
الخوف والتحدي يجتمعان في بنغازي المتوترة
وشوهدت على الاثر عشرات السيارات التي تنقل المئات من الشباب المسلحين تتجه نحو المقرون.
ومرت شاحنة تحمل قاذفة صواريخ كذلك امام حاجز على المدخل الجنوبي لمدينة بنغازي، معقل الثوار على بعد الف كلم شرق طرابلس..
واعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحافي ان الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، وهو ملتزم بوقف اطلاق النار الذي اعلنته السلطات الليبية الجمعة.
واكد الجيش الليبي في وقت سابق عدم القيام باي عمل عسكري منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار بعيد ظهر الجمعة.
وهدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الزعيم الليبي معمر القذافي بعمل عسكري في حال استمرار الهجمات وطالبه بسحب قواته من المدن الليبية التي يسيطر عليها الثورة ووقف تقدمه نحو بنغازي.
ومساء الخميس اقر مجلس الامن الدولي اللجوء الى القوة ضد قوات القذافي، ما يفسح المجال امام ضربات جوية بعد اكثر من شهر على انطلاق الثورة التي يتم قمعها دمويا.
واجاز القرار "جميع الاجراءات اللازمة" لحماية المدنيين وفرض وقف لاطلاق النار.
وكان قد سمع دوي انفجار كبير تلاه مباشرة اطلاق مضادات ارضية في المنطقة نفسها من بنغازي شرق ليبيا مساء الجمعة، على ما افاد مراسلو فرانس برس.
ولم يعرف مصدر الانفجار في ثاني كبرى المدن الليبية ومعقل الثورة.
وفي شط البدين قريبا من اجدابيا يضم يوسف الذي يجلس على فراش ممدود على الرمل، بندقيته الرشاشة، وفي البعيد، قرب اجدابيا، تتردد في الصحراء اصداء الانفجارات. وقال هذا المتمرد "اننا نرتاح وسنعود". وعلى غرار الجيش الليبي، يبدو انه ليس على علم بوقف اطلاق النار.
واكد يوسف الشويدي "هناك حوالى مائة من جنود القذافي يقاتلوننا في الزويتينة" القرية الساحلية التي تبعد ثلاثين كلم شمال غرب اجدابيا.
واضاف "منذ يوم امس الخميس، واليوم ايضا، يقصفون المنطقة بصورة متقطعة. وخلال ساعات بعد الظهر، مزقت السماء الليبية عشرة انفجارات عنيفة".
ويرتاح يوسف، المهندس في القطاع النفطي ورجاله الخمسة عشر، في مكان بعيد عن الجبهة، بضع ساعات قبل ان ينصرفوا من جديد لمواجهة جيش القذافي وطائراته ومدفعيته.
وفي طرابلس، اعلن النظام وقفا فوريا لاطلاق النار. لكن على بعد الف كلم، في الصحراء المليئة بالاعشاب البرية، وحيث الإبل هي الوحيدة التي تبدو في الافق، لم يسمع احد بوقف المعارك.
وحده فريق من شبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان ومراسل وكالة فرانس برس يعرفون بالخبر. لكن بسبب عدم توافر الاتصالات الهاتفية، يستعد المتمردون لاستمرار المعارك.
ويجلس فخر محمد طيب في مؤخر سيارة بيك آب، مسندا قدميه على مدفع مضاد للطائرات، بعد عودته مع سبعة متمردين آخرين من اجدابيا.
ويصف فخر عمليات القصف العنيفة على طول الحدود الشمالية للمدينة بقوله "انهم يقصفون المنازل. اضطررنا الى المغادرة مسرعين. انهم يهاجمون بكل الوسائل المتاحة لهم، بالطائرات والجنود. يجب ان نطلب من الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي ان يقصف على الفور، ان يقتل القذافي قبل ان تحصل مجزرة".
وبعد دقائق، يغادر ورجاله عائدا الى المعركة.
وخط الجبهة الذي يتطور باستمرار منذ اسبوع، بات يمر حول اجدابيا ويتعرج على البحر المتوسط على الطريق المؤدية الى طبرق.
وعلى بعد ستين كلم شمال اجدابيا، يوجز الدكتور عوض الوضع بالقول "في الاجمال، تتركز المعارك والجرحى في مثلث ينطلق من الزويتينه الى اجدابيا والى موقع للقوات الموالية للقذافي على بعد عشرين كلم شمال اجدابيا".
واضاف "لاخراج الجرحى، يجب التنقل بين المواقع على طريق الصحراء. والامر ليس سهلا لسيارات الاسعاف التي يقصفها الجيش".
يتوقف الطبيب عن الكلام لمعالجة جريح وصل لتوه.
ويخلع المتمرد الجريح سترته ويكشف عن فتحة في كتفه. لقد توقف النزيف قبل ستة ايام. وقال "وصلت من الجبهة، ولقد اصبت في راس لانوف، لكن سأعود بعد ان اتعافى".
ثم يستولي الرعب فجأة على المتمردين. ففي الجهة الغربية، تتحرك بسرعة قصوى ثلاث سيارات في الصحراء. وقال متمرد ان "جنود القذافي يحاولون مباغتتنا، يجب ان نلاحقهم".
وعلى الفور، تنطلق ثلاث سيارات بيك آب على الطريق في اتجاه بنغازي. لكن بعد مطاردة لبضعة كيلومترات، يعود المتمردون خالي الوفاض.
ومع ان طرابلس اعلنت وقف اطلاق النار قبل ساعتين، كانت لا تزال تسمع اصوات انفجارات. ويقوم المتمردون بتنظيف اسلحتهم.
