
وأضاف البيان أن نتنياهو توجه بالحديث إلى فلسطينيي غزة بأن "الحرب يمكن أن تتوقف فورًا في حال جرى إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، إلى جانب نزع سلاح حركة حماس وتجريد القطاع من السلاح".
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "القيادة الجنوبية للجيش ستبث خطاب رئيس الوزراء في الأمم المتحدة عبر مكبرات صوت داخل قطاع غزة اليوم".
وإثر ذلك انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الخطوة واعتبرها "جنونا مطلقا".
فيما قال رئيس ومؤسس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، الجمعة، إن إسرائيل استوحت فكرة بث خطاب نتنياهو، عبر مكبرات صوت على الحدود مع قطاع غزة، من الجيش الألماني "النازي".
وفي وقت سابق الجمعة، ألقى نتنياهو خطاب بلاده أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في قاعة شبه فارغة بعد انسحاب معظم الوفود احتجاجا على حرب الإبادة بقطاع غزة التي توشك على دخول عامها الثالث.
ومع الإعلان عن كلمته، انسحبت معظم وفود الدول من قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة، في موقف احتجاجي ضد نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية" في غزة.
فيما شهد ميدان تايمز سكوير القريب من مقر الأمم المتحدة بالتزامن مظاهرة حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين من ولايات أمريكية عدة، مرددين هتافات رافضة لاعتلاء نتنياهو منبر الأمم المتحدة، وتتهمه بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة.
وحمل المحتجون الأعلام الفلسطينية، ولافتات ترفض حرب الإبادة الجماعية في القطاع، وأخرى تدعو إلى إنهاء تلك الحرب ووقف استهداف المدنيين الفلسطينيين.
ورغم موافقة حركة حماس على صفقات لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى ورفض تل أبيب لها، خاطب نتنياهو بكلمته أمام الأمم المتحدة قادة الحركة: "ألقوا أسلحتكم وحرروا جميع الرهائن الـ48، فإذا فعلتم فستعيشون، وإن لم تفعلوا فستطاردكم إسرائيل".
وزعم أنه "إذا وافقت حماس على مطالبنا، فقد تنتهي الحرب الآن".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حركة حماس مرارا استعدادها للتوصل إلى صفقة جزئية أو شاملة لتبادل الأسرى، فيما يواصل نتنياهو تعنته وعدوانه على القطاع، وسط اتهامات المعارضة وأهالي الأسرى له بمواصلة الحرب للحفاظ على منصبه السياسي.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة بدعم أمريكي، خلفت 65 ألفا و549 قتيلا و167 ألفا و518 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.