تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


مئات الفضائيات العربية لا تشفي الغليل...بعضها يعتمد على العري والآخر على أشرطة القاعدة




القاهرة - فادي عاكوم - رغم توقعات العام الماضي باقفال 300 فضائية عربية بسبب نقص التمويل بعد الازمة المالية العالمية وانحسار سوق الاعلانات الى مستويات متدنية الا ان تقرير جديد اتى معاكسا لهذه التوقعات واعلن عن زيادة هذه القنوات الى 696 فضائية، ويبقى السؤال حول ماذا قدمته هذه الفضائيات للمنطقة والمجتمع العربي ككل، حتى انه من الممكن الاستغناء عن المئات منها والاكتفاء باقل من مئة لتقديم وجه مهني حقيقي لاعلام المرئي العربي، وعلى رغم المنافسة المفتوحة الا انها تبقى محصورة بعدد ضئيل منها وبشكل خاص في المحطات الاخبارية وتلك التي تقدم الافلام والمسلسلات وبالطبع الفنية، والدينية، وعلى رغم كثرة التصنيفات الا ان عدد ضئيل اثبت نفسه خلال العقد الماضي على الخارطة العالمية.


مئات الفضائيات العربية لا تشفي الغليل...بعضها يعتمد على العري والآخر على أشرطة القاعدة
فعلى صعيد المحطات الاخبارية البالغ عددها 34 قناة تنحصر المنافسة بين العربية والجزيرة، وتستعمل كل قناة اسلحتها المتاحة لتقديم ما هو الافضل الذي يتناسب مع سياستها التحريرية والخط السياسي التابعة له، وللمنافسة بينهما نكهة خاصة اذا ما اخذنا بالاعتبار ان العربية اتت من رحم سعودي والجزيرة من قطري وما شاب العلاقة بين البلدين من مناكفات وخلافات سياسية كان لها الاثر على الانقسام السياسي العربي بشكل عام، وتجدر الاشارة الى بعض التقدم الذي حصدته الجزيرة بسبب نوعية البرامج التي تقدمها خاصة الحوارية منها التي تستقطب الكثير من المشاهدين خصوصا برنامج الاتجاه المعاكس الذي يقدمه الكتور فيصل القاسم وقدرته على تحمية الضيوف للمناكفة التي يعشقها المشاهد العربي، بالاضافة الى ان الجزيرة جندت وجودها الالكتروني عبر موقعها مستفيدة من البرامج المتنوعة للتواصل مع اكبر عدد ممكن من المشاهدين، وهذا الامر الذي لم تقم به العربية حتى الان بل ان الموقع الالكتروني يكاد يكون رتيبا وبعيدا عن بعض برامج القناة الجيدة، ولا ننسى ان الجزيرة اعلنت نفسها المتحدث الرسمي باسم القاعدة وامتلاكها الحق الحصري لبث كل جديد من خطاباتهم لكبار زعمائهم مما اضاف اضافة كبيرة للقاعدة المشاهدين الخاصة بالمحطة.

وهنا لا بد ان الاشارة الى المحاولات التي قامت بها البي بي سي مؤخرا للدخول الى الفضاء العربي اخباريا حيث قامت بتغييرات تحريرية عديدة واستقطبت العديد من الاعلاميين العرب لتنفيذ هذا الامر الا انها تبقى بعيدة عن المنافسة الفعلية لعدم ملامستها الواقع العربي الفعلي وافكارها وان تم تحديثها فهي بقبضة الجزيرة التي سحبت الكوادر الهامة اليها منذ تاسيسها حتى اليوم، كما ان محاولات اخرى اتت من خلال قناة العالم الاخبارية التي ارخت جدلا بسبب المادة الاعلامية التي تقدمها ويبقى المهتمين بها محصوري العدد بسبب التبعية الايرانية للقناة، اما قناة الحرة فحدث ولا حرج فقد اعلنت افلاسها الاعلامي وباتت خارج المنافسة نهائيا، وقامت مصر مؤخرا بتطوير ستديو 11 الاخباري وتم تجهيزه باحدث التقنيات الحديثة لدخول المنافسة الاخبارية بشكل جدي مع خطط للاستفادة من الخبرات المصرية التي هي اصلا الداعم البشري للكثير من القنوات العربية الاخبارية التي تحتل المراتب الاولى خصوصا العربية والجزيرة.

