نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :

التانغو" فوق حطام المنطقة

22/05/2025 - عالية منصور


نتانياهو ألتقي اوباما وأصر على موقفه المتشدد بشان القدس ولا تغيير في الموقف الأميركي




واشنطن - كريستوف شميت - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن ان اعمال البناء في القدس ستستمر متجاهلا الاستياء الذي ابداه الرئيس باراك اوباما الذي استقبله مساء الثلاثاء في البيت الابيض.
واستغرق اللقاء الذي منع الصحافيون من تغطيته تسعين دقيقة ودار حول مائدة العشاء، كما افاد مسؤول في البيت الابيض.
ولم يغادر نتانياهو البيت الابيض على الفور.


الرئيس الاميركي مستقبلا رئيس الوزراء الاسرائيلي
الرئيس الاميركي مستقبلا رئيس الوزراء الاسرائيلي
ومهد نتانياهو لاجواء اللقاء بقوله لصحافيين يرافقونه في زيارته لواشنطن الثلاثاء "اذا ايد الاميركيون المطالب غير المنطقية التي يطالب بها الفلسطينيون بشأن تجميد البناء في القدس، يمكن ان تشهد العملية السياسية جمودا لمدة عام".

وفي هذ الاثناء، اعلنت وسائل اعلام اسرائيلية ان بلدية القدس اعطت الضوء الاخضر لبناء عشرين وحدة سكنية لعائلات يهودية على انقاض فندق فلسطيني في حي الشيخ جراح العربي في القدس الشرقية المحتلة.
وقد سبق هذا اللقاء مباحثات في الصباح بين نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ونتانياهو وصفها البيت الابيض ب"الصريحة" و"المثمرة".

وكان نتانياهو قال مساء الاثنين في خطاب امام المؤتمر السنوي للجنة الشؤون العامة الاميركية-الاسرائيلية (ايباك)، ابرز مجموعة ضغط موالية لاسرائيل في الولايات المتحدة، ان "الشعب اليهودي بنى القدس قبل ثلاثة الاف عام والشعب اليهودي يبني القدس اليوم. القدس ليست مستوطنة. انها عاصمتنا".
وردا على ذلك اعتبرت لرئاسة الفلسطينية الثلاثاء ان تصريحات نتانياهو هذه دليل على انه لا يريد العودة الى اي مفاوضات.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينه لوكالة فرانس برس ان "تصريحات نتانياهو دليل قاطع على انه لا يريد العودة الى اية مفاوضات جادة فهي تتنافى مع الشرعية الدولية التي تعتبر القدس عاصمة لدولتين".
واضاف ان "ما قاله نتانياهو لا يساعد الجهود الاميركية ولن يخدم جهود الادارة الاميركية لاعادة الطرفين لمفاوضات غير مباشرة".

واحتلت اسرائيل القدس الشرقية خلال حرب حزيران/يونيو 1967 ثم اعلنت ضمها. الا ان المجتمع الدولي لا يعترف بهذا الضم.
لكن هذا الموقف المعتاد لنتانياهو يتخذ هذه المرة بعدا مختلفا في سياق التوتر الحالي بين اسرائيل والولايات المتحدة.
واعتبر حاييم مالكا الباحث في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ان خطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي "يعمق الهوة بين ادارة اوباما وبين الحكومة الاسرائيلية بشان القدس والمفاوضات".

وقد اندلعت الازمة بين البلدين منذ اسبوعين عندما اعلنت الحكومة الاسرائيلية، في خضم زيارة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى اسرائيل منتصف آذار/مارس، قرارها السماح ببناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة.
واعتبرت واشنطن ان هذه الخطوة لا تؤثر فقط على عملية السلام وانما ايضا على مصداقية الجهود الاميركية لاستعادة ثقة العالم العربي ولعزل ايران.

وكشف المحلل والتر راسل ميد الباحث في مركز العلاقات الخارجية الثلاثاء في صحيفة "بوليتيكو" ان اللجنة العمرانية للقدس لم تعلن منذ ذلك الحين عن عمليات بناء اضافية وخلص الى ان ضغوط اوباما ادت عمليا الى ثني حليفه الصعب.
وفي الجانب الاسرائيلي قال سكرتير مكتب نتانياهو ان رئيس الوزراء راض عن مباحثاته الاولى في واشنطن.

وقال زفي هاوسر ان "العلاقات بين اسرائيل والولايات المتحدة غير قابلة للتغيير". وعن الخلاف بشان القدس اكد انه "يعود الى عام 1967 والامر لا يعدو كونه خلافات في وجهات النظر بين اصدقاء".
من جانبها اعتبرت ميشال دون الباحثة في مؤسسة كارنيجي ان الخلاف بين الحليفين بشان القدس "جرى تفادي الخوض فيه لسنوات طويلة لكن ذلك لم يعد الحال اليوم" مذكرة بالدعوة التي اطلقتها وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الى الجانبين ب"التحاور بحسن نية" بشان وضع المدينة.

كما اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية فيليب كراولي اليوم ان "الطريقة الوحيدة لحل مشكلة القدس هي العودة الى طاولة المفاوضات"، مؤكدا انه "لا يمكن تسوية وضع القدس الا من خلال مفاوضات مباشرة".
واضاف "سيكون في النهاية على الطرفين (الاسرائيلي والفلسطيني) التوصل الى تسويات بشان القدس واللاجئين والحدود وعدد اخر من الملفات"، مؤكدا "عدم موافقة" الولايات المتحدة على فكرة ان البناء في القدس لا يختلف عن البناء في تل ابيب كما قال رئيس الوزراء الاسرائيلي مؤخرا.
وقد حصل نتانياهو، الخبير بالسياسة الاميركية، صباح اليوم على دعم الكونغرس.

كريستوف شميت
الاربعاء 24 مارس 2010