نظرا للصعوبات الاقتصادية التي رافقت الجائحة وأعقبتها اضطررنا لإيقاف أقسام اللغات الأجنبية على أمل ان تعود لاحقا بعد ان تتغير الظروف

الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بخمس لغات عالمية
الهدهد: صحيفة اليكترونية عربية بأربع لغات عالمية
عيون المقالات

خديعة الرحمة

03/07/2025 - هناء محمد درويش

التريمسة...حين يلتقي العائد بظلّه

24/06/2025 - عبير داغر إسبر

انهيار إمبراطورية إيران

17/06/2025 - براءة الحمدو

حزب حاكم جديد في سورية

08/06/2025 - بشير البكر

المفتي قبلان صاحب الرؤية

02/06/2025 - يوسف بزي

المثقف من قرامشي إلى «تويتر»

24/05/2025 - د. عبدالله الغذامي :


الإسرائيليون يتحدثون علنا عن الأردن ك"وطن بديل"و واشنطن تتخلى عن فكرة وقف الاستيطان




واشنطن - تانغي كيمينير - عمان - ا ف ب - تخلت الادارة الاميركية عن سعيها لاقناع اسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، لاستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين، وباتت تسعى الى تحقيق ذلك من خلال التركيز على "المشكلات المركزية" للنزاع. وفي الوقت ذاته بدأ نواب اسرائيليون يتحدثون علنا عن الاردن كوطن بديل ونادى مؤتمر عقد في تل ابيب برفض مبدأ الارض مقابل السلام وبجعل الاردن وطنا لكافة الفلسطينيين الذين يرغبون في العودة


ملك بكامل الاوسمة في مملكة في خطر
ملك بكامل الاوسمة في مملكة في خطر
ولم يملك الاردن ازاء ذلك غير الادانة الشفهية فقد قال ايمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء الاردني وزير الدولة الناطق الرسمي باسم الحكومة ان "الحكومة تدين تنظيم عضو الكنيست الاسرائيلي المتطرف ارييه الداد مؤتمرا يدعو الى رفض حل الدولتين الذي يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية والتحريض على اعتبار الاردن وطنا بديلا للفلسطينيين".

وعن تخلي الاميركيين عن اقناع نتانياهو بوقف الاستيطان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان النهج الجديد سيناقش الاسبوع المقبل في وزارة الخارجية في واشنطن بين المفاوضين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وقال كراولي "سعينا الى الحصول على تجميد (للاستيطان) لايجاد الظروف للعودة الى مفاوضات ملموسة ومستمرة. ولكن بعد بذل جهود كبيرة، توصلنا الى استنتاج ان هذا لن يخلق اساسا قويا لتحقيق الهدف المشترك في التوصل الى اتفاق اطار".
واكد كراولي ان الامر لا يتعلق "بتغيير الاستراتيجية"، و"انما يمكن القول انه تغيير في التكتيك".

وفي رام الله قال مسؤول فلسطيني رفض الكشف عن اسمه لفرانس برس ان واشنطن ابلغت السلطة الفلسطينية رسميا الاربعاء ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو رفض استئناف تجميد الاستيطان.
واضاف "واضح من الرد الامريكي ان رئيس حكومة اسرائيل رفض استمرار تجميد الاستيطان لاعطاء فرصة لتحقيق السلام في المنطقة (..) حكومة نتنياهو اختارت الاستيطان وترفض السلام".

وفي وقت سابق، قال مسؤول في البيت الابيض طلب عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس انه "بعد التشاور مع الطرفين، توصلنا الى استنتاج ان تمديد وقف (الاستيطان) لا يشكل الاساس الامثل لاستئناف المفاوضات المباشرة في الوقت الراهن".
واضاف انه "في الايام والاسابيع المقبلة، سنتحدث مع الطرفين عن المشكلات الرئيسية للنزاع ومع الدول العربية وباقي الشركاء الدوليين حول سبل خلق اساس قوي يتيح تحقيق هدف التوصل الى اتفاق-اطار حول كافة مسائل الوضع الدائم".

وقال ان التوصل الى اتفاق حول "الوضع الدائم" اي تسوية دائمة بين الفلسطينيين والاسرائيليين "شكل هدفنا منذ البداية، ونحن لا نزال ملتزمين بهذا الشأن. وسنواصل خصوصا هذه الجهود الاسبوع المقبل عندما يأتي المفاوضون الاسرائيليون والفلسطينيون الى واشنطن".

