نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


مقترح حكومة الوحدة الوطنية مناورة من نتانياهو لإهانة ليفني ونسف حزبها " كاديما " من داخله




القدس - ماريوس شاتنر - طرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو مجددا فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية باقتراحه منصب وزيرة بلا حقيبة على زعيمة المعارضة تسيبي ليفني لكن اقتراحه قوبل الجمعة بشيء من الريبة.
ورأت الصحف بالاجماع تقريبا انها مناورة سياسية تهدف الى اضعاف كاديما المنافس الذي تتزعمه تسيبي ليفني باللعب على انشقاقاته الداخلية وطموحات هذا الحزب الوسطي الذي ما زالت قاعدتها الايديولوجية غامضة.


تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما
تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما
واشارت الصحف الى ان رئيس الحكومة اقترح فقط على تسيبي ليفني منصب وزيرة بلا حقيبة في حكومته، لا تتمتع بنفوذ حقيقي.
وكتبت صحيفة "معاريف" على اولى صفحاتها "فرق تسد" بينما تحدثت "يديعوت احرونوت" عن "خطوة مسرحية من رئيس الوزراء البارع في هذا المجال".

ورأت صحيفة جيروزاليم بوست التي تصدر باللغة الانكليزية والقريبة من السلطة ان نتانياهو "حاول اولا اهانة تسيبي ليفني ونسف (حزب) كاديما بدون ان يتوصل الى توجيه الضرب القاضية له".
لكن زعيم الليكود (يمين) برر عرضه "بالتحديات المحلية والدولية التي تواجهها اسرائيل" معتبرا ان انضمام ليفيني التي توصف بالاعتدال ستسمح بتحسين صورة الحكومة في العالم.

وصرح نتانياهو لصحيفة هآرتس "ستحصل في الحكومة على منصب وزير بلا حقيبة" معتبرا انها اذا رفضت قد يقبل العرض اعضاء آخرون في حزبها كاديما.
وذكر نتانياهو بانه عرض تقاسم السلطة على ليفني في حكومة برئاسته بعد الانتخابات التشريعية في شباط/فبراير، لكنها رفضته.
وقال "اقترحت عليها نصف السلطة ولم تقبله. انني ما زلت احاول على امل ان ينضم جزء من كاديما على الاقل الى الحكومة".

وكان الحديث يجري حينها على ان تتولى تسيبي ليفني حقيبة الخارجية الذي منح في اخر المطاف الى زعيم الحزب القومي المتطرف اسرائيل بيتنا افيغدور ليبرمن.
من جهته شكك القيادي في كاديما الوزير السابق حاييم رامون القريب من ليفني في جدية الاقتراح.
وقال لاذاعة الجيش الاسرائيلي "لماذا نمنح نتانياهو مصداقية بينما لا يثق فيه احد في العالم؟" معتبرا اقتراح زعيم الليكود مناورة تهدف الى تقسيم كاديما.

اما ليفني وزيرة الخارجية السابقة، فلم تستبعد مبدئيا امكانية الانضمام الى حكومة نتانياهو، لكنها احتفظت بردها. وحذرت ليفني مساء الخميس قيادة حزبها من خطر ان "لا يكون لهذا الاقتراح من هدف سوى تفكيك كاديما".
ويشغل حزب كاديما الذي تتزعمه ليفني 28 مقعدا، اي اكبر عدد من المقاعد لحزب واحد في الكنيست (البرلمان) من اصل 120 مقعدا.

وتعرض كاديما الذي اسسه رئيس الوزراء السابق ارييل شارون في نهاية 2005 وكان معظم قادته ينتمون الى الليكود، مؤخرا الى محاولة لزعزعة استقراره عبر محاولة نتانياهو استدراج عدد من نوابه واعدا اياهم بمناصب وزارية.
وقد اعلن اثنان على الاقل من كاديما عزمهم على الانسحاب من الحزب.
ويضم الائتلاف الحاكم في اسرائيل تشكيلات تتراوح من يسار الوسط مع حزب العمل، الى اليمين المتطرف الذي تمثله الاحزاب الدينية المتطرفة.

ورغم الدعم الذي يتمتع به نتانياهو اليوم من اكثر من سبعين نائبا من اصل 120 في وجه معارضة ضعيفة جدا فان اغلبيته تشمل تيارات متناقضة حول قضية الاستيطان في الضفة الغربية.



ماريوس شاتنر
الجمعة 25 ديسمبر 2009