من جانبه، قال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح إن حلب تستحق الفرح كل يوم بعد التضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها في سبيل التحرير، مشيراً إلى أن دماء الشهداء هي التي جعلت هذا اليوم ممكناً.
بدوره، أوضح محافظ حلب عزام الغريب أن جولة رئيس الجمهورية أحمد الشرع في المدينة انتهت قبل انطلاق الاحتفال، مشيراً إلى أن الرئيس حمله سلاماته الحارة لأهالي حلب، ووعد بزيارة قريبة للمدينة. وأضاف الغريب: “قلعة حلب ليست حجارة صامتة، بل ذاكرة ناطقة، ومن على مدرجاتها مرّ الغزاة واندحروا، ومن على أسوارها كُتبت رسائل المجد بالحبر والدم والنور.”
وتابع المحافظ: “في كل زاوية من زوايا القلعة هناك قصة، وفي كل نقش رسالة تؤكد أن حلب لا تنكسر، وإذا غابت تعود، وإذا تهدمت تبنى من جديد. نعيد فتح أبواب القلعة للتاريخ والفخر والأمل، ونقول للعالم: هنا حلب.”
من جانبه، اعتبر ممثل وزارة السياحة زياد البلخي أن إعادة افتتاح القلعة اليوم تمثل رسالة سلام وفخر، مؤكداً أن حلب تنبض بالحياة والثقافة رغم كل التحديات، وأن قلعتها تجمع بين المجد والعراقة والصمود والانتصار.
ويأتي هذا الافتتاح كخطوة بارزة في مسار تعافي المدينة وإعادة إحياء الحركة السياحية والثقافية فيها، وإبراز مكانتها كواحدة من أقدم الحواضر التاريخية في العالم، ورسالة واضحة بأن حلب قادرة على النهوض من جديد لتكون قبلة للزوار من كل أنحاء العالم.
وتُعد قلعة حلب من أقدم وأهم القلاع في العالم، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام قبل الميلاد.
وتقع القلعة على تلة مرتفعة وسط المدينة القديمة، وكانت على مرّ العصور مركزاً للحكم والتحصين العسكري.
وشهدت القلعة حضارات متعددة من الحثّيين والآراميين واليونانيين والرومان، إلى البيزنطيين ثم الأيوبيين الذين أعادوا بناءها وتحصينها في عهد الملك الظاهر غازي في القرن الثاني عشر. تضم القلعة بوابة ضخمة وجسراً مقوساً وعدداً من الأبراج الدفاعية والمساجد والقصور والصهاريج.