
من اعمال الفنان الايطالي اماديو مودلياني
عندما تتراوح درجات الحرارة بين 27 و32 درجة مئوية، ليس فقط السياح ومحبي ومفتقدي الشمس هم من ينتقلون إلى "الساحل الأزرق" أو "كوت دازور" أو إلى "بروفانس".. وإنما ينضم المجتمع الثقافي الفرنسي إلى هذا الترحال أو الهجرة السنوية، حيث أنه مع بدء الصيف وحرارة الجو تغلق المعارض الكبيرة التي تقام في متاحف باريس أبوابها، وينتقل بريق الفن ما بين شهري تموز/ يوليو وأيلول /سبتمبر إلى أركان أكثر جمالاً على ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي.
وها هي"مؤسسة مايت"، المؤسسة المختصة بالفن والتي أنشأها الفنان "أيميه مايت"، وتقع في الريفيرا الفرنسية، قد تحولت إلى مكان تستوجب زيارته... جنبا إلى جنب مع معارض "متحف أنونسياد" الذي يقع في مدينة سان تروبيه و"متحف شاجال" الموجود في مدينة نيس التي تجذب بدورها أيضاً آلاف السياح خلال شهور الصيف.
يعد ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي أحد الوجهات المفضلة في فصل الصيف... ومع وجود هذه المعارض يتمتع مصطافو الشاطئ الذين يقررون الذهاب إلى زيارة المعارض ببعض المميزات إلى جانب درجة الحرارة المنعشة.
فالمتعطشون إلى الراحة والشمس يذهبون أيضاً بأعداد كبيرة إلى المتاحف المتعددة في مدينة "فونس" ومدينة "أنتيب" أو متاحف مدينة "سيريه" ومدينة "سان تروبيه"، ومن المعروف أن هذه المتاحف تتسم بقدر كبير وعال من الجودة التنظيمية والتقنيات المتحفية المتطورة، وكثيراً ما يكون لعائداتها دور لا بأس به في الميزانية السنوية، كما هو الحال في "سان تروبيه"
ويوضح لنا "جون بول مونيري" مدير "متحف لانونسياد": "أقوم بتنظيم معرض واحد كبير في السنة، ويتم هذا في الصيف"، ونشير هنا إلى أن "متحف لانونسياد" يقع بجوار ميناء ومنفذ المدينة الرائع حيث يترك الأغنياء من كل أنحاء العالم يخوتهم الفخارة في استعراض ثراء ملفت أمام أنظار الجميع.
جدير بالذكر أن المعرض الذي يقام هذا العام في مدينة "سان تروبيه" سيتم تخصيصه لأعمال الرسام الإيطالي "أماديو موديلياني" فقليل من المعارض في العالم هي التي ركزت على أعمال هذا الفنان الذي حظى بحياة قصيرة، طغى عليها المرض والفقر، لذلك لم يترك لنا سوى مجموعة أعمال قليلة ولكنها شديدة التميز.
ومن بين أعماله الشاعرية والخيالية التي تصور نساء ذوات أعناق طويلة وأوجه صغيرة وعيون شبه ميتة أو خالية من التعبير، لم يستطع المتحف أن يحصل إلا على مجموعة تتكون من خمسين عملاً، مجلوبة من مراكز عالمية كبيرة، ويمكن مشاهدة هذه اللوحات والرسومات حتى الثامن عشر من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
ويمتلك "متحف سان تروبيه" مجموعة مختارة تتضمن أعمالاً منتقاه من اللآلئ لفنانين أمثال: "بارك" “Barque” و"دوران" “Derain”و"دوفي" “Dufy” و"ميلول" “Maillol” إلى جانب آخرين من بينهم: "ماتيس" “Matisse” و"سورا" “Seurat” و"سينياك" “Signac” و"فالمينك" “Valmink”..... وفي بعض الأحيان تخرج هذه اللآلئ في رحلات قصيرة وذلك في إطار التبادل بين كبرى متاحف العالم .
أما مدينة "نيس"، عاصمة "الساحل الأزرق" أو "كوت دازور"، فتقوم هذا العام بإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الفنان "مارك شاجال" “Marc Chagall”، الذي أمضى آخر ثلاثة وخمسين عاماً من حياته في "فانس" و"سان بول دو فانس".. وهما بلدتان رائعتان تقعان على بعد بضعة كيلومترات من المدينة... وهناك أبدع هذا الرسام، الفرنسي ذو الأصول الروسية، أعمالاً ذات قوة لونية متفجرة وبها إقتران بقدر ما هو رائع فهو غير واقعي، وفي الوقت ذاته يتسم بقوة الرمزية..... والآن يمكن رصد عالم هذا الفنان المتفرد من خلال المعرض الذي يحمل إسم “Sens Dessus Dessous” أو "رأساً على عقب".
