
إياد علاوي
وبحسب نتائج جزئية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، ستحقق قائمة المالكي ستحقق 91 مقعدا في البرلمان الجديد الذي يتكون من 325 مقعدا ، تليه بفارق بسيط قائمة" العراقية" بزعامة رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي بـ88 مقعدا، ثم الائتلاف الوطني العراقي بزعامة المجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عمار الحكيم بـ68 مقعدا، يليه التحالف الكردستاني بزعامة الحزبين الكرديين، الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بـ39 مقعدا .
وقال الدكتور حميد فاضل، استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، لوكالة الانباء الالمانية(د. ب.أ):"أصبح المشهد السياسي اليوم معقدا واعتقد ان اياد علاوي اصبح رقما صعبا ربما ستحسم اصوات الخارج صعوده وتفوقه على قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي".
وأضاف "المشهد حاليا مفتوح على كل الاحتمالات.. و التحالفات المقبلة ربما ستدفع برئيس قائمة العراقية اياد علاوي ليكون رئيسا للحكومة العراقية، وهو الذي لايرغب بالتحالف مع قائمة المالكي، فيما يجرى اتصالات مع الاطراف الاخرى التي تشير الدلائل الى اقتراب وجهات النظر فيما بينهم على العديد من المواقف والقضايا في حين تبدو حظوظ المالكي ضعيفة في استمالة القوى الاخرى لانه متمسك بخيار تشكيل حكومة الاغلبية وهو امر صعب للغايه بالنسبة له وربما يبقى المالكي وحيدا ".
وأوضح فاضل أن"خصوم المالكي وابرزهم علاوي أصبحوا اقوياء بمفردهم اوبتحالفهم واعتقد ان المالكي في اطار هذه الصورة، لن يكون رئيسا للحكومة المقبلة وأرجح ان يكون علاوي هو المرشح القوي لرئاسة الحكومةالمقبلة، وسيكون حظه عظيما وسيستمر طويلا في الحكم لانه سيحصد ثمار حكومة المالكي وسيتجه الى مرحلة البناء والاعمار وسينال ثقة الناس، وسيكون من وجهة نظر الناس أنه المنقذ ".
بحسب هذه النتائج، حصدت قائمة نوري المالكي المقاعد في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف وواسط وبابل والمثنى، فيما حصد منافسه اياد علاوي المقاعد الاولى في مدن كركوك وصلاح الدين والموصل والانبار وبعقوبة. ونالت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على أصوات الناخبين في مدن العمارة والناصرية والديوانية في حين حصد التحالف الكردستاني الاصوات في مدن اقليم كردستان الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك، وتلتها قائمة التغيير بتسعة مقاعد وخمسة للاتحاد الاسلامي الكردستاني ومقعد واحد لجماعة الاسلامية الكردستانية .
وقال الدكتور حسين حافظ، استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد لـ(د.ب.أ) :" أعتقد ان النجاح الكبير الذي حققته قائمة علاوي عكس سخط الشارع العراقي إزاء البرامج التي طرحتها الاحزاب والكتل الدينية كما أن هذا النجاح شكل ضربة قاسية وتراجعا كبيرا على مستوى التأييد الشعبي للتيارات الدينية، وبالتالي فان صعود علاوي أظهر رغبة الشارع العراقي في التغيير والبحث عن بديل جديد لادارة البلاد، وهذا ماتجسد في فوزه بمناصب في المدن الشيعية في وسط وجنوبي البلاد فيما لم يحقق المالكي أي تقدم في المناطق الغربية والشمالية ".
وأضاف: " لقد حصد علاوي نتيجة كبيرة غير متوقعة واعتقد انه سيحسم المعركة لصالحة في تشكيل الحكومة الجديدة لاسيما وأن التيارات الدينية الاخرى مصرة على اقصاء قائمة المالكي لاسباب متعددة وبالتالي فأن علاوي مرشح ساخن للحكومة المقبلة ".
