مستقبل كبرى عواصم أمريكا اللاتينية مهددة بالتغير المناخي
وتتمثل مخاطر الاحتباس الحراري على مملكتي الإنكا (ليما)، والمايا (مكسيكو)، وغيرها من الحواضر اللاتينية، في ارتفاع غير مسبوق في تعداد السكان ونقص المياه الصالحة للشرب وارتفاع معدلات ثان أكسيد الكربون.
وتوضح الدراسة التي أجراها ريكاردو خوردان، مسئول المفوضية الأوروبية لشئون البيئة لأمريكا اللاتينية والكاريبي، أن تأثير هذه الظاهرة وتوابعها يهدد مستقبل 71 مدينة وحاضرة يزيد تعداد سكانها على مليون نسمة منذ الآن وحتى عام 2020. و يؤكد خوردان أن الحواضر اللاتينية تعاني من مخاطر كبيرة وتحديات تتمثل في ضرورة توفير وسائل نقل تعمل بالطاقة النظيفة، ومصادر الطاقة النظيفة، ومعالجة القمامة والمخلفات الصلبة، وتقليل معدلات التلوث الجوي، وفقا للدراسة التي أسهم في إنجازها مركز"Helmholtz Gemeinschaft"وهو أكبر مركز لللابحاث العلمية في المانيا
وتشير الإحصائيات أنه في العاصمة البيروانية ليما وحدها يقضي سوء معايير جودة الهواء على حياة أكثر من 3900 شخص سنويا، كما تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى المنطقة في إهدار ما يعادل 65 مليون يوم عمل (8 ساعات عمل يوميا) سنويا.
وتمثل معالجة القمامة والمخلفات الصلبة تحديا كبيرا أمام مدن القارة الكبرى، خاصة مع عدم وجود سياسات بيئية محددة وواضحة، من قبل حكومات دول المنطقة التي يصل معدل انتاجها من القمامة كيلوجراما لكل شخص يوميا
ويتعين على هذه الحواضر اللاتينية توفير حلول عملية ناجحة وفعالة خلال السنوات الخمسة القادمة لمواجهة أزمة حقيقية تتمثل في ارتفاع كم المخلفات ليصل إلى 500 ألف طن يوميا، تنتجها المنازل فقط، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تصل انبعاثات غاز ثان أكسيد الكربون إلى 720 مليون طن سنويا.
وتوضح إحصائية أعدها بنك الدول الأمريكية للتنمية، أن مدن لاتينية كبرى مثل كاراكاس (فنزويلا)، ومكسيكو سيتي (المكسيك)، وساو باولو (البرازيل)، وبوينوس أيرس (الأرجنتين)، سوف تكون في صدارة الحواضر اللاتينية الأكثر تضررا وذلك لتزايد معدلات انتاج المخلفات بين سكانها.
ويشير البنك "يجب أن نعي أن التغير المناخي ليس مجرد ظاهرة بيئية فقط، بل تعد أكبر تحد أمام عملية التنمية المستدامة في مدن أمريكا اللاتينية"، منبها أنه تقريره المبدئي الذي اطلعت عليه (د. ب. أ)، يشير إلى أن مدينة ليما على سبيل المثال، سوف يصل عدد سكانها إلى 13 مليون نسمة خلال 20 عاما، وهذا أمر من شأنه خلق إشكاليات يجب توفير حلول لها من الآن مثل توفير فرص عمل والخدمات الأساسية والأمن.
وبحسب التقرير، تعالج العاصمة البيروانية 14% فقط من مياه الصرف لديها، بينما تصل النسبة إلى 35% في العاصمة الكولومبية بوجوتا، في حين تمكنت سانتياجو دي تشيلي فقط من بين الحواضر اللاتينية من الوصول إلى المعايير الدولية في هذا المجال. بالنسبة لساو باولو (البرازيل) فإن التحدي أكبر حيث تفتقر المدينة لمصادر المياه أصلا، ويتعين عليها استيراد نصف استهلاك سكانها الذي يشهد زيادة مطردة.
