن الكتاب أكثر من مائة صورة من المنسوجات المعروضة في المتحف البريطاني، تروي تاريخ شعب المياو ثم تعرض بالتفصيل طريقة الحياكة والصباغة والرسم باستخدام أسلوب العزل بالشمع وغرز التطريز المعقدة وخياطة القطع الحريرية والقصاصات الملونة والمعلقات من الخرز والحبوب والريش والمعدن المجدول والمنسوج فوق القماش، من دون أن تسبر كل أسرارها.
ولدت مؤلفة الكتاب جينا كوريغن ونشأت في بريطانيا حيث حصلت على إجازة في الجغرافيا من جامعة لندن، ثم على درجة الماجستير في التعليم من جامعة نوتنغهام، عرفت بشغفها
...