أمازيغية جزائرية باللباس التقليدي في احتفالات راس السنة الأمازيغية اليوم
"ينّاير "بالتشديد على النون ،''العجوزة'' أو ''التراز'' هي تسميات للسنة الامازيغية التي تختلف حسب المناطق ولكنها جميعا مرتبطة بانتصار القائد الأمازيغي ششنق على الفراعنة الذين تحالفوا مع الرومان ضده عام 950 قبل الميلاد، والذي أسس الأسرة الثانية والعشرين للبرابرة التي حكمت مصر إذ جاء في الأسطورة أنه في منطقة تدعى بني سنوسن بولاية تلمسان الحدودية مع المغرب انتصر ششنق على الفراعنة، وجعل الأمازيغ هذا النصر بداية لتقويمهم التاريخي فأمازيغ الجزائر يحتفلون اليوم ببداية سنة 2960 .
وتقول أسطورة أخرى أن عجوزا استهانت بقوة الطبيعة، فاغترت بنفسها وبقوة صمودها ضد الشتاء القاسية وأزاهيرها، ولم تحمد السماء على ذلك، فغضب يناير فطلب من'' فورار'' شهر فبراير بالامازيغية أن يقرضه يوما لمعاقبة العجوز الجاحدة، وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ يوم العجوز، ويتخذون حذرهم وحيطتهم متكئين على العبرة من هذه الحادثة .
وتشير بعض الكتابات التاريخية النادرة جدا إلى ان هذا اليوم يفصل بين فترتين فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، وبين نمطين شمسيين وهما الانقلاب الشمسي الشتائي أوالصيفي والاعتدال الربيعي أوالخريفي.
يرتبط "يناّير" عند الأمازيغ بما يعرف ب"العولة" أي المؤنة الغذائية من حبوب وبقول وفواكه جافة التي تحتفظ بها العائلات الأمازيغية وتذخرها طوال فترة الشتاء وتنفذ عشية دخول السنة الأمازيغية الجديدة، ولذلك تزدان المحلات الجزائرية بأكياس المكسرات والفواكه المجففة، ومن هنا ظلت الاحتفالية وثيقة الصلة بالموسم الفلاحي لتزامنها مع نهاية موسم زراعي وبداية موسم حصاد يحاط بجملة طقوس طلبا للبركة والخصوبة هروبا من زمن القحط وقلة المحصول.
وتعبّر النساء الأمازيغيات عامة بشكل جميل عن فكرة "الخصوبة" المرجوة من السنة الفلاحية الجديدة، حيت تجدهن ينتشرن بالمناسبة حول منابع المياه الأصلية صبيحة الأول من يناير ويقمن بملء قربهن أوجرارهن بالماء العذب الصافي مع الحرص على إحاطة فوهات القرب بضفائر مصنوعة من الأعشاب الخضراء تيمنا بسنة زراعية خصبة خضراء.
وتقابل فكرة "العولة" في الاحتفالية فكرة "أسفال" أي التضحية، والتي تتمثل عامة في إقدام العائلات على ذبح ديك على عتبة البيت اعتقادا منها أن ذلك يبعد الشر ويجلب الخير.
إن التخلي عن إحياء مناسبة راس السنة الامازيغية حسب المعتقدات نذير شؤم للسنة الجديدة، ولذلك تختفل كل الاسر وحتى الفقيرة جدا ولينّاير أكلات خاصة وسيكون ذلك الديك سيد "أمنسي نيناير" أي سيد (عشاء يناير) المتمثل في طبق "الكسكس" بلحم الديك والخضر الجافة أوب"القديد" وهو لحم "مملح مجفف تحت أشعة الشمس. وتحرص العائلات بهذه المناسبة فيما يشبه التضامن مع المعوزين على توزيع أطباق
"الكسكس" على الجيران والأقارب، ومنها من يتجنب أكل اللحم أوالدجاج في هذه المناسبة وتفضل تحضير طبق "أوفتيان" او " تمغظال" المعروف بمنطقة القبائل الكبري والصغرى بالتحديد، وهو حساء يستغني عن اللحوم والتوابل والأحماض ويكتفي باحتواء جملة من الحبوب مثل القمح والفول والحمص وحبوب جافة أخرى كرمز للخصوبة ووفرة المحاصيل المرجوة.
وتجتمع الأسرة على عشاء ينّاير الذي يجب أن يكون وفيرا وأن يأكل الجميع حتى الشبع لأن من لا يشبع في يّناير يبقى جائعا طول العام، حسب المعتقدات السائدة حول هذه المناسبة هناك أعمال يجب القيام بها لإرضاء الأرواح الخفية، بتقديم القربان بإسالة دم ديك أو أرنب، ونثر كميات من الطعام في أماكن خارج البيت وداخله وذلك لاستعطاف تلك الأرواح.
ويحظر خلال احتفالات ينّاير غسل صحون وأدوات الطعام والملاعق ونفض طبق الخبز وكنس البيت وإخراج جذوة النار منه واللغو والكلام البذيء كي لا تنفر الأرواح الطيبة.
وفي بعض المناطق يتم في هذا اليوم تغيير بعض الأدوات المنزلية، كإفراغ رماد الموقدوتحرص النساء على تغطية دلاء الماء، أما رب الأسرة فيكسر ثمرة رمان ناضجة على يد المحراث لتتكاثر البذور بعدد حبات الرمان.