وقال حافظ: "ليس من مصلحة المالكي الاصرار على تشكيل حكومة الاغلبية، وهي قد تكون ضربا من الخيال في الاوضاع غير المستقرة في العراق، فالعراق مازال بلدا مجزأ سياسيا، وليس من الصواب الاصرار على تشكيل حكومة الاغلبية.. ولاتوجد ظروف موضوعية للتمسك بتشكيل حكومة أغلبية في الوقت الحاضر وأتوقع أن حكومة مشاركة سياسية هي الحل الانسب".
وأضاف :"أعتقد ان تحالفا قويا ربما يتم التوصل إليه بين قائمة علاوي والائتلاف الوطني العراقي ليبرز كقوة كبيرة، إضافة الى التحالف الكردستاني في البرلمان المقبل.. بحيث يقود علاوي الحكومة المقبلة ويذهب منصب رئيس البرلمان للائتلاف الوطني، ويبقى منصب رئيس الجمهورية للاكراد".
وتعد جبهة التوافق العراقي بزعامة الحزب الاسلامي العراقي ابرز الخاسرين في الانتخابات حيث حصلت على ست مقاعد بعد ان كانت حصلت على 44 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005 ، كما سيغيب عن البرلمان العراقي الجديد العديد من الاحزاب والكيانات السياسية ابرزها الحزب الشيوعي العراقي وحزب الامة العراقية بزعامة مثال الالوسي، وشخصيات مهمة بينها عدنان الباجه جي وموفق الربيعي واخرين، لعدم حصولهم على العدد الكافي من الاصوات لضمان مقعد في البرلمان الجديد.
وقال الدكتور كاظم المقدادي، استاذ الاعلام بكلية الاعلام، لوكالة الانباء الالمانية :"أعتقد ان اصوات العراقيين في الخارج هي التي ستحسم التقارب الكبير بين المالكي وعلاوي ،خاصة اصوات العراقيين في عمان ودمشق التي تضم اكبر جالية في الخارج مؤيدة لعلاوي ويبدو اننا سنكون بأنتظار اخر لحظة لحسم التقارب بين الفريقين".
وأضاف: "من الصعوبة اليوم الحديث عن حكومة اغلبية، وبالتالي فان التمسك بهذا الخيار يشكل انتحارا سياسيا.. والمنطق يقول بتشكيل حكومة شراكة وطنية فضلا عن الحكومة العراقية بحاجة الى عدة ائتلافات لتشكيلها لانه لايمكن لاي كيان تشكيل الحكومة بمفرده".
وأوضح المقدادي :" ابرز مايميز نتائج الانتخابات العراقية، الرغبة في الاستمرار في انحسار التيارات السياسية الدينية والتي بدأت ملامحها منذ انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الماضي.. صعود المالكي فيها كان ليس بسبب انتمائه الى حزب الدعوة وانما لان الناس وجدت فيه رجلا يمكن ان يكون معتدلا في قيادة البلاد، لكن الوضع تغير الان، وانحسرت التيارات الدينية بشكل واضح وتقدم التيارات العلمانية".
ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد 325 مقعدا، بينها 15 مقعدا مخصصة للاقليات ، ثم المقاعد التعويضية وهي خارج التنافس، وبينها ثمانية مقاعد للاقليات منها خمسة للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الشبك والايزيديين والمندائيين والصابئة.
يتطلب حصول المرشحين في بغداد على 35 الف صوت في اطار النظام النسبي كحد ادني لمقاعد بغداد التي تبلغ 70 مقعدا، بينها معقد واحد لكل من المسيحيين والصابئة المندائيين.
أدلى حوالي 12 مليون ناخب عراقي بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الجاري في 46 الفا و40 مركزا انتخابيا في ارجاء البلاد فيما يتواصل العمل في مركز العد والفرز لانهاء ادخال بيانات اصوات 640 الف ناخب من أصحاب التصويت الخاص لعناصر الجيش والشرطة وأجهزة الامن والراقدين في المستشفيات والسجناء واصوات 227 الف ناخب من عراقي بالخارج .
