
ويتحول الحي طوال الشهر إلى كرنفال بشري، يختلط فيها الناس من جميع الفئات والطبقات الاجتماعية المتباينة، في مكان تفوح منه رائحة تاريخية يرجع عمرها لمئات السنين فتجدهم يزورون ضريح الامام الحسين أو يتجولون بين بضائع ومعروضات خان الخليلي ويصلون المغرب في جامع الأزهر قبالة مسجد الحسين.
وبمجرد أن تطأ بقدمك المنطقة تجد أجواء رمضانية مختلفة، فتشاهد عن بعد فى شارع المشهد الحسيني الفنادق واللوكاندات والبيوت القديمة وقد زينت بالأضواء والزينات ابتهاجا بشهر الصوم، فيما تنتشر موائد الطعام الكبيرة التى تستقبل الآلاف كل يوم على الافطار تبرعا من أهل الخير.
وبمجرد غروب الشمس وتناول الافطار تزدحم أزقة الحي وحواريه الضيقة بالزوار ويتجمع الناس بصحبة أسرهم وأصدقاهم على المقاهي يحتسون الشاي والمشروبات الساخنة والعصائر ويدخنون (الشيشة) النرجيلة يتجاذبون أطراف الحديث في مختلف أمور الدين والدنيا مع بعضهم البعض أو من يجاورونهم من السائحين الأجانب والعرب.
ويحرص العديد من المقاهي على التميز دون غيره بتقديم فقرات فنية ممتعة أبطالها عازفو العود أو الربابة ومنشدو السير الشعبية فتضفي على مجالس السمر مزيدا من عبق التاريخ الذي يلف هذا المكان.
ورغم تعدد المقاهي في المنطقة يبقي مقهى الفيشاوي فى قلب الخان أشهرها وهو شاهد عيان على تاريخ المنطقة إذ يعود تاريخه إلى ما قبل 250 عاما تقريبا وعادة ما يعج بالسائحين معظم أوقات السنة.
وقد انشىء المقهي في القرن الثامن عشر لصاحبه فهمي الفيشاوى أحد فتوات الجمالية ولكن ليس الفتوات بالمعنى السلبى إنما كان هو الرجل الذى يحمى المكان وكانت القهوة هى المقر الذى يدير منه شئون المنطقة.
وكان المقهي مقصدا لطلاب العلم للاستذكار، كما كان ملتقي للحركات الطلابية السرية بهدف الإعداد للمظاهرات ضد جيش الاحتلال الانجليزي، وذلك تحت ستار تناول الشاي الأخضر مع النعناع الذي تميز المقهي بتقديمه.
وفي فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية كان يلجأ إليه محبو السهر بعيدا عن إزعاج الغارات حيث كانت أبواب المقهي تغلق وفي الداخل يمارس اللعب حتي صلاة الفجر.
ويحظي المقهي بشهرة عالمية حيث زاره عدد من الشخصيات المهمة ورؤساء الدول ومنهم "أوجيني" أمبراطورة فرنسا التي زارت الخديوي إسماعيل للمشاركة في احتفال افتتاح قناة السويس، ونابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية 1798، فضلا عن الفنانين والأدباء والشخصيات العامة التي أعتادت زيارة المقهي.
وحول مقهي الفيشاوي تنتشر مجموعة أخرى من المقاهي العتيقة التي ما زالت تحتفظ بطابعها القديم الذي يزيدها جمالا وأصالة في عيون زائريها.
والمرور على خان الخليلي أمر لابد منه لم اراد اكمال متعة الامسية الرمضانية، حيث يموج الخان بالزوار والسائحين بعد غروب الشمس في رمضان، ولم لا فالخان هو أشهر سوق شرقي ومنتجاته لها شهرة عالمية ويضم بين جنباته العشرات من الدكاكين القديمة التي تعرض منتجات الحرف التقليدية والتراثية والصناعات اليدوية مثل السجاد والسبح والكريستال وصناعة البردي وصناعة الحلي الذهبية والفضية والتمائم الفرعونية.
ويشتهر الخان ببيع المشغولات الذهبية والفضية والنحاسية والقطع الأثرية الفرعونية المقلدة والمصنوعات الجلدية والأعشاب الطبيعية والبخور والإكسسوارات التاريخية كالسيوف والأحزمة وأوراق البردي التي تحمل رسوم وكلمات هيروغلوفية.
والزائر للمنطقة يلحظ حركة تجارية غير عادية طوال أيام رمضان حيث تنتشر المحال والدكاكين المتخصصة في بيع الكتب الإسلامية والمصاحف حول المسجد كما ينتشر باعة أشرطة القرآن الكريم والأدعية وباعة السبح والبخور والعطور ولعب الاطفال وخاصة الفوانيس.
وإلى الجانب الروحي، يشهد رمضان "الحسين" فعاليات فنية وثقافية تنظمها قصور الثقافة، من خلال برامج الفن الشعبي والانشاد الديني التى تقدم كل ليلة بالمناطق الاثرية بمنطقة الازهر كقصر الغوري، وبيت الهراوي، وزينب خاتون وغيرها بمنطقة القاهرة الفاطمية.
