نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التحديات السورية والأمل الأردني

11/08/2025 - د. مهند مبيضين

مقاربة الأسد لا تزال تحكم البلد.

08/08/2025 - مضر رياض الدبس

سورية في العقل الأميركي الجديد

05/08/2025 - باسل الحاج جاسم

سمومُ موازينِ القوى

28/07/2025 - غسان شربل

من نطنز إلى صعدة: مواد القنبلة في قبضة الوكيل

24/07/2025 - السفير د. محمد قُباطي


مؤتمر "الانقاذ السوري "في اسطنبول اختتم أعماله بهيئة وطنية وبيان






اسطنبول- نيكولا شيفرون- انهى مؤتمر الانقاذ السوري اعماله في اسطنبول بانتخاب هيئة وطنية وبيان ختامي من خمس نقاط اكد فيها على ضرورة الانتقال السلمي للسلط وتسليم قيادة المرحلة لحكومة وحدة وطنية مشيرا كما قال هيثم المالح الى ان المعارضة الحقيقية في الداخل وما دور الخارج الا دور داعم للحراك الداخلي
وقد اختلف المؤتمرون على قضية تشكيال حكومة ظل مؤقتة كما راج في بداية اللقاء الذي شهد انسحابا جزئيا للاكراد من المؤتمر


مؤتمر "الانقاذ السوري "في اسطنبول اختتم أعماله بهيئة وطنية وبيان
في الوقت الذي كان المعارضون السوريون يشيعون قتلاهم الذي سقطوا في تظاهرات الجمعة في مناطق عدة من البلاد، عقد مؤتمر انقاذ وطني في اسطنبول السبت جمع اكثر من 300 معارض سوري اعلن تنديده بالقمع الدامي للتظاهرات وب"اكاذيب" النظام، معلنا نيته العمل على جمع شمل المعارضة.
وفي قاعة للمؤتمرات ممتلئة بالمشاركين الذين قدر المنظمون عددهم ب350 شخصا، بدأ المجتمعون مؤتمرهم بالنشيد الوطني السوري والوقوف دقيقة صمت عن ارواح ضحايا القمع.

وتظاهر اكثر من مليون شخص في سوريا الجمعة، مما ادى الى قمع اسفر عن مقتل 28 شخصا على الاقل، كما ذكر ناشطون.
وقال الناشط الكردي مشعل التمو في مداخلة هاتفية من دمشق "النظام فقد شرعيته. لا يمكنه ان يبقى في الحكم بعد الدماء التي سالت، عليه ان يلبي مطالب المعارضين ويتنحى عن الحكم بطريقة سلمية".

واعلن المجتمعون الغاء اجتماع كان يفترض ان يعقد في الوقت نفسه في دمشق بسبب اعمال العنف التي جرت الجمعة.
وقال المعارض هيثم المالح لوكالة فرانس برس ان قوات الامن السورية "قتلت امس (الجمعة) 19 كما سقط مئات الجرحى واعتقل مئات اخرون والسلطات ما كانت لتسمح بعقد اي اجتماع" في دمشق لمعارضين يعيشون في الداخل.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الانسان فان السلطات السورية اعتقلت حوالى 300 شخص بعد تظاهرات الجمعة.
واضاف المالح "بشار (الاسد) يواصل خداع المواطنين والعالم (...) لقد الغى حال الطوارئ لكن القانون (الجديد) الذي فرضه اسوأ. لا يحق له منع اجتماع سلمي"، واصفا الرئيس السوري بانه "كاذب" و"فاشي".

وتحدث المالح عن "2000 قتيل و1500 مفقود واعتقال 15 الف شخص" منذ انطلاق الاحتجاجات. وهذه الحصيلة تلاقي تلك التي قدمتها منظمة غير حكومية سورية عن مقتل "1419 مدنيا و352 عسكريا واعتقال 12 الف شخص".
ومن المفترض ان يتفق المجتمعون في مؤتمر اسطنبول على خارطة طريق لتحرك المعارضة".

وقال المالح وهو محام في التاسعة والسبعين من العمر وينشط في مجال حقوق الانسان "لدينا خطة تعبر عن وجهات نظرنا للمستقبل وللتغييرات في سوريا من اجل نظام حر وديموقراطي. سنرى ما اذا كان لدى احد ما اعتراضات وسنقوم بالتصحيحات المعقولة". وكان المالح قد خرج من السجن في اذار/مارس بعد ادانته "بنشر انباء كاذبة من شأنها ان توهن نفسية الأمة".


وتراجع المشاركون عن الجزء الثاني من مشروعهم الذي يتناول تشكيل "حكومة ظل" بعد انتقادات طالتهم بشأن الصفة التمثيلية للمؤتمر.
وقال برهان غليون المعارض الاتي من باريس لفرانس برس "هنا، من يعقد الاجتماع هو التيار الاسلامي، الكثير من التشكيلات الاسلامية -- الاخوان المسلمون واخرون ايضا -- يحاولون الالتقاء والانتظام والتموضع في عملية تتغير باستمرار".

واضاف هذا المتخصص في علم الاجتماع والناشط الحقوقي الذي اكد انه يمثل توجها علمانيا "البعض كانوا ينوون تشكيل حكومة موقتة الا ان هذا الامر لا معنى له اليوم، انه سابق لاوانه، الجميع يعارض ذلك. لقد خففوا كثيرا سقف مطالبهم: الخروج بلجنة متابعة لاكمال المحادثات مع التشكيلات الاخرى في المعارضة".

وردا على سؤال حول هذا الاجتماع للمعارضين السوريين، لم تدل وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون التي تزور اسطنبول باي تعليق.
واعتبرت بشكل عام انه لا يمكن التاثير على الوضع في سوريا من الخارج.

وصرحت كلينتون لقناة سي.ان.ان-تورك الاخبارية "لا احد منا لديه تاثير حقيقي باستثناء ان نقول ما نعتقده ونشجع على التغيير الذي نامله".
واضافت ان "ما يجري في سوريا غير واضح المعالم ومثير للحيرة لان الكثيرين منا كان يحدوهم الامل ان ينجز الرئيس الاسد الاصلاحات الضرورية".

وكان اجتماع غير مسبوق لمعارضين ومثقفين عقد في 27 حزيران/يونيو في دمشق. ودعا المشاركون فيه الى مواصلة "الانتفاضة السلمية" حتى احلال الديموقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ قرابة خمسين عاما. كما استضافت تركيا اجتماعين لمعارضين سوريين في نيسان/ابريل وحزيران/يونيو.

بقلم نيكولا شيفرون
السبت 16 يوليو 2011