وأعمال هذا الفنان تكون في مجموعها تسعين لوحة، من بينها أعمال ستعرض للجمهور للمرة الأولى، وسيتمكن الجمهور من الاستمتاع بهذه الإبداعات الفنية حتى الحادي عشر من تشرين أول/ أكتوبر في “Musée National Message Biblique Marc Chagall” أو "المتحف الوطني – رسالة مقدسة – مارك شاجال".
وقد وهب "شاجال" في حياته العديد من أعماله للحكومة الفرنسية، وعرفاناً بالجميل قامت الحكومة في عام 1973، بإهدائه المتحف وتخصيصه لفنه
في قليل من الأحيان، كما هو الحال في "الساحل الأزرق " أو "كوت دازور"، يتركز هذا الكم من المتاحف والمعارض... حيث نجد "مؤسسة مايت" في منطقة "سان بول دي فانس" التي تضم "متحف جيوميتي ومايت" “Giacometti & Maeght”، والذي يضم أعمالا للفنان “Aimé Maeght” "أيميه مايت"، والنحات "البرتو جيوميتي" “Alberto Giacometti”.. كذلك "متحف فرنان ليجيه" “Fernand Léger” في مدينة "بيو" والتي تقع على بعد خمس عشرة دقيقة من مدينة "كان"، وخمسة وعشرين دقيقة من مدينة "نيس"... وبداخل هذا المتحف يوجد معرض “V?as y Sem?foros” أو "طرق وإشارات مرور" الذي تستعرض أعماله ومقتنياته اللغة الهندسية للفنانين المعاصرين.
وفي حين تزدهر أنشطة المتاحف في منطقة "الساحل الأزرق"، تستعد عاصمة النور لـ"العودة من العطلة الصيفية"..... فها هي من جديد "لارونترييه" “La Rentrée”، كما يطلق الفرنسيون على العودة بعد حوالي شهرين من العطلات الصيفية..... حيث سيتم تنظيم معارض هامة يتوقع أن تشهد اصطفاف طوابير طويلة، مثلما يُنتظر بالنسبة لـ"معرض مونيه الضخم" الذي سيُقام في قاعة "جران باليه دو باريس" “Grand Palais de Paris”، والذي سيفتح أبوابه في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر ، كما يُنتظر مشاهدة هذه الطوابير كذلك أمام قاعة "لاريتروسبيكتيبا" “La Retrospectiva”، وهو المعرض المخصص للفنان "جون ميشيل باسكيا" “Jean-Michel Basquiat” والذي سيقام في "متحف المدينة للفن الحديث" الذي يقع بالقرب من منطقة "تروكاديرو" وسيتم افتتاحه في الخامس عشر من تشرين أول/ أكتوبر.
وها هي"مؤسسة مايت"، المؤسسة المختصة بالفن والتي أنشأها الفنان "أيميه مايت"، وتقع في الريفيرا الفرنسية، قد تحولت إلى مكان تستوجب زيارته... جنبا إلى جنب مع معارض "متحف أنونسياد" الذي يقع في مدينة سان تروبيه و"متحف شاجال" الموجود في مدينة نيس التي تجذب بدورها أيضاً آلاف السياح خلال شهور الصيف.
يعد ساحل البحر الأبيض المتوسط الفرنسي أحد الوجهات المفضلة في فصل الصيف... ومع وجود هذه المعارض يتمتع مصطافو الشاطئ الذين يقررون الذهاب إلى زيارة المعارض ببعض المميزات إلى جانب درجة الحرارة المنعشة.
فالمتعطشون إلى الراحة والشمس يذهبون أيضاً بأعداد كبيرة إلى المتاحف المتعددة في مدينة "فونس" ومدينة "أنتيب" أو متاحف مدينة "سيريه" ومدينة "سان تروبيه"، ومن المعروف أن هذه المتاحف تتسم بقدر كبير وعال من الجودة التنظيمية والتقنيات المتحفية المتطورة، وكثيراً ما يكون لعائداتها دور لا بأس به في الميزانية السنوية، كما هو الحال في "سان تروبيه"
ويوضح لنا "جون بول مونيري" مدير "متحف لانونسياد": "أقوم بتنظيم معرض واحد كبير في السنة، ويتم هذا في الصيف"، ونشير هنا إلى أن "متحف لانونسياد" يقع بجوار ميناء ومنفذ المدينة الرائع حيث يترك الأغنياء من كل أنحاء العالم يخوتهم الفخارة في استعراض ثراء ملفت أمام أنظار الجميع.
جدير بالذكر أن المعرض الذي يقام هذا العام في مدينة "سان تروبيه" سيتم تخصيصه لأعمال الرسام الإيطالي "أماديو موديلياني" فقليل من المعارض في العالم هي التي ركزت على أعمال هذا الفنان الذي حظى بحياة قصيرة، طغى عليها المرض والفقر، لذلك لم يترك لنا سوى مجموعة أعمال قليلة ولكنها شديدة التميز.
