تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


لسان القذافي و ملحنه ل"الهدهد الدولية" : ما أنا شاعر بلاط ولست كارثة حقيقة للإعلام الليبي




طرابلس - صوفية الهمامي - قالوا عنه شاعر الثورة الليبية، نظرا لأسلوب شعره الثوري، وشاعر القومية، لأسلوبه القائم على الغضب والتعبئة في مواضيع فلسطين والعراق. ورجل السياسة المنخرط في الهموم العربية وفي حلم الوحدة الإفريقية وفي سلام الأمم المتحدة.


لسان القذافي و ملحنه ل"الهدهد الدولية" : ما أنا شاعر بلاط ولست كارثة حقيقة للإعلام الليبي
وقالوا عنه أيضا، أنه أفضل من تناول الحياة البدوية الليبية بأغانيه التراثية، ففي السبعينات من القرن الماضي كان علي الكيلاني يحلم بأن يصبح شاعرا شعبيا، لكن بعد عشر سنوات إشتد عوده ونضجت تجربته وإزدهر شعره ليتجاوز الحدود، وحين دوّت أغنية "وين الملايين" شرقا وغربا التي فجرها قنبلة في وجه الأعداء، وجد حاله شاعر من أكثر المقاتلين صمودا، وعليه أن يكتب ليحمي دماغ الأمة من التدمير .
فهل ظلم الشاعر حين تم تعيينه أمينا للهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية؟ وهل فعلا أعلن حظر التجول في مقر الإذاعة من أجل أن يتجوّل وحيدا كما يشاء ؟ للهدهد كان لقاء خاطف في مكتب الكيلاني وكان هذا الحوار حول الإعلام المرئي في الجماهيرية...

* ما الذي عاد بالشاعر إلى أوجاع الإعلام؟
- كنت باستمرار شاعر أتعامل مع الإعلام، وهكذا فإن علاقتي بالإعلام كانت دوما مزدوجة. أنا لم أرشح نفسي ولم أقم بدعاية إنتخابية، أنا شاعر وملحن أهتم بالحركة الثقافية في بلدي وفي الوطن العربي وأمارس السياسة أيضا من منطلق خلفيتي الثورية وشعري القومي، لكن القيادة هي التي رشحتني لهذا المنصب. كما أن العمل بالتلفزيون ليس جديدا علي فقد سبق وأن أشرفت على برامج المنوعات وتوليت إدارة هيئة الاذاعات الليبية في ثلاث دورات وفي فترات زمنية مختلفة، لكن عودتي هذه المرّة كانت مختلفة لأني تركت فضائية واحدة اليوم لدينا سبع الفضائيات .
* هل ستكون لسان القائد الإعلامي بعد أن عبرت عنه شعريا ؟
- القائد معمرالقذافي رجل جماهيري، جماهيري الفن والخطاب، حكم العالم مدّة ساعة ونصف من على منبر الأمم المتحدة، ولم يكن خطابه ليبيا أو عربيا أو حتى إسلاميا، بل كان خطابا عالميا بنظرة كونية خاطب فيه كل الجماهير.
بالتالي مدرسة مثل معمر القذافي، يدرس فيها طالب إسمه علي الكيلاني منذ ما يزيد عن 30 سنة عن قرب، أكيد سأتثر وأتعلم وسيكون تحصيلي من هذه المدرسة في الممارسة العملية والإعلامية والحياتية والثقافية جماهيريا.
* لكن البعض وصف تعيينك بالكارثة الحقيقية وعواصف تسونامي وأعاصير كاثرينا التي جرفت مئات الموظفين خارج المؤسسة، لماذا أنهيت عملهم ؟
- من لا عمل له لا مكان له بالهيئة العامة للإذاعات، الكارثة الحقيقية هي حين نكتشفت أنه قد تم تعيين عشر موظفين للقيام بعمل باستطاعة موظف واحد إنجازه، هذا أمر جد مهين في حق العمل، وكان لزاما أن أتعامل معه بجدية وهو الإستغناء عن الذين لا يعملون ولا يحضرون للإذاعة إلا مرة أو مرتين في الشهر. بالتالي لن أسمح بهدر أموال الدولة التي هي أموال الشعب ولن أدع الفساد يتغلغل داخل هيئة الإذاعة مادمت أديرها.

