إضراب مضيفات ومضيفي الخطوط التونسية وإتهامات بتبديد المال العام

مضيفو ومضيفات الخطوط التونسية وجدوا أنفسهم في حالة دفاع عن وطنيتهم ونسوا مطالبهم أمام الحرب الكلامية والتصريحات التي أطلقها الرئيس المدير العام للخطوط التونسية، وروجت له بعض وسائل الإعلام التونسية وهي اتهامهم بتعطيل الملاحة الجوية بسبب مطالبهم بالزيادة في الأجور وتونس تعيش فترة حرجة جدا على جميع المستويات، الأمر الذي جعلهم عرضة الى تهجم عدد من المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر بسبب تأخير وتأجيل الرحلات يوم السبت 12 فبراير بمطار تونس قرطاج الدولي.
وقد كانت صحيفة "الهدهد الدولية" شاهدة على اتصال المعتصمين بمدير قسم الأخبار بالتلفزيون الوطني الصحفي خالد نجاج للمطالبة بحق الرد لكنه اقفل الهاتف في وجه من اتصل.
نيابة عن المضيفين والمضيفات المعتصمين بمطار تونس قرطاج منذ ظهر الجمعة إلى صبيحة اليوم الأحد 13 فبراير تحدثت إلى صحيفة "الهدهد الدولية" المضيفة سهام بن منصور لتوضيح سبب دخولهم في اعتصام .
تقول سهام :"التحقت للعمل بالخطوط التونسية منذ 34 سنة وأعلم جيدا بكل ما يدور بكواليس الشركة، نحن دخلنا في اعتصام بعد ثلاثة أسابيع من المفاوضات والوعود الزائفة مع الرئيس المدير العام نبيل الشتاوي وأطراف نقابية قيادية تمثلنا.
الخميس الماضي 7 فبراير اجتمعنا بمقر النقابة باريانة بحضور المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول على قسم الدواوين والمنشآت العمومية، ومحمد الشابي من المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي باريانة، وتقدمنا بمحضر جلسة طالبنا فيه بترسيم المضيفين والمضيفات الذين جاوزت مدة عملهم 48 شهرا حسب القانون وطالبنا أيضا التمديد في العقود للمضيفين والمضيفات الموسميين، كما طالبنا بتمكيننا من التقاعد المبكر لتمكين الشباب العاطل من احتلال مواقعنا".
ولمزيد التوضيح تضيف سهام بن منصور : "خلال أغسطس 2009 قرر الرئيس المدير العام تقليص أعداد المضيفين والمضيفات على جميع الرحلات بقاعدة تونس فيما رفضت قاعدتي المنستير وجربة التوقيع على محضر الجلسة.
وكان نبيل الشتاتي قد صرح أن الخطوط التونسية ربحت من وراء ذلك القرار أرباحا تجاوزت 4 مليارات، لكنه لم يلتزم بمبدأ الربح للجميع وخير مكافأة النقابيين الذين ساندوه في اتخاذ ذلك القرار.
الأمر الذي نتج عنه تدهور صحة المضيفين والمضيفات وتهميش مهنتنا وأصبحنا نتلقى الأوامر من جميع فروع إدارة الخطوط التونسية، لا حرية في التعبير ولا كرامة ولا احترام" .
وتواصل المضيفة سهام حديثها : "لنعد إلى الخميس 7 فبراير بعد أن تم الاطلاع على مطالبنا وأفادنا النقابي المولدي الجندوبي أنها شرعية، أبلغنا الشتاوي أننا سندخل في اعتصام إذا لم تتم الاستجابة لنا، لكن المكتب التنفيذي للنقابة طلب مهلة لمناقشة الأمر مع الشتاوي الرئيس المدير العام إلى غاية الجمعة، واثر المناقشة طلب منا وضع شارات حمراء فقط ، لكننا رفضنا ودخلنا في اعتصام ظهر الجمعة 11 فبراير 2011.
وما راعنا إلا أن مديرة الموارد البشرية بالخطوط التونسية سلاف مقدم تطلق لحالها العنان بتصريحات كاذبة مست من كرامتنا ووطنيتنا كتونسيين، بل تحكمت في الآلة الإعلامية التونسية التي لا تريد أن تتغير وارتضت أن تكون بوقا لأي سلطة متواجدة في تونس دون التحري وتقصي الحقائق، وأوردت معلومات مغلوطة ظللت الرأي العام التونسي تقول أننا دخلنا في اعتصام وعطلنا الملاحة الجوية بسبب مطالبتنا بالزيادة في الأجور ورواتبنا تفوق 1500 دينار والشباب العاطل لا يملك دينار واحد، كما صرح الشتاوي لوكالة تونس إفريقيا للأنباء بمعلومات خاطئة ولا أساس لها من الصحة ".
وتضيف سهام :"لقد رفعنا في حق سلاف مقدم قضية عدلية لمغالطتها للرأي العام الذي اتهمنا بالأنانية والانتهازية في حين أن مطالبنا مدونة في البرقية الموجهة إلى وزارة النقل.
فالزيادة المزعومة هي في الحقيقة من نسج خيالها والدليل أننا نجهز منذ أيام للتبرع بيوم عمل إلى إخواننا الجهات المعوزة، كما ان بعض الزميلات بصدد تجهيز قافلة لإحدى المحافظات في الأيام القادمة .
نبيل الشتاوي المتورط مع الطرابلسية وصخر الماطري يقول أن الشركة تكبدت يوم السبت فقط خسائر بمليون دينار بسبب إلغاء الرحلات ونحن نقول للتونسيين أنه قام أمس السبت بتأجير 3 طائرات واليوم الأحد تم أيضا تأجير 6 طائرات بالملايين، هذه الطائرات تعود ملكيتها للسارق المختلس بلحسن الطرابلسي، إذن من الذي يبدد المال العام للتونسيين نحن أم نبيل الشتاوي؟ ألم يكن جديرا به إيجاد حل مع موظفيه خاصة وان الشركة تمر بأزمة مالية حقيقية، ألم يكفيه شراء طائرة لليلى الطرابلسي من خزينة الخطوط التونسية طراز أرباص 340 ثمنها يؤمن خمس طائرات للخطوط التونسية ؟؟؟".