ومن بين أعماله الشاعرية والخيالية التي تصور نساء ذوات أعناق طويلة وأوجه صغيرة وعيون شبه ميتة أو خالية من التعبير، لم يستطع المتحف أن يحصل إلا على مجموعة تتكون من خمسين عملاً، مجلوبة من مراكز عالمية كبيرة، ويمكن مشاهدة هذه اللوحات والرسومات حتى الثامن عشر من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
ويمتلك "متحف سان تروبيه" مجموعة مختارة تتضمن أعمالاً منتقاه من اللآلئ لفنانين أمثال: "بارك" “Barque” و"دوران" “Derain”و"دوفي" “Dufy” و"ميلول" “Maillol” إلى جانب آخرين من بينهم: "ماتيس" “Matisse” و"سورا" “Seurat” و"سينياك" “Signac” و"فالمينك" “Valmink”..... وفي بعض الأحيان تخرج هذه اللآلئ في رحلات قصيرة وذلك في إطار التبادل بين كبرى متاحف العالم .
أما مدينة "نيس"، عاصمة "الساحل الأزرق" أو "كوت دازور"، فتقوم هذا العام بإحياء الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الفنان "مارك شاجال" “Marc Chagall”، الذي أمضى آخر ثلاثة وخمسين عاماً من حياته في "فانس" و"سان بول دو فانس".. وهما بلدتان رائعتان تقعان على بعد بضعة كيلومترات من المدينة... وهناك أبدع هذا الرسام، الفرنسي ذو الأصول الروسية، أعمالاً ذات قوة لونية متفجرة وبها إقتران بقدر ما هو رائع فهو غير واقعي، وفي الوقت ذاته يتسم بقوة الرمزية..... والآن يمكن رصد عالم هذا الفنان المتفرد من خلال المعرض الذي يحمل إسم “Sens Dessus Dessous” أو "رأساً على عقب".
وأعمال هذا الفنان تكون في مجموعها تسعين لوحة، من بينها أعمال ستعرض للجمهور للمرة الأولى، وسيتمكن الجمهور من الاستمتاع بهذه الإبداعات الفنية حتى الحادي عشر من تشرين أول/ أكتوبر في “Musée National Message Biblique Marc Chagall” أو "المتحف الوطني – رسالة مقدسة – مارك شاجال".
وقد وهب "شاجال" في حياته العديد من أعماله للحكومة الفرنسية، وعرفاناً بالجميل قامت الحكومة في عام 1973، بإهدائه المتحف وتخصيصه لفنه
في قليل من الأحيان، كما هو الحال في "الساحل الأزرق " أو "كوت دازور"، يتركز هذا الكم من المتاحف والمعارض... حيث نجد "مؤسسة مايت" في منطقة "سان بول دي فانس" التي تضم "متحف جيوميتي ومايت" “Giacometti & Maeght”، والذي يضم أعمالا للفنان “Aimé Maeght” "أيميه مايت"، والنحات "البرتو جيوميتي" “Alberto Giacometti”.. كذلك "متحف فرنان ليجيه" “Fernand Léger” في مدينة "بيو" والتي تقع على بعد خمس عشرة دقيقة من مدينة "كان"، وخمسة وعشرين دقيقة من مدينة "نيس"... وبداخل هذا المتحف يوجد معرض “V?as y Sem?foros” أو "طرق وإشارات مرور" الذي تستعرض أعماله ومقتنياته اللغة الهندسية للفنانين المعاصرين.
وفي حين تزدهر أنشطة المتاحف في منطقة "الساحل الأزرق"، تستعد عاصمة النور لـ"العودة من العطلة الصيفية"..... فها هي من جديد "لارونترييه" “La Rentrée”، كما يطلق الفرنسيون على العودة بعد حوالي شهرين من العطلات الصيفية..... حيث سيتم تنظيم معارض هامة يتوقع أن تشهد اصطفاف طوابير طويلة، مثلما يُنتظر بالنسبة لـ"معرض مونيه الضخم" الذي سيُقام في قاعة "جران باليه دو باريس" “Grand Palais de Paris”، والذي سيفتح أبوابه في الثاني والعشرين من أيلول/ سبتمبر ، كما يُنتظر مشاهدة هذه الطوابير كذلك أمام قاعة "لاريتروسبيكتيبا" “La Retrospectiva”، وهو المعرض المخصص للفنان "جون ميشيل باسكيا" “Jean-Michel Basquiat” والذي سيقام في "متحف المدينة للفن الحديث" الذي يقع بالقرب من منطقة "تروكاديرو" وسيتم افتتاحه في الخامس عشر من تشرين أول/ أكتوبر.