
وزيرة خارجية الاتحاد الاوربي مع سلام فياض - ارشيف
أما في بروكسل فبعد توقف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية هذا الاسبوع بعد فشل مبادرة اميركية لدفع اسرائيل الى تجميد الاستيطان، تفاقمت الضغوط على اوروبا التي يجتمع وزراء خارجيتها الاثنين في بروكسل لمناقشة المسألة.
ففي رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون نشرت الجمعة طالب 26 مسؤولا اوروبيا سابقا من بينهم سلفها خافيير سولانا بمحاسبة اسرائيل على مواصلة الاستيطان.
وطالب الموقعون على الرسالة بتحديد مهلة حتى نيسان/ابريل 2011 اقترحوا بعدها العودة "الى المجتمع الدولي" اي الى الامم المتحدة، فيما اعترفت الارجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية.
وصيغت الرسالة بمبادرة من المفوض السابق للعلاقات الخارجية كريس باتن ووزير الخارجية الفرنسي الاسبق اوبير فدرين ومن بين الموقعين عليها المستشار الالماني الاسبق هلموت شميت ورئيس المفوضية الاوروبية السابق الايطالي رومانو برودي.
وفي رد على الرسالة بتاريخ 7 كانون الاول/ديسمبر اقرت شاتون بان "مسألة المستوطنات ما زالت تثير مخاوف كبرى". واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي "رحب" بتقرير نشره البنك الدولي اخيرا افاد ان السلطة الفلسطينية "في موقع جيد" على طريق انشاء دولة فلسطينية "في المستقبل القريب" ان واصلت اندفاعها.
كما كررت التأكيد ان تحركاتها تلتزم خلاصات القادة الاوروبيين في قمتهم في كانون الاول/ديسمبر 2009. واعلن القادة آنذاك رغبتهم في رؤية القدس "عاصمة للدولتين" الفلسطينية والاسرائيلية في اطار حل يتم اقراره بالتفاوض.
وتعتبر اسرائيل القدس بما فيها شطرها الشرقي الذي لم يعترف المجتمع الدولي بضمه الى الدولة العبرية، عاصمتها "الابدية غير القابلة للانقسام".
غير ان اشتون عاجزة عن التحرك في الواقع بفعل الانقسامات بين الحكومات الاوروبية ال27، وفي مقدمها المانيا وتشيكيا اللتان تعتبران ان معاقبة اسرائيل ما زال من قبيل المحظورات.
لذلك تكتفي مسودة الاعلان التي اطلعت عليها فرانس برس بالمطالبة "بتقدم عاجل"، علما انها قد تعدل قبل تبنيها الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين.
وشددت المسودة على الطابع "غير المشروع" للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي. واضاف النص "ينبغي عدم التشكيك اطلاقا في شرعية دولة اسرائيل وحق الفلسطينيين في دولة".
وفي سبيل المساعدة على رفع الحصار عن قطاع غزة، اعاد النص التشديد على استعداد الاوروبيين لتقديم دعم اضافي من اجل مراقبة حركة السلع والاشخاص.
ويبحث الاتحاد الاوروبي في تحسين البنى التحتية للمعابر وشراء وتقديم المعدات اللازمة لتدريب موظفين فلسطينيين يعملون على تلك النقاط. ويقدر الاتحاد الاوروبي كلفة هذه الاجراءات بنحو 10,7 ملايين يورو ناهيك عن تكاليف التدريب.
وفي مقابل الفشل الاميركي، يرغب الفلسطينيون في انخراط سياسي اوروبي اكبر في المفاوضات. وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء "نامل ان يحين قريبا الوقت الذي يضطلع فيه الاتحاد الاوروبي بدور مع الولايات المتحدة".
ومن المقرر ان تعرض وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خطتها للخروج من المأزق في خطاب تلقيه في الساعات الاولى صباح اليوم السبت
وستكون قبل ذلك قد خصصت يومها للقاءات منفردة مع المعنيين بهذا الملف، ومنهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
والسلام في الشرق الاوسط هو واحدة من كبرى الاولويات لولاية اوباما. وقد كثفت الولايات المتحدة جهودها في هذا الصدد منذ حوالى سنتين، لكنها لم تسفر عن نتيجة.
وكان استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، الذي تم في اوائل ايلول/سبتمبر في واشنطن، قد فشل بعد اقل من شهر على خلفية نهاية تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
واعلنت واشنطت الثلاثاء ان اميركا ستواصل السعي الى استئناف الحوار المباشر، لكنها لن تحاول الحصول على فترة تجميد جديدة من جانب اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "بعد جهود كبيرة توصلنا الى خلاصة مفادها ان ذلك لا يوفر اساسا صلبا للتوصل الى الهدف المشترك لاتفاق اطار".
