نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
Rss
Facebook
Twitter
App Store
Mobile



عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر


واشنطن تصعد لهجتها حول ليبيا و بريطانيا ستجمد اموال القذافي




باريس - واشنطن - نيويورك - لندن - كريستوف شميت - وكالات -اعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشال اليو ماري الجمعة ان فرنسا وبريطانيا عرضتا على مجلس الامن الدولي مشروع قرار حول ليبيا ينص على "حظر تام على الاسلحة" و "عقوبات" و"الاحالة على المحكمة الجنائية الدولية بتهمة جرائم ضد الانسانية". شددت واشنطن من لهجتها الخميس ضد نظام معمر القذافي واجرت مشاورات مع حلفائها لتحديد رد على اعمال العنف في ليبيا، وسارعت في المقابل الى اجلاء الاميركيين الذين لا يزالون في هذا البلد.


القذاقي .. ممثلا لليبيا في مجلس الامن للمرة الاخيرة
القذاقي .. ممثلا لليبيا في مجلس الامن للمرة الاخيرة
وقالت الخارجية الاميركية ان واشنطن تريد طرد ليبيا من مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة ردا على اعمال العنف التي تشهدها البلاد. وهذا القرار الذي سيطرح على بساط البحث الجمعة في جنيف هو اول اجراء ملموس تدعمه ادارة اوباما ردا على احداث ليبيا.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض فيليب كراولي ان قرارا سيتخذ "سريعا" حول عقوبات محتملة مباشرة ثنائية او متعددة الاطراف ضد نظام العقيد معمر القذافي. واضاف ان الجيش الاميركي "يشارك في هذه المباحثات".

وبحسب مسؤول اميركي طلب عدم كشف اسمه تدعم واشنطن ايضا فكرة انشاء لجنة تحقيق حول ليبيا في مجلس حقوق الانسان.

وستشارك وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاثنين في اجتماع لهذه الهيئة في جنيف ومن المحتمل ان تتخذ خلاله قرارات. واكد البيت الابيض ان الولايات المتحدة والعالم بامكانهما مواجهة انقطاع في امدادات النفط بسبب الازمة في ليبيا.

وفي باريس نشرت الرئاسة الفرنسية بيانا "طالب" فيه الرئيس الاميركي باراك اوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي "بوقف فوري لاستخدام القوة" في ليبيا. كما اتصل اوباما الخميس برئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان اوباما وكاميرون قررا "التنسيق حول تدابير محتملة متعددة الاطراف بشأن ليبيا". وقال البيت الابيض ان اوباما بحث في ضرورة ايجاد سبل "فعالة" للرد "الفوري" على اعمال العنف.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني "ندرس عدة خيارات والعقوبات جزء منها".

ولم تقطع الادارة الاميركية الجسور مع النظام الليبي واتصل وليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الاميركية المكلف الشؤون السياسية مرتين الخميس بالوزير الليبي موسى كوسا. لكنها تراهن على تعاون حلفائها.

وزار بيرنز الجزائر بعد توقف في القاهرة. كما زار مساء الخميس ايطاليا التي تقيم علاقات وثيقة مع ليبيا.
والخارجية الاميركية التي لم تتحدث مباشرة الى القذافي تعتمد على شركائها لنقل الرسائل اليه.

وافاد مصدر اميركي ان الزعيم الليبي يكرر عبر القنوات الدبلوماسية ما قاله الخميس عبر الاذاعة ان المتظاهرين في طرابلس وبنغازي ومناطق اخرى في ليبيا يخدمون مصالح القاعدة. و قال المصدر "لا نرى الاحداث من هذا المنظار".
وفي موازاة ذلك لا تزال الولايات المتحدة تنظم اجلاء رعاياها من ليبيا.

وهناك سفينة استأجرتها الخارجية الاميركية راسية منذ اكثر من 24 ساعة في ميناء طرابلس ولا يمكنها الابحار الى مالطا بسبب رداءة الطقس. وتمكن اقل من 300 شخص بينهم 118 شخصا ليسوا اميركيين من الصعود على متن السفينة الاربعاء بعد انهاء الاجراءات الجمركية. وقال كراولي ان السفينة تنتظر تحسن الاحوال الجوية للابحار الى مالطا.

و افاد دبلوماسيون الخميس ان مجلس الامن الدولي سيدرس الجمعة تدابير لزيادة الضغط على الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يرفض التجاوب مع المطالب بوضع حد للعنف ضد المتظاهرين. واوضح المصدر ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون سيلقي كلمة امام اعضاء المجلس ال15 خلال هذه الجلسة. واجرى الاعضاء ال15 في مجلس الامن الخميس محادثات غير رسمية بشان الازمة في ليبيا.

والمجلس الذي دعا الثلاثاء الى "الانهاء الفوري" للعنف، يدرس فرض عقوبات "ولا شيء مستبعدا" بحسب دبلوماسي غربي طلب عدم كشف اسمه. واشار دبلوماسيون الى انه من غير المرجح كثيرا مع ذلك اتخاذ قرارات في اجتماع الجمعة.

وقال السفير الالماني في الامم المتحدة بيتر ويتيغ ان "العنف ضد المدنيين وقمع المتظاهرين يجب ان يتوقفا". واضاف "على ما يبدو فان الحكم في طرابلس لا يكترث لدعوة مجلس الامن". وتابع الدبلوماسي الالماني "لذلك علينا التفكير جديا بتدابير تذهب ابعد من ذلك".

واكد دبلوماسيون ان اجماعا حصل داخل مجلس الامن حول ضرورة اتخاذ تدابير جديدة الا ان مسالة فرض عقوبات ستترك لقرار الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

واكد دبلوماسي غربي اخر طلب عدم كشف اسمه ان اعضاء مجلس الامن كانوا "مجمعين" على الرد على العنف في ليبيا. واضاف "اعضاء مجلس الامن متفقون على ان كل الاحتمالات يجب ان تطرح على طاولة البحث".

و في لندن ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية اليوم الجمعة ان الحكومة البريطانية سوف تجمد قريبا في لندن الحسابات المصرفية للزعيم الليبي معمر القذافي واملاكه غير المنقولة التي تقدر باكثر من 20 مليار يورو.

وقالت الصحيفة ان فريقا من وزارة المالية كلف تقييم مختلف الحسابات والاملاك، من بينها عقار يقدر ب11,6 مليون يورو، للعقيد القذافي.

وقال مصدر حكومي للصحيفة ان "الاولوية الاولى هي لاجلاء الرعايا البريطانيين من ليبيا" مضيفا "لكن بعد ذلك نحن على استعداد للتحرك حول ممتلكات القذافي وان العمل جار".

وتعتبر الحكومة ان العقيد القذافي له اكثر من 20 مليار يورو نقدا خصوصا في حسابات بلندن. وحسب التلغراف، فان هذه الحسابات ستجمد "خلال الايام المقبلة".

وقد قرر الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "التنسيق بينهما حول امكانية اتخاذ اجراءات متعددة الاطراف بشأن ليبيا"، حسب ما جاء في بيان صدر الخميس عن مكتب كاميرون.

وبدأت لندن باجلاء رعاياها من ليبيا وعلى غرار العديد من الدول الاخرى.

كريستوف شميت - ا ف ب - وكالات
الجمعة 25 فبراير 2011