الامير عبد القادر ....ابعاد روحية وسياسية في مبايعته الثانية
وأضاف خنشلاوي"يعدّ الأمير مصلحا فريدا من نوعه، فهو أسوة يقتدي بها لحمله رسالة نادرة الشموخ ودائمة الحيوية". وأشار المتحدّث إلى أنّ الأمير عبد القادر "تمكّن من القيام بعدّة إصلاحات مع احتفاظه بالجوهر، فقد كان على دراية ووعي بالتحوّلات التي كان المجتمع على وشك معايشتها، لذا سعى إلى إعادة ترتيب المجتمع وتسجيل شعبه في صفوف مدرسة العالم ليتعلّم حتى من الأعداء ويقلّد الأفضل مما عندهم ليحسّنه ويطوّره".
واعتبر ا خنشلاوي أنّ الأمير عبد القادر يعدّ كذلك بمثابة "الأب الروحي للدولة الجزائرية الحديثة"، مشيرا إلى أنّنا "مدينون له بإقامة جيش نظامي وبضرب عملة وطنية وبتنظيم راية ورموز وأختام الدولة وبإصلاح نظام الفتوى والعدالة والاقتصاد والتعليم والصحة وبخلق مجلس شورى وباعتماد سفراء وتسمية وزراء ...إلخ".
وأردف قائلا إنّنا ندين للأمير بإرساء دولة القانون، وبإمكاننا الاستلهام من رؤية الأمير لإقامة مشروع مجتمع عصري منفتح مع بقائنا متمسكين بأصولنا فخورين بجذورنا، داعيا الشباب إلى تكريم ذكرى خلافة أجداده وعلى حمل أمانتهم المادية والمعنوية بشرف وإخلاص مؤكّدا ضرورة تحسيس الأجيال الناشئة بالمسؤولية وربطهم بتاريخهم.
و تطرق الباحث الدكتور زعيم خنشلاوي إلى رمزية "الشجرة" في الديانات و الحضارات الإنسانية لتبيين المعنى الروحي و المادي لمبايعة الأمير عبد القادر تحت شجرة "الدردارة". و أضاف في هذا السياق أن "الشجرة تندرح ضمن الشعائر العالمية مضيفا أنه تم ذكرها 60 مرة في القرآن الكريم. و أكد المتدخل أن "الأمير عبد القادر أراد من خلال شعيرة المبايعة إحداث قطيعة مع العالم الظالم و المتراجع الذي كان يميز تلك الحقبة". و أضاف أن الأمير عبد القادر كان يتميز "بموقف سام و إنساني ثابت" مشيرا الى أنه كان "صوفيا متكاملا يؤمن بأن الحكم ما هو إلا وهم زائل". و أكد الدكتور خنشلاوي أن "الأمير عبد القادر كان المبادر بالانتفاضة العالمية من أجل الحرية و احترام حقوق الإنسان".
ومن جهة أخرى أجمع المشاركون في أشغال الملتقى الدولي حول "رمزية مبايعة الأمير عبد القادر" علي أن الأمير عبد القادر أرسى أسس الدولة الجزائرية الحديثة من خلال اللجوء إلى مبايعتين. و أكد الدكتور محفوظ سماتي مختص في أحد أهم أعمال الأمير عبد القادر "مواقف" في مقاربته المقارنة بين "المبايعة" و الاقتراع العام في العصر الحديث أن المبايعة تتميز بطابعها العمومي بحيث أن المواطن- كما قال "يبايع علنية السلطة التي اختارها". و أوضح في هذا الإطار أن الذي يبايع لا يمكنه التنصل عن التزامه و من ثمة يتجلى الطابع المقدس للانضمام إلى السلطة التي تقترح نفسها و كذا ضرورة احترام العقد المبرم. و في تساؤل حول السياق الذي أحاط "مبايعة" الأمير عبد القادر اعتبر الدكتور سماتي أن "الشعب الجزائري لم يكن مهيئا لمثل هذا النوع من الحكم".
و أوضح في هذا الصدد أن "الشعب الجزائري عاش طويلا تحت سلطة المملكات المتتالية و الوصاية قبل الاحتلال الفرنسي بشكل جعله ينقطع عن هذه الممارسة لمبايعة".و أشار في نفس السياق إلى أن "مبايعة الأمير عبد القادر كانت "تلقائية" مضيفا أن الأمير طلب "مبايعة" ثانية ل"تأكيد" سلطته. و عدد بعد ذلك إنجازات الأمير عبد القادر في بناء الدولة الجزائرية مشيرا إلى تشكيل جيش مهني و إلى التحول من مبايعة القبيلة إلى مبايعة الأمة و كذا محاولته إنشاء نواة للصناعة العسكرية و التعليم و العدالة. و من جهته عالج الدكتور محمد شريف من جامعة عبد المالك سعدي من تيطوان بالمغرب الجانب "المقدس" "للمبايعة" في مداخلته تحت عنوان "ازدواجية المبايعة و الخلع في تاريخ المغرب العربي بين الواجب الشرعي و الاعتبارات السياسية".و ذكر على سبيل المثال الاستيلاء على مدينة فاس سنة 1548 من قبل محمد الشيخ سعدي و وقوعها تحت أيدي "الوطاسيين" و انضمامها إلى الأسرة المالكة السعدنية. و أشار الدكتور محمد شريف في هذا السياق إلى أن رفض الشيخ محمد الونشريسي و هو رجل علم معروف في تلك الفترة مبايعة السلطة الجديدة كونه شارك في "مبايعة" الوطاسيين إضافة إلى نهايته المأسوية يعكس الطابع المقدس للمبايعة. و أشار إلى أن "رجال العلم لم يقوموا دائما بمبايعة الملوك المغاربة و غالبا ما كان ذلك على حساب حياتهم".
