نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


هجوم مرجه مقدمة تكتيكية تمهيدا لقندهار و رصد تغير استراتيجي في مواجهة باكستان لطالبان




واشنطن - اعلن مسؤول بارز في الادارة الاميركية الجمعة ان الولايات المتحدة تخطط لشن هجوم واسع هذا العام على ولاية قندهار جنوب افغانستان التي تعد معقلا لمقاتلي طالبان، واصفا الهجوم الكبير الذي تشنه القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي في مرجه بانه "مقدمة تكتيكية" لهجوم قندهار.


هجوم مرجه
هجوم مرجه
وتعد هذه التصريحات احدث مؤشر على ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تخطط لتصعيد القتال ضد طالبان في اطار استراتيجيتها لارسال الاف من الجنود الاضافيين الى البلد المضطرب.

وتقود قوات المارينز الاميركية نحو 15 الف جندي اميركي وافغاني ومن قوات الحلف الاطلسي في عملية واسعة في منطقة مرجه الجنوبية بهدف القضاء على عناصر طالبان الذين سيطروا على تلك المنطقة لسنوات، وفرض سيطرة الحكومة عليها.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان عملية مرجة هي "مقدمة تكتيكية لعمليات اكبر واكثر شمولية ستجري في وقت لاحق من هذا العام في مدينة قندهار".
وقال ان هذا "هدف العام 2010. اذا كان هدفنا الكلي للعام 2010 كسب الوقت والمساحة .. علينا ان نسيطر على قندهار هذا العام".

وتعتبر قندهار ثاني اكبر المدن الافغانية، وهي المقر الثقافي للباشتون، وكانت مهد حركة طالبان التي فرضت نهجا متشددا من الاسلام على البلاد من العام 1996 وحتى العام 2001.

وقال المسؤول ان قندهار هي "مركز ثقل" طالبان. واضاف ان الهدف الاميركي هو "احلال امن شامل للسكان" في المدينة. وتهدف عملية "مشترك" الى فرض سيطرة الحكومة الافغانية على مرجه التي تشتهر بزراعة الافيون في ولاية هلمند التي كانت تخضع لسيطرة طالبان طيلة سنوات.

ورفعت السلطات الافغانية الخميس العلم الافغاني في سماء مرجه. الا ان القوات واجهت مقاومة شديدة من المقاتلين الذين يصعب التفريق بينهم وبين السكان المحليين، وحذر الحلف الاطلسي من العبوات الناسفة المصنعة محليا.

واعرب الجنرال بن هودجز، قائد العمليات في جنوب افغانستان، في حديث لمحطة "بي بي اس" التلفزيونية الاميركية العامة الجمعة عن اعتقاده بان المعارك الرئيسية انتهت في مرجه ولكن القوات لا تزال مع ذلك بحاجة الى "عدة اسابيع" للسيطرة على القرى البعيدة في المنطقة.
واشار هودجز الى ان معظم مقاتلي طالبان اما قتلوا او اندسوا بين السكان.

وقال الجنرال هودجز "ستحدث بعض المعارك المتفرقة، في اعتقادي، في بعض المناطق الصعبة حيث لا تزال توجد بعض الجيوب. اعتقد، مع ذلك، ان معظم العمليات القتالية الرئيسية ستكون قد انتهت".

وقال الجنرال هودجز في المقابلة التي اجريت معه في مدينة قندهار "اعتقد ان معظم افراد العدو قتلوا او اخرجوا من المنطقة او اندسوا بين السكان".

واضاف ان قادة طالبان هربوا من المنطقة بمجرد أن أطلقت القوات الاميركية وقوات حلف شمال الاطلسي والقوات الافغانية الحملة في المنطقة التي تنتشر فيها زراعة الافيون في 13 شباط/فبراير.

وقد وضع الجنرال الاميركي ستانلي ماكريستال قائد القوات الاميركية وقوات الحلف الاطلسي في افغانستان، استراتيجية لمكافحة التمرد تقضي بان يعمل الجيش بشكل وثيق مع السلطات المدنية للقضاء على المسلحين.

وقال ان العملية الواسعة التي تشنها القوات في هلمند هي "نموذج لعمليات مستقبلية: فهي عملية بقيادة القوات الافغانية وبدعم من التحالف وتعمل بالمشاركة مع السكان".

وقال ديفيد بترايوس قائد القيادة الاميركية المركزية الاحد ان عملية "مشترك" هي مرحلة اولية لخطة وضعها ماكريستال للاشهر ال12-18 المقبلة.
ويتطابق هذا الجدول الزمني مع الخطة التي وضعها اوباما الذي امر في كانون الاول/ديسمبر بارسال 30 الف جندي اضافي الى افغانستان.