تشهد المكاتب الرسمية للكيانات السياسية في العراق تحركات واجتماعات مكثفة بين الجميع، دون استثناء ،من اجل التوصل الى اليات وتقريب وجهات النظر بشأن تشكيل تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة في وقت قياسي والسعى الجاد الى عدم اضاعة الوقت في حوارات غير مجدية تنعكس سلبا في الاسراع في تشكيل الحكومة
وقال الدكتور حميد فاضل، استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد، لوكالة الانباء الالمانية(د. ب.أ):"أصبح المشهد السياسي اليوم معقدا واعتقد ان اياد علاوي اصبح رقما صعبا ربما ستحسم اصوات الخارج صعوده وتفوقه على قائمة رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي".
وأضاف "المشهد حاليا مفتوح على كل الاحتمالات.. و التحالفات المقبلة ربما ستدفع برئيس قائمة العراقية اياد علاوي ليكون رئيسا للحكومة العراقية، وهو الذي لايرغب بالتحالف مع قائمة المالكي، فيما يجرى اتصالات مع الاطراف الاخرى التي تشير الدلائل الى اقتراب وجهات النظر فيما بينهم على العديد من المواقف والقضايا في حين تبدو حظوظ المالكي ضعيفة في استمالة القوى الاخرى لانه متمسك بخيار تشكيل حكومة الاغلبية وهو امر صعب للغايه بالنسبة له وربما يبقى المالكي وحيدا ".
وأوضح فاضل أن"خصوم المالكي وابرزهم علاوي أصبحوا اقوياء بمفردهم اوبتحالفهم واعتقد ان المالكي في اطار هذه الصورة، لن يكون رئيسا للحكومة المقبلة وأرجح ان يكون علاوي هو المرشح القوي لرئاسة الحكومةالمقبلة، وسيكون حظه عظيما وسيستمر طويلا في الحكم لانه سيحصد ثمار حكومة المالكي وسيتجه الى مرحلة البناء والاعمار وسينال ثقة الناس، وسيكون من وجهة نظر الناس أنه المنقذ ".
بحسب هذه النتائج، حصدت قائمة نوري المالكي المقاعد في بغداد والبصرة وكربلاء والنجف وواسط وبابل والمثنى، فيما حصد منافسه اياد علاوي المقاعد الاولى في مدن كركوك وصلاح الدين والموصل والانبار وبعقوبة. ونالت قائمة الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم على أصوات الناخبين في مدن العمارة والناصرية والديوانية في حين حصد التحالف الكردستاني الاصوات في مدن اقليم كردستان الثلاثة اربيل والسليمانية ودهوك، وتلتها قائمة التغيير بتسعة مقاعد وخمسة للاتحاد الاسلامي الكردستاني ومقعد واحد لجماعة الاسلامية الكردستانية .
وقال الدكتور حسين حافظ، استاذ العلوم السياسية بجامعة بغداد لـ(د.ب.أ) :" أعتقد ان النجاح الكبير الذي حققته قائمة علاوي عكس سخط الشارع العراقي إزاء البرامج التي طرحتها الاحزاب والكتل الدينية كما أن هذا النجاح شكل ضربة قاسية وتراجعا كبيرا على مستوى التأييد الشعبي للتيارات الدينية، وبالتالي فان صعود علاوي أظهر رغبة الشارع العراقي في التغيير والبحث عن بديل جديد لادارة البلاد، وهذا ماتجسد في فوزه بمناصب في المدن الشيعية في وسط وجنوبي البلاد فيما لم يحقق المالكي أي تقدم في المناطق الغربية والشمالية ".
وأضاف: " لقد حصد علاوي نتيجة كبيرة غير متوقعة واعتقد انه سيحسم المعركة لصالحة في تشكيل الحكومة الجديدة لاسيما وأن التيارات الدينية الاخرى مصرة على اقصاء قائمة المالكي لاسباب متعددة وبالتالي فأن علاوي مرشح ساخن للحكومة المقبلة ".
وقال حافظ: "ليس من مصلحة المالكي الاصرار على تشكيل حكومة الاغلبية، وهي قد تكون ضربا من الخيال في الاوضاع غير المستقرة في العراق، فالعراق مازال بلدا مجزأ سياسيا، وليس من الصواب الاصرار على تشكيل حكومة الاغلبية.. ولاتوجد ظروف موضوعية للتمسك بتشكيل حكومة أغلبية في الوقت الحاضر وأتوقع أن حكومة مشاركة سياسية هي الحل الانسب".