ويوضح خوردان، في هذا الإطار، أن هذه التحديات البيئية والمناخية فضلا عن الوضع المتردي للخدمات الأساسية سوف ينعكس بصورة كبيرة على معدلات الفقر في هذه المدن الكبيرة كما سوف تعمل أيضا على زيادة معدلات نمو المناطق العشوائية، ويضرب خوردان مثالا على هذا بما شهدته مدينة بوينوس أيرس، التي ازدادت بها معدلات الفقر والتسول في المناطق الحضرية بشكل ملحوظ منذ فترة التسعينيات، بالرغم من ارتفاع مستوى المعيشة خلال السنوات الأخيرة.
ويقول خوردان، أن هذه الظاهرة مرتبطة بتفاوت النمو العشوائي الملحوظ بين الحواضر وغيرها من المدن، وهو ما يتكرر أيضا في مدن مثل بوجوتا وسانتياجو دي تشيلي.
يشار إلى أن الدراسة التي استخدم في إعدادها 110 مؤشرات حضرية، تبرز أن عدم وجود سياسات بيئية واضحة ومحددة يعد العائق الأكبر أمام عملية التنمية المستدامة، وأمام مواجهة والتحدي الذي يجب التصدي له في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
ومن العوامل الإيجابية التي تبرزها الدراسة، بالنسبة لأمريكا اللاتينية، التي تعد من أكبر مناطق العالم من حيث عدد الحواضر والتقسيمات المدنية، أصبحت الآن على مشارف اكتمال عملية نمو مدنها، وهو ما من شأنه العمل على التركيز على تحسين شبكة الخدمات الأساسية، إلا أن الهوة لا تزال كبيرة بين مدن مثل ليما وبوجوتا، مقارنة بساو باولو وسانتياجو دي تشيلي.
وتحذر الدراسة من أن معدل السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في المنطقة ارتفع ليصل إلى 190 مليون نسمة، غالبيتهم من سكان المدن، ومن الأطفال، وهي معضلة حقيقية تحتاج إلى حلول فيما يختص بخدمات التعليم والمسكن والطاقة والغذاء، وهذا يتطلب بدوره المزيد من استهلاك الطاقة ومن ثم ارتفاع معدلات التلوث شاءت المنطقة أم أبت.
وتوضح الدراسة التي أجراها ريكاردو خوردان، مسئول المفوضية الأوروبية لشئون البيئة لأمريكا اللاتينية والكاريبي، أن تأثير هذه الظاهرة وتوابعها يهدد مستقبل 71 مدينة وحاضرة يزيد تعداد سكانها على مليون نسمة منذ الآن وحتى عام 2020. و يؤكد خوردان أن الحواضر اللاتينية تعاني من مخاطر كبيرة وتحديات تتمثل في ضرورة توفير وسائل نقل تعمل بالطاقة النظيفة، ومصادر الطاقة النظيفة، ومعالجة القمامة والمخلفات الصلبة، وتقليل معدلات التلوث الجوي، وفقا للدراسة التي أسهم في إنجازها مركز"Helmholtz Gemeinschaft"وهو أكبر مركز لللابحاث العلمية في المانيا
وتشير الإحصائيات أنه في العاصمة البيروانية ليما وحدها يقضي سوء معايير جودة الهواء على حياة أكثر من 3900 شخص سنويا، كما تتسبب ظاهرة الاحتباس الحراري على مستوى المنطقة في إهدار ما يعادل 65 مليون يوم عمل (8 ساعات عمل يوميا) سنويا.
وتمثل معالجة القمامة والمخلفات الصلبة تحديا كبيرا أمام مدن القارة الكبرى، خاصة مع عدم وجود سياسات بيئية محددة وواضحة، من قبل حكومات دول المنطقة التي يصل معدل انتاجها من القمامة كيلوجراما لكل شخص يوميا
ويتعين على هذه الحواضر اللاتينية توفير حلول عملية ناجحة وفعالة خلال السنوات الخمسة القادمة لمواجهة أزمة حقيقية تتمثل في ارتفاع كم المخلفات ليصل إلى 500 ألف طن يوميا، تنتجها المنازل فقط، في الوقت الذي يتوقع فيه أن تصل انبعاثات غاز ثان أكسيد الكربون إلى 720 مليون طن سنويا.