كما تشارك وزارة الأوقاف يوميا خلال شهر رمضان ببعض الفعاليات التي تشهد إقبالا من الجماهير الوافدة إلى المكان من خلال ملتقى الفكر الإسلامي، والذي يعقد يوميا بالمشهد الحسيني، ويستضيف علماء الفكر الإسلامي ومشايخ من الأزهر الشريف ليناقشوا القضايا الدينية المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
ورغم أمواج البشر في المنطقة خاصة في ساعات الظهيرة، الا أنك تجد الجميع ورغم ارهاق الجوع والعطش بفعل الصيام متماسكا حريصا على ضبط النفس وسط الزحام الشديد بكلمة"اللهم إني صائم
وبمجرد أن تطأ بقدمك المنطقة تجد أجواء رمضانية مختلفة، فتشاهد عن بعد فى شارع المشهد الحسيني الفنادق واللوكاندات والبيوت القديمة وقد زينت بالأضواء والزينات ابتهاجا بشهر الصوم، فيما تنتشر موائد الطعام الكبيرة التى تستقبل الآلاف كل يوم على الافطار تبرعا من أهل الخير.
وبمجرد غروب الشمس وتناول الافطار تزدحم أزقة الحي وحواريه الضيقة بالزوار ويتجمع الناس بصحبة أسرهم وأصدقاهم على المقاهي يحتسون الشاي والمشروبات الساخنة والعصائر ويدخنون (الشيشة) النرجيلة يتجاذبون أطراف الحديث في مختلف أمور الدين والدنيا مع بعضهم البعض أو من يجاورونهم من السائحين الأجانب والعرب.
ويحرص العديد من المقاهي على التميز دون غيره بتقديم فقرات فنية ممتعة أبطالها عازفو العود أو الربابة ومنشدو السير الشعبية فتضفي على مجالس السمر مزيدا من عبق التاريخ الذي يلف هذا المكان.
ورغم تعدد المقاهي في المنطقة يبقي مقهى الفيشاوي فى قلب الخان أشهرها وهو شاهد عيان على تاريخ المنطقة إذ يعود تاريخه إلى ما قبل 250 عاما تقريبا وعادة ما يعج بالسائحين معظم أوقات السنة.
وقد انشىء المقهي في القرن الثامن عشر لصاحبه فهمي الفيشاوى أحد فتوات الجمالية ولكن ليس الفتوات بالمعنى السلبى إنما كان هو الرجل الذى يحمى المكان وكانت القهوة هى المقر الذى يدير منه شئون المنطقة.
وكان المقهي مقصدا لطلاب العلم للاستذكار، كما كان ملتقي للحركات الطلابية السرية بهدف الإعداد للمظاهرات ضد جيش الاحتلال الانجليزي، وذلك تحت ستار تناول الشاي الأخضر مع النعناع الذي تميز المقهي بتقديمه.
وفي فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية كان يلجأ إليه محبو السهر بعيدا عن إزعاج الغارات حيث كانت أبواب المقهي تغلق وفي الداخل يمارس اللعب حتي صلاة الفجر.
ويحظي المقهي بشهرة عالمية حيث زاره عدد من الشخصيات المهمة ورؤساء الدول ومنهم "أوجيني" أمبراطورة فرنسا التي زارت الخديوي إسماعيل للمشاركة في احتفال افتتاح قناة السويس، ونابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية 1798، فضلا عن الفنانين والأدباء والشخصيات العامة التي أعتادت زيارة المقهي.
وحول مقهي الفيشاوي تنتشر مجموعة أخرى من المقاهي العتيقة التي ما زالت تحتفظ بطابعها القديم الذي يزيدها جمالا وأصالة في عيون زائريها.
والمرور على خان الخليلي أمر لابد منه لم اراد اكمال متعة الامسية الرمضانية، حيث يموج الخان بالزوار والسائحين بعد غروب الشمس في رمضان، ولم لا فالخان هو أشهر سوق شرقي ومنتجاته لها شهرة عالمية ويضم بين جنباته العشرات من الدكاكين القديمة التي تعرض منتجات الحرف التقليدية والتراثية والصناعات اليدوية مثل السجاد والسبح والكريستال وصناعة البردي وصناعة الحلي الذهبية والفضية والتمائم الفرعونية.
ويشتهر الخان ببيع المشغولات الذهبية والفضية والنحاسية والقطع الأثرية الفرعونية المقلدة والمصنوعات الجلدية والأعشاب الطبيعية والبخور والإكسسوارات التاريخية كالسيوف والأحزمة وأوراق البردي التي تحمل رسوم وكلمات هيروغلوفية.
والزائر للمنطقة يلحظ حركة تجارية غير عادية طوال أيام رمضان حيث تنتشر المحال والدكاكين المتخصصة في بيع الكتب الإسلامية والمصاحف حول المسجد كما ينتشر باعة أشرطة القرآن الكريم والأدعية وباعة السبح والبخور والعطور ولعب الاطفال وخاصة الفوانيس.
وإلى الجانب الروحي، يشهد رمضان "الحسين" فعاليات فنية وثقافية تنظمها قصور الثقافة، من خلال برامج الفن الشعبي والانشاد الديني التى تقدم كل ليلة بالمناطق الاثرية بمنطقة الازهر كقصر الغوري، وبيت الهراوي، وزينب خاتون وغيرها بمنطقة القاهرة الفاطمية.
كما تشارك وزارة الأوقاف يوميا خلال شهر رمضان ببعض الفعاليات التي تشهد إقبالا من الجماهير الوافدة إلى المكان من خلال ملتقى الفكر الإسلامي، والذي يعقد يوميا بالمشهد الحسيني، ويستضيف علماء الفكر الإسلامي ومشايخ من الأزهر الشريف ليناقشوا القضايا الدينية المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية.
ورغم أمواج البشر في المنطقة خاصة في ساعات الظهيرة، الا أنك تجد الجميع ورغم ارهاق الجوع والعطش بفعل الصيام متماسكا حريصا على ضبط النفس وسط الزحام الشديد بكلمة"اللهم إني صائم