وأضاف :"أعتقد ان تحالفا قويا ربما يتم التوصل إليه بين قائمة علاوي والائتلاف الوطني العراقي ليبرز كقوة كبيرة، إضافة الى التحالف الكردستاني في البرلمان المقبل.. بحيث يقود علاوي الحكومة المقبلة ويذهب منصب رئيس البرلمان للائتلاف الوطني، ويبقى منصب رئيس الجمهورية للاكراد".
وتعد جبهة التوافق العراقي بزعامة الحزب الاسلامي العراقي ابرز الخاسرين في الانتخابات حيث حصلت على ست مقاعد بعد ان كانت حصلت على 44 مقعدا في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005 ، كما سيغيب عن البرلمان العراقي الجديد العديد من الاحزاب والكيانات السياسية ابرزها الحزب الشيوعي العراقي وحزب الامة العراقية بزعامة مثال الالوسي، وشخصيات مهمة بينها عدنان الباجه جي وموفق الربيعي واخرين، لعدم حصولهم على العدد الكافي من الاصوات لضمان مقعد في البرلمان الجديد.
وقال الدكتور كاظم المقدادي، استاذ الاعلام بكلية الاعلام، لوكالة الانباء الالمانية :"أعتقد ان اصوات العراقيين في الخارج هي التي ستحسم التقارب الكبير بين المالكي وعلاوي ،خاصة اصوات العراقيين في عمان ودمشق التي تضم اكبر جالية في الخارج مؤيدة لعلاوي ويبدو اننا سنكون بأنتظار اخر لحظة لحسم التقارب بين الفريقين".
وأضاف: "من الصعوبة اليوم الحديث عن حكومة اغلبية، وبالتالي فان التمسك بهذا الخيار يشكل انتحارا سياسيا.. والمنطق يقول بتشكيل حكومة شراكة وطنية فضلا عن الحكومة العراقية بحاجة الى عدة ائتلافات لتشكيلها لانه لايمكن لاي كيان تشكيل الحكومة بمفرده".
وأوضح المقدادي :" ابرز مايميز نتائج الانتخابات العراقية، الرغبة في الاستمرار في انحسار التيارات السياسية الدينية والتي بدأت ملامحها منذ انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الماضي.. صعود المالكي فيها كان ليس بسبب انتمائه الى حزب الدعوة وانما لان الناس وجدت فيه رجلا يمكن ان يكون معتدلا في قيادة البلاد، لكن الوضع تغير الان، وانحسرت التيارات الدينية بشكل واضح وتقدم التيارات العلمانية".
ويبلغ عدد مقاعد البرلمان العراقي الجديد 325 مقعدا، بينها 15 مقعدا مخصصة للاقليات ، ثم المقاعد التعويضية وهي خارج التنافس، وبينها ثمانية مقاعد للاقليات منها خمسة للمسيحيين ومقعد واحد لكل من الشبك والايزيديين والمندائيين والصابئة.
يتطلب حصول المرشحين في بغداد على 35 الف صوت في اطار النظام النسبي كحد ادني لمقاعد بغداد التي تبلغ 70 مقعدا، بينها معقد واحد لكل من المسيحيين والصابئة المندائيين.
أدلى حوالي 12 مليون ناخب عراقي بأصواتهم في الانتخابات التشريعية التي جرت في السابع من الشهر الجاري في 46 الفا و40 مركزا انتخابيا في ارجاء البلاد فيما يتواصل العمل في مركز العد والفرز لانهاء ادخال بيانات اصوات 640 الف ناخب من أصحاب التصويت الخاص لعناصر الجيش والشرطة وأجهزة الامن والراقدين في المستشفيات والسجناء واصوات 227 الف ناخب من عراقي بالخارج .
تشهد المكاتب الرسمية للكيانات السياسية في العراق تحركات واجتماعات مكثفة بين الجميع، دون استثناء ،من اجل التوصل الى اليات وتقريب وجهات النظر بشأن تشكيل تحالفات لتشكيل الحكومة المقبلة في وقت قياسي والسعى الجاد الى عدم اضاعة الوقت في حوارات غير مجدية تنعكس سلبا في الاسراع في تشكيل الحكومة