وذكر التقرير السنوي للجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية ايضا ان الهيئات العربية التي تبث أو تعيد بث قنوات فضائية على شبكاتهاتنقسم بين 26 هيئة حكومية، و372 هيئة خاصة، وهي تستعمل لذلك 17 قمرا صناعيا منها "عرب سات" و"نايل سات" و"نور سات"، بالإضافة إلى الباقة العربية الموحدة، اما الشبكات الحكومية والتي يصل عددها الى 97 قناة، منها 49 جامعة و48 متخصصة، فهي الاخرى لا تشكل اي منافسة تذكر في الصراع الفضائي، وتكتفي بان تكون منبرا للفعاليات الرسمية واخبار الوزارات وغيرها.

اما القنوات التي تهتم بالموسيقى والمنوعات فيبلغ عددها 115 قناة، أي بنسبة 23.4%، وعلى رغم كثرتها واتكال الكثير منها على العري والاثارة الرخيصة والمسابقات الوهمية التي يقدمها فتيات اشبه بفتيات الليل والسحر والشعوذة، وطلبات الزواج والعمل على طريقة "الخطابة" واتكال بعضها على بث رسائل الموبايل حتى اختفت شاشة بعضها وحل مكانها خطوط متتالية من الرسائل، فان المنافسة تنحصر بين قنوات روتانا بفروعها و"اي ار تي" باقسامها خصوصا وان الباقتين حصلت في السنوات الماضية على حقوق حصرية للكثير من الفنانين واغانيهم مع توفق نسبي لباقة روتانا، ويدخل على خط المنافسة حاليا قنوات ميلودي التي قامت بتحالفات مؤخرا مع شركات انتاج لبنانية مؤخرا لتقديم باقة اكبر من المواد التي تقدمها.

قطاع الدراما من سينما ومسلسلات من جهته فيستاثر بعدد مرتفع من القنوات، أي بنسبة 13.8 %، والغلبة هنا لقنوات روتانا التي استحوذت على عدد كبير من الحقوق الحصرية للكثير من الافلام والمسلسلات، كما انها وتدعيما لوجودها قامت مؤخرا بالاستعانة بافلام بوليوود بالاضافة الى التحالف مع ديزني وفوكس والحصول على حصرية بث العديد من المسلسلات والافلام في المنطقة العربية، لكن للاسف وقعت هذه القنوات بالفخ الرمضاني بحيث لا يقدم الجديد الا في هذا الشهر وتكون الاشهر الـ11 الباقية اعادة وتكرار لما عرض في الشهر الكريم، فيما وصل عدد القنوات الرياضية إلى 56 قناة وتحتل الجزيرة الرياضية الريادة والمرتبة الاولى خصوصا بعد شرئها قنوات اي ار تي الرياضية مؤخرا ومعها العديد من الحقوق الحصرية للكثير من المسابقات المحلية باكثر من بلد عربي واجنبي بالاضافة الى المباريات العالمية ككاس الامم الافريقية والمونديال القادم، مع اهتمامها الشديد باختيار مجموعة هامة من المحللين والمعلقين الرياضيين، واخيرا فالقنوات الدينية والعقائدية بلغ عددها 39 قناة، وقلة منها تقدم موادا دينية صرفة بل غالبية اتجاهاتها نحو التعصب الديني والمذهبي الرخيص.
ارقام

- ملكية القنوات الفضائية العربية تتركز بين 4 هيئات خاصة من عمالقة البث الفضائي العربي، هي "شبكة راديو تلفزيون العرب" (88 قناة)، شبكة "شو تايم (48 قناة)، شبكة "أوربيت"(33 قناة)، وشركة "المجد" للبث الفضائي (13 قناة).

- تستخدم القنوات الفضائية العربية لغات عدة منها العربية، بنسبة 74 % (515 قناة)، والأنجليزية بنسبة 20 % (142 قناة)، والفرنسية بنسبة 2 % والهندية (14 قناة)، والأمازيغية (4 قنوات)، والإسبانية (3 قنوات)، والعبرية (قناتان)، والفارسية (قناتان)، والأوردو (قناة واحدة)، والماليزية (قناة واحدة).

* الارقام الجديدة صادرةعن: التقرير السنوي للجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية والذي وزعه إتحاد إذاعات الدول العربية.


فادي عاكوم
الخميس 18 فبراير 2010