ويشارك الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، في الدورة الـ80 من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، كأول رئيس سوري يشارك في هذا الحدث منذ عام 1967، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء السورية (سانا) في 10 من أيلول الحالي. 
وقالت المصادر، إن أي اتفاق حتى وإن كان متواضعًا سيكون بمثابة إنجاز، مشيرة إلى الموقف الصارم الذي اتخذته إسرائيل خلال أشهر من المحادثات وموقف سوريا “الضعيف” بعد أحداث السويداء في تموز الماضي.
“رويترز” ذكرت أنها تحدثت إلى تسعة مصادر مطلعة على المناقشات والعمليات الإسرائيلية في جنوبي سوريا، بمن في ذلك مسؤولون عسكريون وسياسيون سوريون، ومصدران استخباراتيان ومسؤول إسرائيلي.
وقالوا إن الاقتراح السوري يهدف إلى تأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في الأشهر الأخيرة، وإعادة فرض منطقة عازلة منزوعة السلاح تم الاتفاق عليها عام 1974، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية والتوغلات البرية في سوريا.
وذكرت المصادر أن المحادثات لم تتناول وضع مرتفعات الجولان، التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967، لكن مصدرًا سوريًا، قال إن أمر الجولان “سيترك للمستقبل”.
ووفق ما صرح به مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية لـ”رويترز”، فإن واشنطن “تواصل دعم أي جهود من شأنها تحقيق الاستقرار والسلام الدائمين بين إسرائيل وسوريا وجيرانهما”، في حين لم يُجب المسؤول عن أسئلة حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ترغب في الإعلان عن تحقيق تقدم خلال اجتماعات الجمعية العامة.
مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية قال لـ”رويترز” إن ترامب كان واضحًا عندما التقى الشرع، في أيار الماضي، بالرياض بأنه “يتوقع من سوريا أن تعمل من أجل السلام والتطبيع مع إسرائيل وجيرانها”.
وأضاف، “لقد دعمت الإدارة هذا الموقف بقوة منذ ذلك الحين، فالرئيس يريد السلام في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.

الجولان مقابل الجنوب

نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن إسرائيل طرحت اقتراحًا على المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس براك، مفاده التنازل عن الجولان مقابل انسحاب إسرائيل من جنوبي سوريا.
وعرضت إسرائيل التنازل عن الجولان من قبل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، مقابل الانسحاب من المواقع التي احتلتها في جنوبي سويا بعد سقوط الأسد في 8 من كانون الأول 2024.
وبحسب “رويترز”، فإن هذا المقترح “غير قابل للتنفيذ”، لأن أي تنازل عن الجولان يعني نهاية حكم الشرع.
وقال المسؤول الإسرائيلي، إنه بعد جس نبض سوريا عبر الوسيط الأمريكي تبين أن هذا الاقتراح “غير قابل للتنفيذ”.
مصادر “رويترز” ذكرت أن إسرائيل أبدت خلال المحادثات المغلقة “ترددًا في التنازل عن تلك المكاسب” (المناطق المحتلة بعد سقوط النظام).