
الجنرال ثان شوي
وثان شوي الذي يحكم البلاد بالخوف والترهيب منذ 1992 فيما يصفه معارضوه بانه فظ السلوك ومصاب بعقدة الاضطهاد ويؤمن بقراءة الطالع، وصل في السادسة والسبعين من العمر الى نهاية حكمه.
وبموجب الدستور الذي اقر عام 2008، يفترض مبدئيا ان يتقاعد من الجيش بعد الدورة الاولى للجمعية الوطنية الجديدة، غير ان العديدين يتوقعون ان يترشح لمنصب الرئيس الذي يستحدثه الدستور.
وتوضح اوساط البورميين المقيمين في المنفى في تايلاند انه بعدما طهر النظام من اعدائه المحتملين واحكم عزلة بلده، يترتب على ثان شوي الآن التعامل مع الحقد الذي يثيره حتى داخل النظام نفسه.
وقال ناينغ اونغ الامين العام لمتندى الديموقراطية في بورما انه مع حلول موعد الانسحاب من السلطة "سوف يقر ثان شوي لنفسه مستقبلا آمنا" مضيفا ان "علاقاته محدودة والمقربون منه قليلون، انه رجل معزول".
وقال اونغ ناينغ او المحلل السياسي البورمي "لا يمكنه الانسحاب هكذا بشكل نهائي. ان احتفظ بمنصب رسمي، فهذا يعني انه لا ينسحب. وإلا فسوف يحظى بحماية لفترة محدودة".
وعرفت البلاد موجات تطهير عديدة منذ خمسين عاما. فالجنرال ني وين الذي قاد البلاد بين 1962 و1988 والذي يدين له ثان شوي بصعوده السياسي، قضى عام 2002 قيد الاقامة الجبرية بدون ان تقام له جنازة وطنية وفي وقت كان العديد من افراد عائلته في السجن.
كذلك قاد ثان شوي عام 1994 حملة تطهير صارمة في اجهزة الاستخبارات العسكرية ادت الى اقالة رئيس الوزراء كين نيونت قبل وضعه في الاقامة الجبرية لمدة 44 عاما.
وهو يعرف بالتالي الخطر المحدق بدكتاتور ضعيف. وقال وين مين الباحث في جامعة شيانغ ماي والناشط من اجل الديموقراطية انه "قد لا يكون يرغب في الانسحاب، لكن ذلك يتوجب عليه بموجب الدستور. وسينصب شخصا يثق به مثل ابنه".
لكن من المستحيل اطلاق اي تكهنات بشأن خلافة ثان شوي. ولفت الباحث الى ان "استراتيجيته تقوم على عدم القيام بخطوات يمكن توقعها. لا احد يعرف ابدا ما يمكن ان يفعله".
ويبقى ثان شوي منذ 2005 متحصنا في نايبيداو العاصمة الجديدة التي بناها من اساسها على مسافة 400 كلم شمال رانغون لتجسد احلامه بالعظمة وتحميه من اعدائه الحقيقيين منهم والمفترضين.
ولا تخشى المجموعة العسكرية الحاكمة نتائج الانتخابات المقبلة اذ يمنح الدستور تلقائيا الجيش ربع المقاعد، في وقت لا تزال زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي قيد الاقامة الجبرية.
غير انه سيترتب على ثان شوي رغم ذلك التعامل مع جيل شاب من العسكريين.
وقال اونغ ناينغ او "سيكون هناك في ظل الدستور الجديد سواء كنا راضين او غير راضين عليه، فريق قيادي جديد. لا اعتقد ان اي شخص آخر سيكون رهيبا وانتهازيا بالقدر الذي هو عليه ثان شوي. والنظام الجديد سينفتح قليلا حتما".
ومن المتوقع ان يقوم صراع معقد على السلطة بين رجل النظام القوي والمسؤولين الجدد المنبثقين هم ايضا من صفوف الجيش غير انهم يستندون الى شرعية انتخابية جديدة.
وقال كوينساي جايغن الرئيس في المنفى لوكالة انباء "شان هيرالد" الخاصة باتنية شان ان "ثان شوي سيتولى ادارة الوضع من الكواليس".
