تم إيقاف أقسام اللغات الأجنبية مؤقتا على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

طبالون ومكيودون وحائرون

07/11/2025 - ياسين الحاج صالح

"المتلحف بالخارج... عريان"

07/11/2025 - مزوان قبلان

كيف ساعد الهجري و"قسد" سلطة الشرع؟

07/11/2025 - حسين عبد العزيز

” قسد “.. ومتلازمة انتهاء الصلاحيّة

07/11/2025 - رئيس تحرير صحيفة الرأي

مفتاح الشَّرع الذَّهبي

06/11/2025 - د. مهنا بلال الرشيد

هل يعرف السوريون بعضهم بعضا؟

29/10/2025 - فارس الذهبي

كلمة للفائزين بعضوية مجلس الشعب السوري

26/10/2025 - ياسر محمد القادري


يجب ألّا ننظر إلى ما خسرنا بل إلى ما تبقى..... معوّقون عرب ينافسون الأوربيين في دراجة اليد




أمستردام - الرياضة ليست مجرد تسلية بل هي ضرورة ماسة للجسم وتزداد أهميتها بالنسبة للجسم المعوق، لان عدم الحركة تجعله عرضة للأمراض الجسدية منها والنفسية حيث يصبح المعوق عرضة بشكل اكبر لأمراض القلب و هشاشة أو ترقرق العظم إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم. من دون ذكر الأمراض النفسية التي تنتابه وأهمها حالة الانطواء على الذات أو فقدان الثقة بالنفس
رياضة الدراجة اليدوية للمعوقين المصابين بشلل نصفي رياضة معروفة في أوروبا.وبدأت تشق طريقها في الدول العربية حيث بدأ لاعبوها بمنافسة الأوروبيين في هذه اللعبة


ادوار معلوف رياضي محترف في رياضة دراجة اليد
ادوار معلوف رياضي محترف في رياضة دراجة اليد
ادوار معلوف
يعيش اللبناني ادوار معلوف 40 عاما في هولندا منذ 8 سنوات وهو رياضي محترف في رياضة دراجة اليد وهي دراجة للمعوقين تستعمل اليد بدلا من الرجل لتحريكها. شارك في مباريات أوروبية ودولية عديدة ومنها الألعاب البار- اولمبية التي جرت العام الماضي في الصين.

يعتبر ادوار أن هذه الرياضة تقدمت كثيرا في السنوات الأخيرة وأصبحت من الرياضة المفضلة لدى العديد من المعوقين في العالم.

تعرض ادوار معلوف وهو في العشرين من عمره إلى حادث سقط فيه من الطابق السادس إلى الأسفل، وأدى إلى إصابته بشلل نصفي. لم يمر في باله حينها أن هذه السقطة بداية لمشوار رياضي ناجح سيوصله إلى عالم البطولة.

المهم أن يؤمن المرء بذاته كما يقول ادوار" إذا لم يكن في حياة المرء أي تحدي تكون حياته بلا معنى، وأنا في حياتي كلها وحتى قبل الإصابة كنت أضع أمامي هدفا وأسعى لتحقيقه.

بعد تعرضي للحادث قررت أن أجرب هذه الرياضة لأنني لم أكن اعرف بعد مدى قدراتي وبعدها قررت أن اكتب التاريخ في لبنان، وأكون أول لاعب لبناني يحرز ميداليات اولمبية، والحمد لله تحقق هذا الحلم العام الماضي في الصين وحصلت على البرونزية، والآن هدفي أن احصل على الذهبية في الألعاب التي ستجري في لندن.

الألعاب البار اولمبية
بدأت الألعاب الباراولمبية على شكل مبادرة من السير لودفيك غوتمان حيث نظم في إنكلترا مباراة رياضية للجنود المصابين بشلل نصفي. بعد أربع سنوات انضم إليها مشاركون من هولندا. بهذا كانت بداية نشأة حركة دولية حيث جرت أول ألعاب دولية في روما عام 1960 والتي عرفت لاحقا باسم الألعاب الباراولمبية
.
تكاليف باهظة
المشاركة في السباقات والتحضير لها عملية تتطلب الكثير من الوقت والمال ويعتبر معلوف أن وضع الرياضيين المعوقين في الدول العربية يختلف من بلد لآخر" وضع المعوقين من الرياضيين في بعض الدول أفضل، مثلا في السعودية ومصر وتونس. أما لبنان فليس لديه قدرات مادية لدعم الرياضيين، من المعيب أن نذكر كم هي الميزانية السنوية الموضوعة للجنة الباراولمبية هذه الميزانية تقدر بقيمة 70الف دولار. في وقت احتاج سنويا لمثل هذا المبلغ لتغطية مصاريفي للمشاركة في السباقات الدولية والاستعداد لها.

العقبة الوحيدة أمام كل لاعب هي تأمين الرعاية المالية لتغطية مصاريفه والقدرة على التفرغ للتمرين وهذا ما يواجه معلوف أيضا" أعيش في هولندا وليس في لبنان وبالنسبة للراعي المالي يعتبر انك تشارك باسم لبنان لذلك تأمينك يجب أن يكون لبنانيا لأنك بفوزك تعطي الوهج لبلدك، ولهذا لا يتحمسون لإعطاء المال إلا لمواطنيهم. في لبنان

وأثناء مشاركتي بمؤتمر صحفي قال مدير الشباب والرياضة أن الشيء الوحيد الذي نستطيع فيه مساعدة ادوار هو الدعم العاطفي. لكن هذا لا يكفي ولا يصرف ماديا. الحمد لله هناك شركات تدرك أهمية الرياضة وأنها حضارة المجتمع وكذلك مهمة لصورة الشركة، لذلك تقدم الدعم المالي للرياضيين. كما أن عملها هذا هو نوع من الاستثمار الذي يرد عليها بالربح أيضا".

وجود معلوف في هولندا سهل له مجال الانطلاق في عالم الرياضة وغير حياته
" مجيئي إلى هولندا غيّر الكثير في حياتي. هنا وجدت المعرفة والخبرة. رياضتي لا تفرق عن الألعاب الاولمبية وكوني رياضي محترف أتمرن لساعات طوال في الأسبوع مثل أي رياضي محترف، في وقت لا توجد هذه المعرفة في لبنان بعد.

تجري أقوى المسابقات في رياضة دراجة اليد في أوروبا وهكذا أتعاطى مع لاعبين أقوياء واكتسب خبرة ومعرفة. أنا اليوم والحمد لله واحد من ثلاثة أقوى رياضيين في هذه اللعبة في العالم.

أقصى ما يتمناه معلوف هو أن تصبح هذه الرياضة مشهورة بين المعوقين اللبنانيين " أحاول دائما أن احصل على مساعدات ومعدات للرياضيين اللبنانيين.

ويضيف : أحب أن تصبح رياضة دراجة اليد مشهورة وان لا يقبعوا في بيوتهم وان يخرجوا إلى الهواء الطلق. الحياة لا تقف ويجب أن يكون المرء ايجابيا وينظر دائما إلى الأمام . صحيح خسرنا قدرة المشي ولكن مازال لدينا أشياء كثيرة متبقية، يجب أن لا ننظر إلى ما خسرنا بل إلى ما تبقى لدينا

وكالات - إذاعة هولندا العالمية
الثلاثاء 8 ديسمبر 2009