تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري

سورية بين ثلاث مدارس للحكم والسياسة

13/10/2025 - ياسين الحاج صالح

اوروبا تستعد للحرب

13/10/2025 - د. إبراهيم حمامي

من الفزعة إلى الدولة

13/10/2025 - حسان الأسود

انتخاب أم اصطفاء في سورية؟

13/10/2025 - احمد طعمة

المسار التفاوضي بين الحكومة السورية وقسد.. إلى أين؟

01/10/2025 - العقيد عبدالجبار العكيدي


نغمة رفض الإرغام ونزع سلاح الفريق الآخر تعود الى خطاب قوى 14 آذار ولكن بأسلوب هادئ




بيروت - حسن عبّاس – احيت قوى الرابع عشر من آذار ذكرى اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في مهرجان سياسي ضخم أقيم في ساحة الشهداء في وسط بيروت. وقد تميّزت الكلمات التي القيت في المناسبة بالهدوء الذي طبعها، وخاصة في مسألة العلاقات اللبنانية السورية، على عكس السنوات الماضية.
كما كلّ عام منذ 2006، العام اللاحق على اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري، احيت قوى الرابع عشر من آذار ذكرى اغتيال الرئيس الحريري في ساحة الشهداء في وسط بيروت. جماهير 14 آذار حضرت بعشرات الآلاف وحملت كالعادة الأعلام اللبنانية، ولوّحت بها على وقع الأغاني والأناشيد الوطنية.


نغمة رفض الإرغام ونزع سلاح الفريق الآخر تعود الى خطاب قوى 14 آذار ولكن بأسلوب هادئ
رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط حضر المناسبة وتوجه الى ضريح الرئيس الحريري، دون ان يلقي كلمة بسبب اعلانه في آب الماضي انفصاله عن فريق الرابع عشر من آذار. وقد رافقته صيحات استهجان الجماهير الممتعضة من تقاربه مع سوريا.
في ختام الكلمات التي القيت في المناسبة، اعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري مدّ يده "للتعاون من أجل بسط سلطة الدولة والقانون" في المرحلة الجديدة. وذكّر الحريري بأنه "قبل خمس سنوات، خرج شعب لبنان من القمقم ولن يرضى بان يعود اليه"، مستعيداً صورة نزول "شعب لبنان المارد" الى ساحة الشهداء في 14 آذار 2005 "ليقول ان وطننا لن يعود ساحة وديموقراطيتنا لن تبقى مباحة ومستقبلنا نصنعه بايدينا وبقرارنا وبحريتنا".
وتطرّق رئيس الحكومة الى خارطة المصالحات العربية معتبراً أنه "ليس سراً على احد انني شخصياً شريك في رسم واعداد هذه الخارطة وان زيارتي الى دمشق كانت جزءا من نافذة كبرى فتحها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز واعطت نتائجها في اكثر من ساحة عربية وانني بكل صراحة وصدق ومسؤولية امين على ابقاء هذه النافذة مفتوحة والشروع في بناء مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وسوريا من دولة سيدة حرة مستقلة الى دولة سيدة حرة مستقلة."
الحريري اعتبر أن "مصلحة لبنان في الاستقرار مصلحة مؤكدة ومصلحة لبنان في التضامن العربي مصلحة استراتيجية"، مؤكداً تمسكه بشعار "لبنان أولاً".
من ناحيته، طالب رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "قادة الفريق الآخر" بـ"اتخاذ قرار وطني جريء يقضي بالموافقة على وضع امكاناتهم العسكرية في تصرف الدولة اللبنانية وقرار السلم والحرب في مجلس الوزراء من دون سواه"، معتبراً أن "بقاء اي سلاح خارج مؤسسات الدولة اللبنانية بات يشكل عبئاً لا قدرة للبنان واللبنانيين على تحمله وقد يستجلب اعتداءات خارجية واستدراجاً للبنان الى صراعات لا علاقة له بها".
واعتبر رئيس الجمهورية السابق امين الجميل ان المطلوب من سوريا هو القيام "بخطوات واضحة ومحددة في الزمن لبت الملفات العالقة التي تشكل انتقاصاً من سيادة الدولة".
أما رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، فقد أشار الى أنه "لا نقبل ان يفرض علينا احد رأيه بالارغام او عن طريق السلاح"، مطالباً الحكومة اللبنانية بالابتعاد عن "التعطيل باسم الاصرار على التوافق في كل شيء"، انطلاقاً من أن"التوافق حالة اقتضتها ظروف معينة ولا ينبغي ان يتحول الى نظام بديل للدستور ولعمل المؤسسات الديموقراطية".
واعتبر السنيورة في كلمته ان "جريمة اغتيال الحريري هي جريمة العصر في لبنان. وفي مواجهتها لم ولن ننشد الثأر والانتقام بل الحقيقة والعدالة وسنظل نسعى اليهما لنعرف من هو المجرم ولنضع حداً نهائياً لمسلسل الاغتيال السياسي" في لبنان.







حسن عباس
الاثنين 15 فبراير 2010