نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

جائزة تركي آل الشيخ وعالم القرود

27/07/2024 - أحمد الفخراني

الشيشكلي إن حكى

23/07/2024 - د.محيي الدين اللاذقاني

الاتحاد الدولي على اللاجئين السوريين

22/07/2024 - عدنان عبد الرزاق


ما قصة الكاريكاتير الذي استوحاه ناجي العلي من قصة لزكريا تامر؟!




نشرت مجلة (العربي القديم) في العدد الحادي عشر، الخاص بالأديب السوري زكريا تامر، والصادر مؤخراً، كاريكاتيراً لرسام الكاريكاتير الفلسطيني الشهيد ناجي العلي، أشارت إلى أنه مستوحى من قصة (البيت) لزكريا تامر… فما قصة هذا الكاريكاتير ولماذا استوحاه ناجي العلي من قصة للأطفال كتبها زكريا تامر؟!


 

العربي القديم – خاص: 
في عام 1984 أصدرت (دار الفتى العربي) وهي دار نشر فلسطينية مقرها بيروت ومتخصصة بإصدارات الطفل، أصدرت سلسلة قصص للأطفال بحجم كتاب الجيب، بعنوان: “قوس قزح” كتب عدداً من قصصها الأديب السوري زكريا تامر إلى جانب كل من: بسام ملص- تغريد النجار- دلال حاتم- رنا طلباني -زين العابدين الحسيني- صفاء زيتون- عدنان غنام- فريد كامل.
من بين إصدارات هذه السلسلة الثمانية عشر، أثارت قصة (البيت) لزكريا تامر، التي وضع رسومها، الفنان المصري محيي الدين اللباد، الاهتمام الإعلامي، وانتشرت انتشاراً كبيراُ بعد أن ترجمت للغات عدة. فطبعت عشرات الطبعات، وترجمت إلى عدة لغات، وتم تداولها على نطاق واسع في أوروبا والمغتربات، الأمر الذي أثار رعب إسرائيل وهي ترى دور الأدب في ترسيخ القيم التي تعادي مشروعها في أذهان الأطفال الفلسطيينيين الذين ولدوا في المخيمات أو عاشوا في الخارج
الفنان التشكيلي السوري المخضرم أسعد عرابي، الذي شارك في هذه رسومات قصص هذه السلسلة، يذكر في شهادته المعنونة (أنا وزكريا تامر: دمشق الحرائق) المنشورة في العدد ذاته من (العربي القديم) أنه:
” انتبه زكريا فيما بعد إلى خصائص أسلوبي المتميزة في الغرافيك والرسوم التوضيحية فبدأ يكلفني بأعمال جدية من قصصه من مثال “هكذا تكلم النهر”. لم يلق كتابنا ما يستحق من الشيوع في البلاد العربية بعكس دول أوربا الشرقية. فقد كان المنافس له عن حق كتاب رسمه محي الدين اللباد بالألوان، ولا يتجاوز طوله السبعة سنتيمتر بعنوان “البيت” يقتصر زكريا في قصته البالغة البساطة والبداهة والاختزال بقوله: إن للطائر بيتاً يدعى بالعش وللأرنب بيتاً يقال له الحُجر وللحمار بيتاً يدعى بالإسطبل… إلخ، أما الفلسطيني فالخيمة ليست بيته، لأن بيته احتله الصهيوني… إلخ. رسم بنفس الروح الطفولية. وانتشر مثل اللهيب في الحصيد. وعملت إسرائيل على جمعه من الأسواق والمكتبات، واعتبرته العدو اللدود لمشروعها الصهيوني.
هذا النجاح الساحق لقصة (البيت) الذي دفع بإسرائيل لشراء نسخه من الأسواق والمكتبات في أوروبا وإتلافها، دفع فنان الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، لمحاكاته في رسم كاريكاتوري في صحيفة (القبس)  الكويتية التي كان يرسم فيها يومياً… وقد أضاف عليه العديد من الجمل اللاذعة التي حشرت بيت الكتائب، والبيت الأبيض إنما في سياق هجائي يبرز دورهما في قتل الفلسطينيين…

العربي القديم - خاص
الاثنين 13 ماي 2024