نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


أحداث الحدود تحيي المخاوف الاسبانية بشأن سبتة ومليلية على الشاطئ المغربي




مدريد/الرباط - ­ تحاول إسبانيا اليوم الثلاثاء نزع فتيل التوتر الدبلوماسي مع المغرب حول الأحداث التي وقعت على الحدود مع جيب مليلية (مليلة) الإسباني، على الساحل المغربي، والذي تؤكد الرباط أنه جزءا من أراضيها.


أحداث الحدود تحيي المخاوف الاسبانية بشأن سبتة ومليلية على الشاطئ المغربي
في غضون ذلك، أعلن نشطاء مغاربة عن فرض حصار جديد على مرور السلع إلى مليلية احتجاجا على مايتردد بشأن وحشية الشرطة الإسبانية ضد المغاربة الذين يحاولون دخول الجيب.

وقال مصدر دبلوماسي إسباني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن ما وقع منذ منتصف تموز/يوليو الماضي كانت عبارة عن "أحداث منفردة، يجب ألا تؤثر على العلاقات" بين مدريد والرباط.
ورغم ذلك، أصدرت الحكومة المغربية عدة مذكرات احتجاج رسمية، وانتقد معلقون مغاربة النزعة "الاستعمارية" لدى إسبانيا في التعامل مع جارتها، المغرب.

تتهم المغرب الشرطة الإسبانية بإصابة خمسة مغاربة كانوا يحملون العلم المغربي لدى محاولتهم دخول مليلية، وباستخدام "العنف" ضد طالب مغربي في نقطة تفتيش حدودية.

وقالت الرباط أن الشرطة الإسبانية اعترضت قاربا كان يقل مهاجرين أفارقة، وتركتهم في المياه قبالة سواحل المغرب. غير أن مدريد تنفي وقوع أي مخالفات من قبل الشرطة الاسبانية.

ومن حين لآخر، ينظم نشطاء مغاربة احتجاجات على الحدود "الاسبانية­المغربية"، ويعرقلون دخول الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية أو مواد البناء إلى مليلية.

وأعلنت نقابة العاملين بالشرطة الإسبانية عن إقامة دعوى قضائية بشأن اللافتات التي يحملها بعض الناشطين، والتي ينظر إليها على أنها تمثل تشويها لسمعة الشرطيات الإسبانيات على الحدود.

ولم تربط الحكومتان المغربية، أو الإسبانية الحوادث، بمطالبة الرباط منذ أمد بعيد بحقها في السيادة على مليلية، وسبتة ، مدينة إسبانية أخرى تخضع للحكم الذاتي وتقع إلى الغرب من مليلية.

وعلى الرغم من ذلك، أظهرت المظاهرات المغربية هذه الإيحاءات حيث لوح المتظاهرون على الحدود مع مليلية، وفي مواقع أخرى بالأعلام المغربية ووصفوا الجيبين الإسبانيين، على أراض مغربية، بـ "الأراضي المحتلة".

تخضع مليلية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 70 ألف نسمة، وسبتة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة، لسيطرة إسبانيا منذ عام 1497 و 1580 على الترتيب.

وتؤكد مدريد أنها احتلت الجيبين حتى قبل وجود المغرب كدولة، في حين تعتبر الرباط سيطرة إسبانيا عليهما من بقايا عهد الاستعمار الأوروبي في القارة الإفريقية.

وقال محللون، إنه حتى وقت قريب، كان للملكة المغربية مصلحة اقتصادية في بقاء سبتة ومليلية تحت سيطرة اسبانيا، حيث ساعد هذا في توفير فرص عمل لعشرات الآلاف من المواطنين المغاربة.
كان المغاربة يعبرون الحدود يوميا للعمل في الجيبين، كما قاموا بتهريب السلع الإسبانية التي تباع في المغرب بعد ذلك.

والآن، ومع تزايد الواردات الصينية وتحرير التجارة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تراجعت الأهمية الاقتصادية لسبتة ومليلية، وهو ما أثار مخاوف مدريد من أن الجيبين، حيث أقليات كبيرة من المسلمين، يمكن أن يقعا في نهاية المطاف تحت سيطرة المغرب.

وقد شهدت العلاقات بين إسبانيا والمغرب تحسنا بشكل عام تحت قيادة رئيس الوزراء الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو، الذي اقترب سلفه خوسيه ماريا أثنار من الدخول في صراع عسكري مع الرباط حول جزيرة غير مأهولة عام 2002 .

ومع ذلك، اتخذ ثاباتيرو خطوات جريئة للدفاع عن سيادة بلاده على سبتة ومليلية.
يذكر أن العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس، والملكة صوفيا قاما بزيارة تاريخية إلى الجيبين تسببت في حالة من التوتر مع الرباط، عام 2007.

وهددت الأحداث الحدودية الأخيرة بإثارة أزمة جديدة بين الدولتين، الأمر الذي دفع العاهل الاسباني إلى إجراء اتصال هاتفي بنظيره المغربي الملك محمد السادس، إلا أنه يبدو أن الحوار بين الصديقين أخفق في تهدئة التوتر على الحدود المغربية مع مليلية الاسبانية.

د ب أ
الثلاثاء 17 غشت 2010