نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


إيران تنفي واسرائيل تؤكد لقاء وزير السياحة الإسرائيلي مع نائب الرئيس الايراني




مدريد - محمد الأمين - في الوقت الذي نشرت فيه وسائل إعلام مختلفة صوراً تجمع مسؤولاً إيرانيا رفيع المستوى وآخر إسرائيلياً، نفت مؤسسة السياحة والآثار الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء إيسنا الإيرانية حدوث أي لقاء من هذا النوع. على هامش معرض أقيم في العاصمة الأسبانية مدريد


نائب الرئيس الإيراني حامد بقائي ووزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف
نائب الرئيس الإيراني حامد بقائي ووزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف
ووصف رئيس العلاقات العامة في منظمة السياحة والتراث الثقافي التابعة لمكتب رئاسة الجمهورية الإيرانية حسن محسني بأن الخبر هو عبارة عن "شائعة سخيفة ومغرضة" حسب تعبيره.

ونقلت وكالات أنباء دولية اليوم تفاصيل اللقاء ونشرت صورة تجمع نائب الرئيس الإيراني حامد بقائي ووزير السياحة الإسرائيلي ستاس ميسيجنيكوف. ونقلت رويترز عن متحدث إسرائيلي أن بقائي قد قدم دعوة للوزير الإسرائيلي لزيارة إيران والتعرف على الآثار التاريخية في المدن الإيرانية.

"بحاجة إلى تغييرات"
وحسب المتحدث باسم وزير السياحة الإسرائيلي فإان ميسيجنيكوف قال لنظيره الإيراني حامد بقائي "كلانا ننتمي إلى نفس المنطقة ويمكننا توظيف السياحة كجسر للحوار وتوسيع التفاهم.".

ويضيف ستاس ميسيجنيكوف وفقا لما نقله عنه الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية "تعود العلاقات بين اليهود والإيرانيين الى مئات السنين، أنا واثق أنه سيكون بمقدوري ذات يوم السفر الى إيران كوزير إسرائيلي مثلما مثل سائر مواطني إسرائيل إلا أن ذلك بحاجة إلى تغييرات في الحكومة بما في ذلك الرئيس الإيراني."

ولا ترتبط أهمية هذا الخبر بانقطاع العلاقات بين البلدين منذ انتصار الثورة الإيرانية في العام 1979، فحسب، وإنما بسبب التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب في اللجوء إلى الخيار العسكري، وكان آخرها تهديد وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي في الشهر الماضي بأن بلاده سترد وتهاجم المواقع الإسرائيلية لتصنيع الأسلحة النووية والمنشات النووية إذا هاجمت إسرائيل المنشات النووية لإيران، حسب ما ذكر موقع "عصر إيران" الإخباري.

لا يمكن التعليق
وعلى خلاف وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية التي اهتمت باللقاء وأفردت مساحة له في الصفحات الأولى مرفقة مع صورة من معرض فارتا التقطت في الجناح الإيراني ويقف فيها بقائي إلى جوار ميسيجنيكوف، لم يحظ الخبر باهتمام الصحف ووسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، وقال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني، حسين رويوران، وهو المدير السابق لقناة العالم الفضائية:
"من الناحية الإعلامية لا يمكن التعليق على هذا الخبر ما لم يتم تأكيده من الدوائر الرسمية الإيرانية، خصوصا وأن المسؤولين الإيرانيين لم يلتقوا بمسؤولين إسرائيليين منذ انقطاع العلاقات في العام 1979".

منظمة السياحة
يرى محللون سياسيون متابعون للشأن الإيراني أن منظمة السياحة والتراث الثقافي، تحاول في السنوات الثلاث الأخيرة التخفيف من آثار تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، في ما يخص التشكيك بالهولكوست (محرقة اليهود) والدعوة إلى محو إسرائيل من الخارطة، والتي أثارت استياء في الغرب.

فقد تسبب تصريح للرئيس السابق لهذه المنظمة إسفنديار مشائي قال فيه أن "لا عداء بين الشعبين الإيراني والإسرائيلي" بأزمة سياسية بين حكومة أحمدي نجاد ومخالفين له من مراجع الدين في مدينة قم، ولم تحسم إلا بتدخل مباشر من المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي.

فهل تسعى طهران إلى إرسال إشارات تهدئة في علاقتها مع الغرب من خلال لقاءات عابرة مع مسؤولين إسرائيليين، لا يتفق الخبير في الشؤون السياسية في إيران حسين رويوران مع هذا الاستنتاج:
"علينا من أجل التوصل الى حقيقة هذه الأخبار أن نتمعن في مصدرها، فالجانب الإسرائيلي هو الذي يطرح هذه الأخبار وليس الجانب الإيراني ، لم تغير إيران موقفها من إسرائيل كي نتوقع لقاءات تجمع مسؤولين سياسيين إيرانيين وإسرائيليين، والسبب في اهتمام إسرائيل بفبركة هذه الأخبار هو سعيها لكسر العزلة الإقليمية التي تعاني منها."

مكسب سياسي
والسؤال كل السؤال: هل سيكتفي الجانب الإيراني بنفي الخبر من خلال بيان أصدرته منظمة السياحة والتراث الثقافي؟ أم أن الخبر سيتحول في الأيام القادمة إلى ورقة بيد خصوم الرئيس الإيراني أحمدي نجاد الموزعين في كلا التيارين الإصلاحي والمحافظ؟ وبغض النظر عما سينتج من تطورات عن هذا الحدث، فإنه بالنسبة للجانب الإسرائيلي يعد مكسباً سياسياً مهماً، كما عبر عن ذلك وزير السياحة الاسرائيلي بالقول: "أن هذا اللقاء قد لايساهم في أي تطوير على مستوى العلاقات بين البلدين لكن أهميته تكمن أنه تم مع مسؤول ايراني هو عضو في حكومة متطرفة"، على حد ميسجينيكوف

محمد الأمين - إذاعة هولندا العالمية
الجمعة 22 يناير 2010