نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


مسيرة العودة الكبرى متواصلة من"يوم الارض" إلى"ذكرى النكبة"





 "

(مع صور من د.ب.ا)
غزة 30 آذار/مارس (د ب أ)- قتل 13 فلسطينيا وأصيب أكثر من 1200 آخرين في قطاع غزة اليوم الجمعة، مع بدء اعتصام شعبي غير مسبوق قرب السياج الفاصل مع إسرائيل.
وأعلنت مصادر فلسطينية عن مقتل عشرة شبان برصاص الجيش الإسرائيلي على الأطراف الشرقية لقطاع غزة، التي شهدت توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين بغرض الاعتصام فيها.
وأضافت المصادر أن أكثر من 1272 آخرين أصيبوا بجروح مختلفة، وجراء استنشاق غاز خلال المواجهات التي جرت في خمسة محاور رئيسية على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.
وأضافت المصادر أن ثلاثة آخرين قتلوا في حادثتي قصف مدفعي إسرائيلي شمالي وجنوبي قطاع غزة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم غد السبت "يوم حداد وطني على أرواح الشهداء، الذين ارتقوا خلال مسيرات إحياء يوم الأرض الخالد ودفاعا عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية ودفاعا عن مقدساتهم الإسلامية والمسيحية، وعن حقهم في العودة إلى منازلهم وأرضهم التي هجروا منها".
ومنذ ساعات الصباح توافد عشرات الآلاف من الفلسطينيين للمشاركة في اعتصام شعبي في المناطق الشرقية لقطاع غزة، قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، التي أعلنت التأهب للتصدي لأي محاولات تسلل خارج القطاع.
وتخلل برنامج فعاليات الاعتصام فقرات رقص دبكة شعبية، وأغاني وطنية قدمتها فرق فلكلورية، مع توزيع وجبات قدمتها جمعيات محلية.
وتوافدت عائلات بأكملها تضم أفراد من جميع الأعمار للمشاركة في الاعتصام والذي جاء بفكرة أطلقتها شخصيات أكاديمية وحقوقية وتبنتها لاحقا الفصائل الفلسطينية.
وأطلق على الاعتصام اسم "مسيرة العودة الكبرى" وتستهدف للمرة الأولى الاعتصام الشعبي المفتوح، قبالة السياج الفاصل مع إسرائيل للمطالبة بتحقيق عودة اللاجئين الفلسطينيين.
وأضرم عشرات الشبان النار في إطارات مركبات، وهم يحملون أعلاما فلسطينية ورشقوا بالحجارة القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل.
واعتلى قناصة من الجيش الإسرائيلي سواتر رملية، وأطلقوا النار بكثافة، فيما عمدت طائرات استطلاع إسرائيلية إلى إلقاء قنابل غاز حولت الأجواء إلى ضباب أبيض معظم الوقت.
وتزامن بدء الاعتصام مع حلول "يوم الأرض" الذي يحيي فيه الفلسطينيون اليوم ذكرى مقتل ستة داخل الخط الأخضر برصاص الشرطة الإسرائيلية، خلال مظاهرات عام 1976 احتجاجا على مصادرة أراض في شمال إسرائيل.
وجرت خلال اليومين الماضيين استعدادات غير مسبوقة في مناطق شرق قطاع غزة، على بعد مئات الأمتار من السياج الفاصل تحضيرا لفعاليات الاعتصام.
ونصب المعتصمون مئات الخيام في خمس مناطق رئيسية على الأقل شرق قطاع غزة واقاموا دورات مياه وقاموا بتحضير وجبات طعام، بهدف تشجيع المشاركين على الاستمرار في الاعتصام المفتوح.
وحملت بعض الخيام أسماء القرى التي ينحدر منها اللاجئون الفلسطينيون، وأدى المعتصمون فيها صلاة الجمعة ثم شاركوا بعدة فعاليات تؤكد على التمسك بحق العودة.
وقال بيان صادر عن اللجنة التنسيقية القائمة على تنظيم الفعالية: إن تعمّد الجيش الإسرائيلي قمع المشاركين في مسيرة العودة بالقوة واستخدام الرصاص الحي "جريمةً ضد الإنسانية وجريمة عدوان تستوجب محاكمة قادة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية".
واعتبر البيان أن "تلك الاعتداءات تعد مخالفةً جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 المتعلقة بشأن حماية المدنيين تحت الاحتلال".
وأضاف أن "القوات الإسرائيلية رفعت وتيرة الاستخدام المفرط للقوة ضد المشاركين المدنيين العزل في مسيرة العودة الكبرى في قطاع غزة، الأمر الذي يدلل على أن دولة الاحتلال وقوات جيشها تتصرف على أنها دولة فوق القانون".
وبحسب القائمين على المسيرة ستتواصل فعالياتها وصولا إلى ذروتها في 15 أيار/مايو المقبل الذي يصادف ذكرى (النكبة) الفلسطينية.
وقالت حكومة الوفاق الفلسطينية إن إسرائيل تواجه التظاهرات السلمية للفلسطينيين بالقتل والبطش.
وحمل المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات بحق الفلسطينيين" لدى إحيائهم يوم الأرض.
وطالب المحمود بـ"تدخل دولي فوري وعاجل لوقف إراقة دماء أبناء الشعب العربي الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي".
وفي السياق، طالبت منظمة التحرير الفلسطينية بمحاسبة دولية لإسرائيل على استهدافها المتظاهرين الفلسطينيين العزل.
وحمل أمين سر اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات في بيان حكومة إسرائيل ودول العالم قاطبة "المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أبناء الشعب الفلسطيني العزّل من المتظاهرين السلميين".
وطالب عريقات المجتمع الدولي بـ "الخروج عن صمته وإداناته اللفظية، والتدخل العاجل في اتخاذ الإجراءات الفورية لردع جرائم إسرائيل ووقف مجازرها بحق الفلسطينيين ومحاسبتها عملاً بأحكام القانون والشرعية الدولية".
من جهته قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إن فعاليات المسيرات شرق قطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل "البداية للعودة إلى كل أرض فلسطين".
واعتبر هنية خلال كلمة للمتظاهرين شرق مدينة غزة أن "مسيرة العودة الكبرى برهنت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولصفقته ولكل من يقف معها، أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة".
وقال إن الشعب الفلسطيني "يحمل زمام المبادرة ويصنع الحدث، وهو لا يكل ولا يمل من أجل فلسطين كل فلسطين، ومن أجل القدس وحق العودة" للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف "في ظل الهجمة التي تتعرض لها قضيتنا وفي القلب منها القدس يخرج الشعب الفلسطيني عن بكرة أبيه كبارًا وصغارًا وأحفادًا وأجدادًا شيبًا وشبانًا اليوم ليؤكد تمسكه بحقوقه".
وشدد هنية على أن "التمسك بالعودة الى فلسطين ولكل فلسطين، وأنه لا تنازل ولا تفريط ولا اعتراف بالكيان الصهيوني (إسرائيل) على شبر واحد من أرضها".
وتشهد مناطق شرق قطاع غزة مواجهات كل يوم جمعة أسبوعيا بين مئات الشبان الفلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
وتصاعدت حدة تلك المواجهات بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من كانون أول/ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وهو ما قوبل برفض فلسطيني واسع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع إلى 49 قتيلا في الضفة الغربية وقطاع غزة وشرق القدس منذ صدور إعلان ترامب.

د ب ا
السبت 31 مارس 2018