ومرت شاحنة تحمل قاذفة صواريخ كذلك امام حاجز على المدخل الجنوبي لمدينة بنغازي، معقل الثوار على بعد الف كلم شرق طرابلس..
واعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم خلال مؤتمر صحافي ان الجيش الليبي لا ينوي مهاجمة مدينة بنغازي معقل الثوار في شرق ليبيا، وهو ملتزم بوقف اطلاق النار الذي اعلنته السلطات الليبية الجمعة.
واكد الجيش الليبي في وقت سابق عدم القيام باي عمل عسكري منذ الاعلان عن وقف اطلاق النار بعيد ظهر الجمعة.
وهدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الزعيم الليبي معمر القذافي بعمل عسكري في حال استمرار الهجمات وطالبه بسحب قواته من المدن الليبية التي يسيطر عليها الثورة ووقف تقدمه نحو بنغازي.
ومساء الخميس اقر مجلس الامن الدولي اللجوء الى القوة ضد قوات القذافي، ما يفسح المجال امام ضربات جوية بعد اكثر من شهر على انطلاق الثورة التي يتم قمعها دمويا.
واجاز القرار "جميع الاجراءات اللازمة" لحماية المدنيين وفرض وقف لاطلاق النار.
وكان قد سمع دوي انفجار كبير تلاه مباشرة اطلاق مضادات ارضية في المنطقة نفسها من بنغازي شرق ليبيا مساء الجمعة، على ما افاد مراسلو فرانس برس.
ولم يعرف مصدر الانفجار في ثاني كبرى المدن الليبية ومعقل الثورة.
وفي شط البدين قريبا من اجدابيا يضم يوسف الذي يجلس على فراش ممدود على الرمل، بندقيته الرشاشة، وفي البعيد، قرب اجدابيا، تتردد في الصحراء اصداء الانفجارات. وقال هذا المتمرد "اننا نرتاح وسنعود". وعلى غرار الجيش الليبي، يبدو انه ليس على علم بوقف اطلاق النار.
واكد يوسف الشويدي "هناك حوالى مائة من جنود القذافي يقاتلوننا في الزويتينة" القرية الساحلية التي تبعد ثلاثين كلم شمال غرب اجدابيا.
واضاف "منذ يوم امس الخميس، واليوم ايضا، يقصفون المنطقة بصورة متقطعة. وخلال ساعات بعد الظهر، مزقت السماء الليبية عشرة انفجارات عنيفة".
ويرتاح يوسف، المهندس في القطاع النفطي ورجاله الخمسة عشر، في مكان بعيد عن الجبهة، بضع ساعات قبل ان ينصرفوا من جديد لمواجهة جيش القذافي وطائراته ومدفعيته.
وفي طرابلس، اعلن النظام وقفا فوريا لاطلاق النار. لكن على بعد الف كلم، في الصحراء المليئة بالاعشاب البرية، وحيث الإبل هي الوحيدة التي تبدو في الافق، لم يسمع احد بوقف المعارك.
وحده فريق من شبكة التلفزة الاميركية سي.ان.ان ومراسل وكالة فرانس برس يعرفون بالخبر. لكن بسبب عدم توافر الاتصالات الهاتفية، يستعد المتمردون لاستمرار المعارك.
ويجلس فخر محمد طيب في مؤخر سيارة بيك آب، مسندا قدميه على مدفع مضاد للطائرات، بعد عودته مع سبعة متمردين آخرين من اجدابيا.
ويصف فخر عمليات القصف العنيفة على طول الحدود الشمالية للمدينة بقوله "انهم يقصفون المنازل. اضطررنا الى المغادرة مسرعين. انهم يهاجمون بكل الوسائل المتاحة لهم، بالطائرات والجنود. يجب ان نطلب من الرئيس (الفرنسي نيكولا) ساركوزي ان يقصف على الفور، ان يقتل القذافي قبل ان تحصل مجزرة".
وبعد دقائق، يغادر ورجاله عائدا الى المعركة.
وخط الجبهة الذي يتطور باستمرار منذ اسبوع، بات يمر حول اجدابيا ويتعرج على البحر المتوسط على الطريق المؤدية الى طبرق.
وعلى بعد ستين كلم شمال اجدابيا، يوجز الدكتور عوض الوضع بالقول "في الاجمال، تتركز المعارك والجرحى في مثلث ينطلق من الزويتينه الى اجدابيا والى موقع للقوات الموالية للقذافي على بعد عشرين كلم شمال اجدابيا".
واضاف "لاخراج الجرحى، يجب التنقل بين المواقع على طريق الصحراء. والامر ليس سهلا لسيارات الاسعاف التي يقصفها الجيش".
يتوقف الطبيب عن الكلام لمعالجة جريح وصل لتوه.
ويخلع المتمرد الجريح سترته ويكشف عن فتحة في كتفه. لقد توقف النزيف قبل ستة ايام. وقال "وصلت من الجبهة، ولقد اصبت في راس لانوف، لكن سأعود بعد ان اتعافى".
ثم يستولي الرعب فجأة على المتمردين. ففي الجهة الغربية، تتحرك بسرعة قصوى ثلاث سيارات في الصحراء. وقال متمرد ان "جنود القذافي يحاولون مباغتتنا، يجب ان نلاحقهم".
وعلى الفور، تنطلق ثلاث سيارات بيك آب على الطريق في اتجاه بنغازي. لكن بعد مطاردة لبضعة كيلومترات، يعود المتمردون خالي الوفاض.
ومع ان طرابلس اعلنت وقف اطلاق النار قبل ساعتين، كانت لا تزال تسمع اصوات انفجارات. ويقوم المتمردون بتنظيف اسلحتهم.