* الإعلام المرئي في ليبيا يسير ببطء شديد ولم يحقق أي نجاح كيف تقيمه بعد أكثر من سنة من إستلامك القيادة؟
- لنقل أن مشهدنا المرئي في ليبيا الآن بدأ السير في الطريق الصحيح قد يتعطل أو يسرع الهم أنه بدأ السير، بكل تأكيد هو تأخر كثيرا أمام ما نراه من ثورة إعلامية وتقنية حديثة، لذلك خيرت أن نبدأ الإصلاح بالإهتمام أولا
بالجانب التقني، أحضرنا أهم المعدات الحديثة ونحن الآن بصدد فحصها واختيار مع يتماشى مع بيئتنا، كما بدأنا في رسكلة الإطار التقني الذي سيتعامل مع هذه المعدات.
* وماذا عن الجانب البرامجي ؟
- أظن أن الفضائيات الليبية بدأت تعلن عمّا تريده بالضبط، وتخاطب جمهورها بالمادة التي يبحث عنها ويريدها، نحن ندرك جيدا طلبات المجتمع الليبي وذوقه.
* كيف تقبلت ضم فضائيات شركة الغد إلى مؤسستك؟

- قنوات شركة الغد أنشأت بدون تخطيط، ولدت من فكرة عابرة والفكرة تنقصها دراسة على الأرض. القائد قرر ضمها وقد جاء بنفسه إلى مقر الإذاعة وأوصى بذلك والمهندس سيف الإسلام بارك تلك الخطوة وشجعني.
* لكن بعد هذا القرار أصبحت جميع الفضائيات ذات رؤية محلية وكلها تحتاج للتخطيط حتى تخاطب الجمهور العربي ؟
- سنركز على مسألة التخصص، مثلا الهداية محطة دينية ليست في جمهورها ولكن في رسالتها وهي تخاطب كل الناس حيث تركز على تقديم الإستفسار في مواضيع دينية عديدة.
الرياضية أيضا تخصصية حيث تقدم أخبار الرياضة العالمية والمحلية، كما تحرض المشاهدين على ممارسة الرياضة، نحن لا نريدها فقط للفرجة على المبارياة لكن لتقديم الأنشطة الرياضية الشعبية والفروسية والرياضة الذهنية وهكذا الاخبار وباقي القنوات الأخرى.

*كم بلغت تكلفة أوبيريت فارس ورجال ؟
- بناء مسرح إستوعب ألف فارس وألف جواد وعشرات المدرعات، و 4000 راقص وراقصة كان مكلفا جدا.
* الليبيون الذين شاركوا في الأوبيريت يشتكون من عدم تقديريهم ماليا أسوة بالأخوة العرب الذين تقاضوا الآلاف؟
- كان يفترض بهم أن يعلموا في عيدهم بدون مقابل، هذا واجب وطني.
* ماذا قال الرجال للفارس ؟
- فارس ورجال أوبيريت مغناة ربطنا فيها بين الجهاد والثورة والإنتصار في شكل ملحمة، قدم بمناسبة مرور أربعين سنة للثورة، الأشعار لعلي الكيلاني والالحان لللفنان محمد حسن والإخراج المسرحي لعادل عبدو،فيما الإخراج العام لعلي الكيلاني، بمشاركة مجموعة من الأصوات الليبية والعربية المعروفة مثل محمد حسن من ليبيا ولطفي بوشناق من تونس وحسين الجسمي من الإمارات وآمال ماهر من مصر وأيمن الأعتر خريج ستار أكاديمي وغيرهم...
وجسد الإستعراض 100 فتاة من معهد الفنون الشعبية الأكرانية و150 فتاة باليه من مصر ومجموعة أخرى من تونس والمغرب، و35 فرقة للفنون الشعبية الليبية، وتولى القائد تقديم العمل لضيوفه الرؤساء والوزراء الذين دعاهم في جلسة القمة الافريقية وظل ثلث العرض مصفقا.
* ألا ترى أن موهبتك الشعرية الفذة قد تلاشت وسط ثوريتك التي تجاوزها الزمن؟
- الثورة لم تمت ولم يتجاوزها الزمن وهي التي ولدت الشاعر علي الكيلاني.
* هل أنت شاعر بلاط ؟
- نحن أول جماهيرية ليست لدينا بلاطات.

حاورته صوفية الهمامي
الثلاثاء 9 فبراير 2010