واضاف "نرى ان الطرفين ملتزمان بالتوصل الى حل الدولتين وحل المشكلات المركزية. نعتقد ان بلوغ هذا الهدف ممكن وضروري"، مؤكدا ان "الطرفين قالا انهما يريدان مشاركة الولايات المتحدة".
وختم قائلا "سنبحث اذن فورا مع الطرفين في المسائل الملموسة للمفاوضات".

وتشمل "القضايا المركزية" للنزاع كل ما يتعلق بترسيم الحدود واللاجئين الفلسطينيين ووضع مدينة القدس التي تعتبرها اسرائيل عاصمتها "الابدية والموحدة" ويتطلع الفلسطينيون الى جعلها عاصمة لدولتهم المستقلة.
واكدت هذه التصريحات ما نشرته وسائل الاعلام الاسرائيلية الثلاثاء من ان الولايات المتحدة ادركت انها عاجزة عن استئناف المفاوضات المباشرة على اساس تجميد الاستيطان، وانها تبحث عن وسيلة اخرى لذلك.

وكان مسؤول فلسطيني كبير اكد لوكالة فرانس برس ان الولايات المتحدة كانت ابلغت السلطة الفلسطينية الخميس باخفاق جهودها للتوصل الى تجميد جديد للاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وكان الفلسطينيون يطالبون بتجميد تام للاستيطان يشمل القدس الشرقية والضفة الغربية.

وياتي ما تقدمه واشنطن باعتباره "تغييرا في التكتيك"، رافضة الاقرار بفشلها، بعد ثلاثة اشهر فقط على استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين في بداية ايلول/سبتمبر برعاية باراك اوباما في البيت الابيض بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس.

واعلن اوباما حينها ان هدفه التوصل الى حل على اساس الدولتين خلال سنة بعد ان اعتبر حل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي من بين الاهداف الرئيسية لولايته.

وللتخفيف من وقع ما جاء في تل ابيب عن الوطن البديل اكدت سفارة اسرائيل في عمان في بيان الثلاثاء ان التصريحات التي اطلقت في مؤتمر تل ابيب حول رفض مبدأ الارض مقابل السلام مع الفلسطينيين واقتراح اقامتهم بشكل "طوعي" في الاردن كوطن بديل "لا تعبر عن موقف الحكومة الاسرائيلية".

وقالت السفارة ان "التصريحات التي خرجت من عدد من الاشخاص خلال الايام القليلة الماضية في سياق مؤتمر تل ابيب الذي ناقش حلولا بديلة للصراع الاسرائيلي الفلسطيني لا تعبر عن موقف حكومة اسرائيل".
واضافت في بيان نشرته صحيفة "جوردان تايمز" الحكومية الاردنية باللغة الانجليزية ان "دولة اسرائيل ملتزمة بمعاهدة السلام مع الاردن الموقعة قبل 16 عاما وستستمر في سعيها لدعم وتحصين علاقتها مع جارها الشرقي المهم الذي تشترك معه بمصالح مهمة".
وكان الاردن دان الاثنين تنظيم المؤتمر محذرا من امكان اساءته للجهود التي تهدف الى تحقيق السلام في المنطقة.

واضاف ان "هذا المؤتمر يشكل تصرفا عبثيا يدينه الاردن ويرفضه ويحذر من انه يسىء الى الجهود المستهدفة تحقيق السلام في المنطقة".
وقد ارسلت الخارجية الاردنية مذكرة احتجاج للحكومة الاسرائيلية طالبت فيها "بادانة المواقف التي يطلقها المؤتمر وباعلان تناقضها مع موقفها الرسمي".

وكان النائب الهولندي اليميني المتطرف غيرت فيلدرز اعرب خلال المؤتمر عن رفضه مبدأ الارض مقابل السلام مع الفلسطينيين، مقترحا اقامتهم بشكل "طوعي" في الاردن الذي وصفه بانه الدولة الفلسطينية الحقيقية.
وقال النائب المعروف بكرهه للاسلام "بما ان الاردن هو فلسطين يتوجب على الحكومة الاردنية استقبال جميع اللاجئين الفلسطينيين الذين يريدون الاقامة فيه".

وكانت سفيرة هولندا في الاردن اكدت ان موقف فيلدرز "لا يمثل موقف حكومة بلادها التي تحرص على تطوير علاقاتها بالاردن وتؤيد حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن الى جانب اسرائيل".

تانغي كيمينيز
الاربعاء 8 ديسمبر 2010