وتابع لن يسارعوا الى تغيير الامور مثل اوباما بعد بوش، بل سيكون الخلف حذرا. سيحاول اقرار اصلاحات خجولة الى ان يشعر بالثقة بنفسه. عندها فقط يمكن ان نأمل بحصول تغييرات حقيقية
وبموجب الدستور الذي اقر عام 2008، يفترض مبدئيا ان يتقاعد من الجيش بعد الدورة الاولى للجمعية الوطنية الجديدة، غير ان العديدين يتوقعون ان يترشح لمنصب الرئيس الذي يستحدثه الدستور.
وتوضح اوساط البورميين المقيمين في المنفى في تايلاند انه بعدما طهر النظام من اعدائه المحتملين واحكم عزلة بلده، يترتب على ثان شوي الآن التعامل مع الحقد الذي يثيره حتى داخل النظام نفسه.
وقال ناينغ اونغ الامين العام لمتندى الديموقراطية في بورما انه مع حلول موعد الانسحاب من السلطة "سوف يقر ثان شوي لنفسه مستقبلا آمنا" مضيفا ان "علاقاته محدودة والمقربون منه قليلون، انه رجل معزول".
وقال اونغ ناينغ او المحلل السياسي البورمي "لا يمكنه الانسحاب هكذا بشكل نهائي. ان احتفظ بمنصب رسمي، فهذا يعني انه لا ينسحب. وإلا فسوف يحظى بحماية لفترة محدودة".
وعرفت البلاد موجات تطهير عديدة منذ خمسين عاما. فالجنرال ني وين الذي قاد البلاد بين 1962 و1988 والذي يدين له ثان شوي بصعوده السياسي، قضى عام 2002 قيد الاقامة الجبرية بدون ان تقام له جنازة وطنية وفي وقت كان العديد من افراد عائلته في السجن.
كذلك قاد ثان شوي عام 1994 حملة تطهير صارمة في اجهزة الاستخبارات العسكرية ادت الى اقالة رئيس الوزراء كين نيونت قبل وضعه في الاقامة الجبرية لمدة 44 عاما.
وهو يعرف بالتالي الخطر المحدق بدكتاتور ضعيف. وقال وين مين الباحث في جامعة شيانغ ماي والناشط من اجل الديموقراطية انه "قد لا يكون يرغب في الانسحاب، لكن ذلك يتوجب عليه بموجب الدستور. وسينصب شخصا يثق به مثل ابنه".
لكن من المستحيل اطلاق اي تكهنات بشأن خلافة ثان شوي. ولفت الباحث الى ان "استراتيجيته تقوم على عدم القيام بخطوات يمكن توقعها. لا احد يعرف ابدا ما يمكن ان يفعله".
ويبقى ثان شوي منذ 2005 متحصنا في نايبيداو العاصمة الجديدة التي بناها من اساسها على مسافة 400 كلم شمال رانغون لتجسد احلامه بالعظمة وتحميه من اعدائه الحقيقيين منهم والمفترضين.
ولا تخشى المجموعة العسكرية الحاكمة نتائج الانتخابات المقبلة اذ يمنح الدستور تلقائيا الجيش ربع المقاعد، في وقت لا تزال زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي قيد الاقامة الجبرية.
غير انه سيترتب على ثان شوي رغم ذلك التعامل مع جيل شاب من العسكريين.
وقال اونغ ناينغ او "سيكون هناك في ظل الدستور الجديد سواء كنا راضين او غير راضين عليه، فريق قيادي جديد. لا اعتقد ان اي شخص آخر سيكون رهيبا وانتهازيا بالقدر الذي هو عليه ثان شوي. والنظام الجديد سينفتح قليلا حتما".
ومن المتوقع ان يقوم صراع معقد على السلطة بين رجل النظام القوي والمسؤولين الجدد المنبثقين هم ايضا من صفوف الجيش غير انهم يستندون الى شرعية انتخابية جديدة.
وقال كوينساي جايغن الرئيس في المنفى لوكالة انباء "شان هيرالد" الخاصة باتنية شان ان "ثان شوي سيتولى ادارة الوضع من الكواليس".
وتابع لن يسارعوا الى تغيير الامور مثل اوباما بعد بوش، بل سيكون الخلف حذرا. سيحاول اقرار اصلاحات خجولة الى ان يشعر بالثقة بنفسه. عندها فقط يمكن ان نأمل بحصول تغييرات حقيقية