ويامل اوباما في البدء بسحب تلك القوات بحلول تموز/يوليو 2011، حيث يتوقع ان يكون لدى افغانسان 287 الف جندي ورجل شرطة مدربين يستطيعون تولي المسؤولية الامنية في البلاد.
واشار المسؤول الى نجاحات تحققت في جزء مهم من الاستراتيجية وهو الجزء المتعلق بباكستان.

وقال المسؤول "خلال الاشهر التسعة الماضية راينا تحولا استراتيجيا مهما في باكستان .. وهو قرار قوات الامن الباكستانية التحول للقتال ضد طالبان باكستان".

وشنت باكستان هجمات في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون والواقعة على الحدود الافغانية حيث يعتقد ان العديد من زعماء طالبان والقاعدة يتمركزون.
ويشتبه مسؤولون اميركيون في ان عناصر اجهزة الاستخبارات الباكستانية يساعدون المتطرفين.
وادت عملية مداهمة على مدينة كراتشي الباكستانية الى القبض على القائد العسكري لطالبان الملا عبد الغني برادار.
كما صرح مسؤول بارز في الادارة الاميركية ان الولايات المتحدة لاحظت "تحولا استراتيجيا" خلال الاشهر التسعة الماضية في القتال الذي تشته باكستان ضد مسلحي طالبان.

وبضغط من الولايات المتحدة تشن باكستان سلسلة من الهجمات على مخابئ طالبان، بعد ان وصفت واشنطن منطقة القبائل شمال غرب البلاد بانها اكبر معقل للقاعدة وبانها تمثل اكبر خطر على العالم.

وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه انه "خلال الاشهر التسعة الماضية راينا تحولا استراتيجيا مهما في باكستان .. وهو قرار قوات الامن الباكستانية التحول للقتال ضد الطالبان الباكستانيين".

وشن الجيش الباكستاني هجمات في منطقة القبائل التي يغيب عنها القانون والواقعة على الحدود الافغانية حيث يعتقد ان العديد من زعماء طالبان والقاعدة يتمركزون.
واشار المسؤول الاميركي بشكل خاص الى الوضع في وادي سوات في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان.

وقال "اذا ذهبتم اليوم الى سوات ستجدون فرقتين من الجيش الباكستاني تشن (عمليات) في مواجهة عصابات المتمردين بالمعنى التقليدي"، في حين كان مسؤولون اميركيون يشتبهون في ان عناصر اجهزة الاستخبارات الباكستانية يساعدون المتطرفين، او ان اسلام اباد تتقاعس في محاربة المتمردين.

والثلاثاء اشاد قائد القيادة الاميركية المركزية الجنرال ديفيد بترايوس ب"الانجازات المهمة" التي حققتها باكستان في سوات، والتي تمثلت خاصة باعتقال عدد من قادة حركة طالبان.
وادت عملية مداهمة على مدينة كراتشي الباكستانية الى القبض على القائد العسكري لطالبان الافغان الملا عبد الغني برادار.

واشار مسؤول اميركي اخر الى "انسحاب عدد كبير من المقاتلين او القادة من ميدان المعركة خلال الاشهر الماضية" والى ان القاء القوات الباكستانية القبض على عدد من قادة طالبان الافغان "دليل على تقلص الملاذات الامنة المتاحة لهم للاختباء" في باكستان.

وقال ان "عددا كبيرا من هذه المجموعات الارهابية او الافراد باتوا منشغلين اكثر بتامين سلامتهم الشخصية منه بالتخطيط لشن هجمات"، مشيدا بالتعاون المتزايد من جانب باكستان وكذلك افغانستان في مواجهة المتمردين.
وفي اشارة الى القبض على الملا برادار، قال المسؤول الاميركي ان تعاون اسلام اباد مع الولايات المتحدة "متين".

وقال "نعمل عن كثب مع الباكستانيين (للقبض على) افراد ارهابيين. التوجه جيد، ايجابي. نحن راضون ونحن نرى الباكستانيين قادرين على الوصول الى اماكن كانت تشكل ملاذات آمنة" للمتمردين.

وتقوم الاستراتيجية الجديدة التي اعلنها الرئيس الاميركي باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر الماضي على ربط نجاح الحرب في افغانستان بضرب مخابىء طالبان في باكستان.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء ان السلطات الباكستانية القت القبض على الملا عبد الكبير احد قادة طالبان والمسؤول العسكري الذي يحارب القوات الاميركية في شرق افغانستان.

والقي القبض على اربعة من قادة طالبان الاسبوع الماضي في باكستان وفق وسائل الاعلام الاميركية التي اعتبرت ذلك ثمرة لجهود واشنطن في اقناع باكستان بالتحرك ضد الطالبان الافغان على اراضيها.

تانغي كويمينر - ا ف ب
السبت 27 فبراير 2010