وتمتنع النساء عن أعمال الغزل وإخراج النول وأي قطعة نسيج من المنزل قبل حلول ينّاير وذلك لابعاد الشرور عن العائلة، في حين يجب على صاحب البيت توجيه الحديث لماشيته لترد عليه بثغاء أو خوار أو نهيق، لأن صمتها يعني سنة زراعية عجفاء،ترى ماذا سيكون رد الماشية هذه السنة خصوصا وان المطر والثلج طرقا أبواب الجزائر من أسبوع فقط.
وتقول أسطورة أخرى أن عجوزا استهانت بقوة الطبيعة، فاغترت بنفسها وبقوة صمودها ضد الشتاء القاسية وأزاهيرها، ولم تحمد السماء على ذلك، فغضب يناير فطلب من'' فورار'' شهر فبراير بالامازيغية أن يقرضه يوما لمعاقبة العجوز الجاحدة، وإلى يومنا هذا يستحضر بعض الأمازيغ يوم العجوز، ويتخذون حذرهم وحيطتهم متكئين على العبرة من هذه الحادثة .
وتشير بعض الكتابات التاريخية النادرة جدا إلى ان هذا اليوم يفصل بين فترتين فترة البرد القارس وفترة الاعتدال، وبين نمطين شمسيين وهما الانقلاب الشمسي الشتائي أوالصيفي والاعتدال الربيعي أوالخريفي.
يرتبط "يناّير" عند الأمازيغ بما يعرف ب"العولة" أي المؤنة الغذائية من حبوب وبقول وفواكه جافة التي تحتفظ بها العائلات الأمازيغية وتذخرها طوال فترة الشتاء وتنفذ عشية دخول السنة الأمازيغية الجديدة، ولذلك تزدان المحلات الجزائرية بأكياس المكسرات والفواكه المجففة، ومن هنا ظلت الاحتفالية وثيقة الصلة بالموسم الفلاحي لتزامنها مع نهاية موسم زراعي وبداية موسم حصاد يحاط بجملة طقوس طلبا للبركة والخصوبة هروبا من زمن القحط وقلة المحصول.
وتعبّر النساء الأمازيغيات عامة بشكل جميل عن فكرة "الخصوبة" المرجوة من السنة الفلاحية الجديدة، حيت تجدهن ينتشرن بالمناسبة حول منابع المياه الأصلية صبيحة الأول من يناير ويقمن بملء قربهن أوجرارهن بالماء العذب الصافي مع الحرص على إحاطة فوهات القرب بضفائر مصنوعة من الأعشاب الخضراء تيمنا بسنة زراعية خصبة خضراء.
وتقابل فكرة "العولة" في الاحتفالية فكرة "أسفال" أي التضحية، والتي تتمثل عامة في إقدام العائلات على ذبح ديك على عتبة البيت اعتقادا منها أن ذلك يبعد الشر ويجلب الخير.
إن التخلي عن إحياء مناسبة راس السنة الامازيغية حسب المعتقدات نذير شؤم للسنة الجديدة، ولذلك تختفل كل الاسر وحتى الفقيرة جدا ولينّاير أكلات خاصة وسيكون ذلك الديك سيد "أمنسي نيناير" أي سيد (عشاء يناير) المتمثل في طبق "الكسكس" بلحم الديك والخضر الجافة أوب"القديد" وهو لحم "مملح مجفف تحت أشعة الشمس. وتحرص العائلات بهذه المناسبة فيما يشبه التضامن مع المعوزين على توزيع أطباق
"الكسكس" على الجيران والأقارب، ومنها من يتجنب أكل اللحم أوالدجاج في هذه المناسبة وتفضل تحضير طبق "أوفتيان" او " تمغظال" المعروف بمنطقة القبائل الكبري والصغرى بالتحديد، وهو حساء يستغني عن اللحوم والتوابل والأحماض ويكتفي باحتواء جملة من الحبوب مثل القمح والفول والحمص وحبوب جافة أخرى كرمز للخصوبة ووفرة المحاصيل المرجوة.
وتجتمع الأسرة على عشاء ينّاير الذي يجب أن يكون وفيرا وأن يأكل الجميع حتى الشبع لأن من لا يشبع في يّناير يبقى جائعا طول العام، حسب المعتقدات السائدة حول هذه المناسبة هناك أعمال يجب القيام بها لإرضاء الأرواح الخفية، بتقديم القربان بإسالة دم ديك أو أرنب، ونثر كميات من الطعام في أماكن خارج البيت وداخله وذلك لاستعطاف تلك الأرواح.
ويحظر خلال احتفالات ينّاير غسل صحون وأدوات الطعام والملاعق ونفض طبق الخبز وكنس البيت وإخراج جذوة النار منه واللغو والكلام البذيء كي لا تنفر الأرواح الطيبة.
وفي بعض المناطق يتم في هذا اليوم تغيير بعض الأدوات المنزلية، كإفراغ رماد الموقدوتحرص النساء على تغطية دلاء الماء، أما رب الأسرة فيكسر ثمرة رمان ناضجة على يد المحراث لتتكاثر البذور بعدد حبات الرمان.
وتمتنع النساء عن أعمال الغزل وإخراج النول وأي قطعة نسيج من المنزل قبل حلول ينّاير وذلك لابعاد الشرور عن العائلة، في حين يجب على صاحب البيت توجيه الحديث لماشيته لترد عليه بثغاء أو خوار أو نهيق، لأن صمتها يعني سنة زراعية عجفاء،ترى ماذا سيكون رد الماشية هذه السنة خصوصا وان المطر والثلج طرقا أبواب الجزائر من أسبوع فقط.