
.
&nbs p;
ويدعم الحدث الذي شهد منذ يومه الأول إقبالا ً جماهيريا ً كبيراً وحضوراً إعلامياً مكثفا ً من مختلف أنحاء العالم، كل من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ومهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشريك قطاع أسلحة الصيد "توازن"، وقناة سكاي نيوز- عربية كناقل إعلامي رسمي للحدث.
وللمعرض الدولي للصيد والفروسية بأبوظبي مكانة متقدمة في طليعة معارض الصيد على مستوى العالم من حيث عدد الزوار، كما ويلعب دوراً هاماً في استقطاب الزوار والسياح من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم عموماً.
وتحظى الدورة الجديدة من المعرض بمشاركة 40 دولة ممثلة بما يزيد عن 600 عارض وشركة تحتضنهم العاصمة الإماراتية أبوظبي على مساحة تتجاوز الـ 39 ألف مترمربع، هي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض الذي يجمع ما بين أصالة التراث القديم وأحدث ما تقدمه تكنولوجيا اليوم، ويواصل مسيرته الناجحة في الترويج لتراث وتقاليد دولة الإمارات العربية المتحدة، واستقطاب العارضين والزوار من مختلف أنحاء العالم.
وأكد رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبوظبي، أنّ الإقبال الكبير على المعرض خلال سنواته الماضية سواء على صعيد المشاركة، أو على صعيد الزيارة اليومية من قبل الجمهور يوضح وبشكل جلي تعطش الناس وحاجتهم إلى كل ما يربطهم بماضيهم، ويعبر عن أصالتهم وعاداتهم الموروثة.
وقد اكتسب المعرض خلال دوراته الماضية شهرة عالمية، حتى بات وجهة لكل منتجي معدات الصيد والفروسية ومتعلقاتهما، وأصبح منافساً لأهم معارض العالم في هذا المجال، وذلك عبر فعالياته العديدة وأنشطته المتميزة. وبات يشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين، مما يمنحه السمة الإقليمية والعالمية المتميزة في تعميق الوعي بالصيد المُستدام، وصون هذا الإرث التاريخي بكلّ خصائصه وفضائله وقيمه.
من جهته أوضح السيد عبدالله القبيسي عضو اللجنة المنظمة ومدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، أنّ المعرض أصبح مهرجانا جماهيريا عائليا يحظى باهتمام كافة أفراد الأسرة والمجتمع من المواطنين والمقيمين والسياح على حدّ سواء، والذين يجدون في ما يُقدّمه معرض الصيد والفروسية فرصة نادرة للتعرف على التراث والعراقة الإماراتية.
ويعمل المعرض على تشجيع العودة إلى التراث الجميل، والعمل في الوقت ذاته على خلق أساليب متطورة من أجل حماية البيئة والصيد المستدام، ويعزّز من استخدام الأدوات التقليدية في الصيد والمقناص، التي استعملها العرب في تاريخنا القديم فصارت جزءاً من شخصية العربي في الجزيرة العربية، جنباً إلى جنب مع كل التقنيات التكنولوجية المتوفرة التي من شأنها إعطاء نتائج أدقّ وأكثر فعالية.
كما ويعكس المعرض مشاركة قويّة في قطاع أسلحة الصيد من قبل كبرى الشركات المحلية والدولية، التي تسعى للحصول على زيادة في نسبة المبيعات وعقد الصفقات ضمن مجال أسلحة الصيد، وذلك من خلال الترويج لمنتجاتها المميزة أمام جمهور المعرض.
وتمتاز الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية بتضاعف مشاركة العارضين في قسم صيد الأسماك والأنشطة البحرية، وذلك سعياً لتلبية اهتمامات شريحة واسعة من الهواة والخبراء على حد سواء في مجال صيد الأسماك والغوص والنشاطات والرحلات البحرية.
ويتضمن البرنامج المُصاحب للمعرض العديد من الفعاليات المتنوعة الثقافية والتراثية، حيث تشمل فعاليات قاعة العروض التي تقام للعام الثاني على التوالي: عرض خيل للفارس الإماراتي علي العامري، عروض للخيول والجمال ينظمها نادي تراث الإمارات، مسابقة جمال كلب الصيد (السلوقي العربي) بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، تحليق للطيور بتنظيم من منتزه العين للحياة البرية، مزاد للهجن بإشراف مركز الأبحاث البيطري، وعروض حيّة للكلاب البوليسية تقدمها شرطة أبوظبي.
أما الفعاليات المُقدّمة من قبل العارضين داخل أجنحة المعرض، فتتضمن ورشة عمل حول تصنيع برقع الطير مقدمة من شركة إسبانية متخصصة، عرضاً حياً وورشة عمل لكيفية تصنيع سكاكين الصيد واختبار جودتها وأدائها من قبل شركة تمرين الإماراتية، مجالات الرماية التهديفية (التصويب بالذخائر التجريبية) ينظمها نادي الشارقة للجولف والرماية، الرماية الحية بالسهام بإشراف منتجع الفرسان الرياضي الدولي بأبوظبي.
هذا إلى جانب عرض أرشيف الصقارة الدولي في جناح نادي صقاري الإمارات، حيث يمكن الاطلاع على العديد من مخطوطات الصقارة في الشرق الأوسط والعالم.. وتقام كذلك في جناح النادي مسابقة جمال الصقور المكاثرة في الأسر.
أما مسابقتي أجمل لوحة فنية وأجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث فمكانهما في جناح هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، إضافة لمسابقة فن تصنيع القهوة العربية وفق الطريقة التقليدية، وبعض العروض الحيّة للصناعات اليدوية التقليدية الإماراتية.