نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي


اتهامات بين دول العالم الغنية والفقيرة بشن حرب عملات قد تهدد الانتعاش العالمي





باريس - فرانشيسكو فونتماجي - تثير "حرب العملات" التي يرى خبراء انها تهدد الانتعاش العالمي، تبادل اتهامات بين الدول الغنية الكبرى والدول الناشئة بالتلاعب باسعار عملاتها متجاهلة التعاون الدولي


الاميركيون يجعلون من اليوان الصيني كبش محرقة لصعوباتهم الاقتصادية
الاميركيون يجعلون من اليوان الصيني كبش محرقة لصعوباتهم الاقتصادية
ما هي "حرب العملات"؟
- في 27 ايلول/سبتمبر اكد وزير المالية البرازيلي غويدو مانتيغا ان بلاده "في خضم حرب عملات"، وسرعان ما راجت هذه العبارة.

ففي حين يخفض هامش المناورات النقدية وكذلك في الموازنة لدعم الانتعاش، تستخدم دول عدة سلاح سعر الصرف اذ يسمح خفض سعر عملة او قيمتها باعطاء دفع للصادرات وبالتالي اعطاء دفع للاقتصاد. والمشكلة الرئيسية هي ان هذه السياسة تطبق على حساب الشركاء التجاريين وتزيد من خلل التوازن. ونكون بذلك بعيدين كل البعد عن "النمو المتوازن" الذي تدعو مجموعة العشرين الى تحقيقه.

- هل اليوان مصدر الخلاف؟
- العملة الصينية تواجه اختبار القوة لان الشركاء التجاريين للصين وفي المرتبة الاولى الولايات المتحدة واوروبا يتهمون بكين منذ سنوات بتعمد اضعاف سعر صرف اليوان. وبحسب واشنطن فان السلطات الصينية تعرقل التحسن الطبيعي لسعر صرف اليوان من خلال شراء عملات اجنبية. وكان للصين حتى 30 حزيران/يونيو اكبر احتياطي عملات في العالم مع 2447 مليار دولار (اي 30% من الاحتياطي العالمي).

واقرت الخزانة الاميركية بان سعر اليوان تحسن بنحو 3% امام الدولار منذ 19 حزيران/يونيو عندما اعلنت الصين بانها ستستمح بتقلبات اكبر لعملتها امام الدولار.

- من يوجه اصابع الاتهام الى من وما هو الاتهام؟
- الصين ليست الدولة الوحيدة في قفص الاتهام وتبادل الاتهامات يجري من كل طرف وصوب وفي ما يلي بعض الامثلة :
- بالنسبة الى بكين يجعل الاميركيون من اليوان "كبش محرقة" لصعوباتهم الاقتصادية.

- تنتقد الولايات المتحدة واوروبا من جهتها تدخل الدولة في دول ناشئة اخرى مثل البرازيل التي تسعى الى عرقلة تحسن سعر صرف عملتها.

- اما اليابان التي تدخلت في منتصف ايلول/سبتمبر لخفض سعر الين فتتهم كوريا الجنوبية بخفض من جهتها عملتها الوطنية.

- وتشتبه اوروبا بان الولايات المتحدة تسعى الى الاستفادة من خفض سعر صرف الدولار لان ذلك يشجع الصادرات الاميركية في وقت يكون الانتعاش فيه شبه معدوم.

- كيف يمكن خفض سعر عملة؟
- تقول صحيفة "فايننشال تايمز" ان "السبب الرئيسي لحرب العملات هو ان الاحتياطي الفدرالي الاميركي يصدر الاوراق النقدية". ولاعطاء دفع للاقتصاد اغرقت الولايات المتحدة النظام المالي بالسيولة.

هذه السياسة النقدية المرفقة بمعدلات فائدة منخفضة جدا في الولايات المتحدة على الاجل القصير، تساهم في اضعاف الدولار.

وينوي الاحتياطي الفدرالي الاميركي المضي الى ابعد من ذلك مع تدابير تسمى ب"التليين الكمي" مع اصدار المزيد من الاوراق النقدية. واذا بقي سعر الدولار منخفضا، فان عكس ذلك اي واردات باسعار مرتفعة وزيادة التضخم، سيعود بالفائدة في نظر الاحتياطي الفدرالي الاميركي الذي يتخوف من الانمكاش اكثر من اي شيء اخر.

- هل هناك مضاربة؟
- تتدفق رؤوس الاموال الاجنبية الى الدول الناشئة خصوصا الاسيوية منها التي تحظى بنمو جيد رغم الازمة الاخيرة.

وتدفق رؤوس الاموال يساهم في رفع سعر العملات المحلية باستثناء اليوان المرتبط بالدولار بسعر صرف تتحكم به بكين. واتخذت البرازيل وتايلاند وكوريا الجنوبية تدابير لابطاء تدفق رؤوس الاموال

فرانشيسكو فونتماجي
الاربعاء 20 أكتوبر 2010