وتوضح إحصائية أعدها بنك الدول الأمريكية للتنمية، أن مدن لاتينية كبرى مثل كاراكاس (فنزويلا)، ومكسيكو سيتي (المكسيك)، وساو باولو (البرازيل)، وبوينوس أيرس (الأرجنتين)، سوف تكون في صدارة الحواضر اللاتينية الأكثر تضررا وذلك لتزايد معدلات انتاج المخلفات بين سكانها.
ويشير البنك "يجب أن نعي أن التغير المناخي ليس مجرد ظاهرة بيئية فقط، بل تعد أكبر تحد أمام عملية التنمية المستدامة في مدن أمريكا اللاتينية"، منبها أنه تقريره المبدئي الذي اطلعت عليه (د. ب. أ)، يشير إلى أن مدينة ليما على سبيل المثال، سوف يصل عدد سكانها إلى 13 مليون نسمة خلال 20 عاما، وهذا أمر من شأنه خلق إشكاليات يجب توفير حلول لها من الآن مثل توفير فرص عمل والخدمات الأساسية والأمن.
وبحسب التقرير، تعالج العاصمة البيروانية 14% فقط من مياه الصرف لديها، بينما تصل النسبة إلى 35% في العاصمة الكولومبية بوجوتا، في حين تمكنت سانتياجو دي تشيلي فقط من بين الحواضر اللاتينية من الوصول إلى المعايير الدولية في هذا المجال. بالنسبة لساو باولو (البرازيل) فإن التحدي أكبر حيث تفتقر المدينة لمصادر المياه أصلا، ويتعين عليها استيراد نصف استهلاك سكانها الذي يشهد زيادة مطردة.
ويوضح خوردان، في هذا الإطار، أن هذه التحديات البيئية والمناخية فضلا عن الوضع المتردي للخدمات الأساسية سوف ينعكس بصورة كبيرة على معدلات الفقر في هذه المدن الكبيرة كما سوف تعمل أيضا على زيادة معدلات نمو المناطق العشوائية، ويضرب خوردان مثالا على هذا بما شهدته مدينة بوينوس أيرس، التي ازدادت بها معدلات الفقر والتسول في المناطق الحضرية بشكل ملحوظ منذ فترة التسعينيات، بالرغم من ارتفاع مستوى المعيشة خلال السنوات الأخيرة.
ويقول خوردان، أن هذه الظاهرة مرتبطة بتفاوت النمو العشوائي الملحوظ بين الحواضر وغيرها من المدن، وهو ما يتكرر أيضا في مدن مثل بوجوتا وسانتياجو دي تشيلي.
يشار إلى أن الدراسة التي استخدم في إعدادها 110 مؤشرات حضرية، تبرز أن عدم وجود سياسات بيئية واضحة ومحددة يعد العائق الأكبر أمام عملية التنمية المستدامة، وأمام مواجهة والتحدي الذي يجب التصدي له في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.
ومن العوامل الإيجابية التي تبرزها الدراسة، بالنسبة لأمريكا اللاتينية، التي تعد من أكبر مناطق العالم من حيث عدد الحواضر والتقسيمات المدنية، أصبحت الآن على مشارف اكتمال عملية نمو مدنها، وهو ما من شأنه العمل على التركيز على تحسين شبكة الخدمات الأساسية، إلا أن الهوة لا تزال كبيرة بين مدن مثل ليما وبوجوتا، مقارنة بساو باولو وسانتياجو دي تشيلي.
وتحذر الدراسة من أن معدل السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في المنطقة ارتفع ليصل إلى 190 مليون نسمة، غالبيتهم من سكان المدن، ومن الأطفال، وهي معضلة حقيقية تحتاج إلى حلول فيما يختص بخدمات التعليم والمسكن والطاقة والغذاء، وهذا يتطلب بدوره المزيد من استهلاك الطاقة ومن ثم ارتفاع معدلات التلوث شاءت المنطقة أم أبت.


الصفحات
سياسة