وسيتجه المشاركون إلى مدينة معسكر مسقط رأس الأمير ومدن مجاورة في رحلة ميدانية نظمتها إدارة الملتقى في محاولة لتقريب الجغرافيا بالتاريخ على مدار يومين .
واعتبر ا خنشلاوي أنّ الأمير عبد القادر يعدّ كذلك بمثابة "الأب الروحي للدولة الجزائرية الحديثة"، مشيرا إلى أنّنا "مدينون له بإقامة جيش نظامي وبضرب عملة وطنية وبتنظيم راية ورموز وأختام الدولة وبإصلاح نظام الفتوى والعدالة والاقتصاد والتعليم والصحة وبخلق مجلس شورى وباعتماد سفراء وتسمية وزراء ...إلخ".
وأردف قائلا إنّنا ندين للأمير بإرساء دولة القانون، وبإمكاننا الاستلهام من رؤية الأمير لإقامة مشروع مجتمع عصري منفتح مع بقائنا متمسكين بأصولنا فخورين بجذورنا، داعيا الشباب إلى تكريم ذكرى خلافة أجداده وعلى حمل أمانتهم المادية والمعنوية بشرف وإخلاص مؤكّدا ضرورة تحسيس الأجيال الناشئة بالمسؤولية وربطهم بتاريخهم.
و تطرق الباحث الدكتور زعيم خنشلاوي إلى رمزية "الشجرة" في الديانات و الحضارات الإنسانية لتبيين المعنى الروحي و المادي لمبايعة الأمير عبد القادر تحت شجرة "الدردارة". و أضاف في هذا السياق أن "الشجرة تندرح ضمن الشعائر العالمية مضيفا أنه تم ذكرها 60 مرة في القرآن الكريم. و أكد المتدخل أن "الأمير عبد القادر أراد من خلال شعيرة المبايعة إحداث قطيعة مع العالم الظالم و المتراجع الذي كان يميز تلك الحقبة". و أضاف أن الأمير عبد القادر كان يتميز "بموقف سام و إنساني ثابت" مشيرا الى أنه كان "صوفيا متكاملا يؤمن بأن الحكم ما هو إلا وهم زائل". و أكد الدكتور خنشلاوي أن "الأمير عبد القادر كان المبادر بالانتفاضة العالمية من أجل الحرية و احترام حقوق الإنسان".
ومن جهة أخرى أجمع المشاركون في أشغال الملتقى الدولي حول "رمزية مبايعة الأمير عبد القادر" علي أن الأمير عبد القادر أرسى أسس الدولة الجزائرية الحديثة من خلال اللجوء إلى مبايعتين. و أكد الدكتور محفوظ سماتي مختص في أحد أهم أعمال الأمير عبد القادر "مواقف" في مقاربته المقارنة بين "المبايعة" و الاقتراع العام في العصر الحديث أن المبايعة تتميز بطابعها العمومي بحيث أن المواطن- كما قال "يبايع علنية السلطة التي اختارها". و أوضح في هذا الإطار أن الذي يبايع لا يمكنه التنصل عن التزامه و من ثمة يتجلى الطابع المقدس للانضمام إلى السلطة التي تقترح نفسها و كذا ضرورة احترام العقد المبرم. و في تساؤل حول السياق الذي أحاط "مبايعة" الأمير عبد القادر اعتبر الدكتور سماتي أن "الشعب الجزائري لم يكن مهيئا لمثل هذا النوع من الحكم".
و أوضح في هذا الصدد أن "الشعب الجزائري عاش طويلا تحت سلطة المملكات المتتالية و الوصاية قبل الاحتلال الفرنسي بشكل جعله ينقطع عن هذه الممارسة لمبايعة".و أشار في نفس السياق إلى أن "مبايعة الأمير عبد القادر كانت "تلقائية" مضيفا أن الأمير طلب "مبايعة" ثانية ل"تأكيد" سلطته. و عدد بعد ذلك إنجازات الأمير عبد القادر في بناء الدولة الجزائرية مشيرا إلى تشكيل جيش مهني و إلى التحول من مبايعة القبيلة إلى مبايعة الأمة و كذا محاولته إنشاء نواة للصناعة العسكرية و التعليم و العدالة. و من جهته عالج الدكتور محمد شريف من جامعة عبد المالك سعدي من تيطوان بالمغرب الجانب "المقدس" "للمبايعة" في مداخلته تحت عنوان "ازدواجية المبايعة و الخلع في تاريخ المغرب العربي بين الواجب الشرعي و الاعتبارات السياسية".و ذكر على سبيل المثال الاستيلاء على مدينة فاس سنة 1548 من قبل محمد الشيخ سعدي و وقوعها تحت أيدي "الوطاسيين" و انضمامها إلى الأسرة المالكة السعدنية. و أشار الدكتور محمد شريف في هذا السياق إلى أن رفض الشيخ محمد الونشريسي و هو رجل علم معروف في تلك الفترة مبايعة السلطة الجديدة كونه شارك في "مبايعة" الوطاسيين إضافة إلى نهايته المأسوية يعكس الطابع المقدس للمبايعة. و أشار إلى أن "رجال العلم لم يقوموا دائما بمبايعة الملوك المغاربة و غالبا ما كان ذلك على حساب حياتهم".
وسيتجه المشاركون إلى مدينة معسكر مسقط رأس الأمير ومدن مجاورة في رحلة ميدانية نظمتها إدارة الملتقى في محاولة لتقريب الجغرافيا بالتاريخ على مدار يومين .


الصفحات
سياسة








