
وجاء في نسخة القرار باللغة العربية والموقع من قبل قائد الجيش في الضفة آفي بلوط: "بموجب صلاحياتي كقائد عسكري (..) وبما أنني أعتقد أن الأمر ضروري لأغراض عسكرية بحتة، فإنني آمر بهدم المباني المحددة باللون الأحمر على الخريطة".
وأشار إلى أن "عملية هدم المباني تبدأ خلال 24 ساعة من حين توقيع هذا الإعلان المؤرخ في 1 مايو/أيار 2025".
من جهته، طالب محافظ طولكرم عبد الله كميل، بتدخل دولي عاجل للضغط على إسرائيل "من أجل وقف قرار هدم 106 مباني في مخيمي طولكرم ونور شمس".
وقال في منشور على إكس، إن "الاحتلال ينوي هدم 58 بناية (مبنى) في مخيم طولكرم و48 بيتاً في مخيم نور شمس شمال الضفة"، مضيفاً أنه سيسمح للأهالي فقط بأخذ أثاثهم قبل تنفيذ الهدم.
من جهتها، دعت اللجان الشعبية ومؤسسات وفعاليات مخيمي طولكرم ونور شمس في بيان مشترك، مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية، "لأخذ دورها بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ووقف العدوان فورا".
وأشارت إلى ما يتعرض له مخيما طولكرم ونور شمس "من تدمير وتهجير ممنهج بطرد السكان وهدم وتدمير وتفجير وحرق البيوت السكنية".
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة؛ صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وفي 21 يناير/ كانون الثاني 2025، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه.
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، أسفر العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن مقتل 13 مواطنا، ونزوح قسري لأكثر من 25 ألفا آخرين.
كما تسبب بنزوح مئات المواطنين الفلسطينيين من الحيين الشمالي والشرقي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية، وفق "وفا".
وأضافت أن "العدوان ألحق دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات، التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمر 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في المخيمين".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة خلفت أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 11 ألف مفقود.