
وأدى الشعر الأبيض المصفف بعناية الذي تتمتع به جريبوسكايت وشخصيتها الجريئة واتجاهاتها السياسية اليمينية الإصلاحية، لمقارنتها برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر كما وصفتها جريدة وول ستريت جورنال الأميركية بأنها «مرأة ليتوانيا الحديدية». وتتولى جريبوسكايت السلطة خلفا لفالداس أدامكوس (82 عاما) الذي ترك السلطة بعد قضاء فترتين رئاسيتين وهو أقصى ما يسمح به الدستور الليتواني. وخلال تسلمها السلطة بشكل رسمي في حفل أداء اليمين الذي أقيم في مبنى البرلمان (سيماس)، تعهدت جريبوسكايت بخدمة بلدها بإخلاص وحماية الديمقراطية. وكان من بين الحضور، فيتوتاس لاندسبيرجيس الذي قاد ليتوانيا لاستعادة استقلالها عن الاتحاد السوفييتي أواخر ثمانينيات وأوائل تسعينيات القرن الماضي. وفي خطاب التنصيب، قالت جريبوسكايت للحضور من الدبلوماسيين والصفوة إنها ستشجع الشعب على انتقاد الدولة ولكنها حذرت من أن الانتقاد لابد وأن يصاحبه عمل بناء. وقالت «الانتقاد وحده لن يحل أي مشكلات». وعقب فوزها في الانتخابات مباشرة، قالت جريبوسكايت، إن جهودها الدبلوماسية الرئيسية ستتركز على «تطوير سياسة خارجية متوازنة» و المساعدة في نشر الديمقراطية بمنطقة الجوار . والتقت جريباوسكايت بالفعل، العديد من الرؤساء من بينهم رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي ورئيس أوكرانيا فيكتور يوشينكو ورئيس لاتفيا فالديس زاتلرز. كما اجتمعت أيضا، مع رئيسة فنلندا تاريا هالونين التي دعتها إلى الانضمام لمجلس زعيمات العالم