واضاف ان الولايات المتحدة لم تغير استراتيجيتها انما تكتيكها فقط. وستركز الان على التفاوض حول "مسائل اساسية" في هذا النزاع المستمر منذ ستين عاما.
ويعتقد المدون جوش روغين ان واشنطن ستقترح اجراء مفاوضات "موازية" على الفلسطينيين والاسرائيليين. والصيغة قريبة من "الحوار غير المباشر" الذي اجراه طوال 18 شهرا المبعوث الاميركي جورج ميتشل.
وللحؤول دون عودة العنف الى المنطقة، يتعين على الولايات المتحدة "ملء الفراغ" الراهن ب "بمفاوضات منفصلة مع كل من الطرفين"، كما اوصى من جهته زياد اصالي رئيس مجموعة اميركية للضغط مؤيدة للفلسطينيين في مقالة نشرها موقع هافينغتون بوست على الانترنت.
لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وهو اول شخصية تم استقبالها الجمعة في الخارجية الاميركية، اعتبر لدى خروجه ان "من السابق لاوانه التحدث عن خطة عمل".
ولم تكشف هيلاري كلينتون ما تنوي طرحه امام منتدى سابان السنوي للمتخصصين في شؤون المنطقة.
وفي مقابلة الاسبوع الماضي، لمحت كلينتون الى انها تفكر "في مراحل جديدة" وكررت ان الادارة ستظل مؤمنة بجدوى حل يقوم على دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب.
واكدت الخارجية الاميركية ايضا هدفها الذي تحدد الصيف الماضي بالتوصل خلال سنة الى "اتفاق اطار" من اجل السلام.
وستجتمع الجامعة العربية الاسبوع المقبل بعد اجتماع في رام الله بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي جورج ميتشل. لكن الفلسطينيين اعلنوا صراحة ان استئناف المفاوضات المباشرة لن يكون ممكنا من دون تجميد الاستيطان.
وبالاضافة الى المسؤولين والمفاوضين الذين ينتظر وصولهم الى مكتب كلينتون، ستستقبل وزيرة الخارجية وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما.
ويوصي شاوول موفاز المسؤول الثاني في كاديما بخطة سلام انتقالية مع مفاوضات تتركز على مسألة الحدود من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية في اسرع ما يمكن.
ففي رسالة الى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون نشرت الجمعة طالب 26 مسؤولا اوروبيا سابقا من بينهم سلفها خافيير سولانا بمحاسبة اسرائيل على مواصلة الاستيطان.
وطالب الموقعون على الرسالة بتحديد مهلة حتى نيسان/ابريل 2011 اقترحوا بعدها العودة "الى المجتمع الدولي" اي الى الامم المتحدة، فيما اعترفت الارجنتين والبرازيل بالدولة الفلسطينية.
وصيغت الرسالة بمبادرة من المفوض السابق للعلاقات الخارجية كريس باتن ووزير الخارجية الفرنسي الاسبق اوبير فدرين ومن بين الموقعين عليها المستشار الالماني الاسبق هلموت شميت ورئيس المفوضية الاوروبية السابق الايطالي رومانو برودي.
وفي رد على الرسالة بتاريخ 7 كانون الاول/ديسمبر اقرت شاتون بان "مسألة المستوطنات ما زالت تثير مخاوف كبرى". واشارت الى ان الاتحاد الاوروبي "رحب" بتقرير نشره البنك الدولي اخيرا افاد ان السلطة الفلسطينية "في موقع جيد" على طريق انشاء دولة فلسطينية "في المستقبل القريب" ان واصلت اندفاعها.
كما كررت التأكيد ان تحركاتها تلتزم خلاصات القادة الاوروبيين في قمتهم في كانون الاول/ديسمبر 2009. واعلن القادة آنذاك رغبتهم في رؤية القدس "عاصمة للدولتين" الفلسطينية والاسرائيلية في اطار حل يتم اقراره بالتفاوض.
وتعتبر اسرائيل القدس بما فيها شطرها الشرقي الذي لم يعترف المجتمع الدولي بضمه الى الدولة العبرية، عاصمتها "الابدية غير القابلة للانقسام".
غير ان اشتون عاجزة عن التحرك في الواقع بفعل الانقسامات بين الحكومات الاوروبية ال27، وفي مقدمها المانيا وتشيكيا اللتان تعتبران ان معاقبة اسرائيل ما زال من قبيل المحظورات.
لذلك تكتفي مسودة الاعلان التي اطلعت عليها فرانس برس بالمطالبة "بتقدم عاجل"، علما انها قد تعدل قبل تبنيها الاثنين في اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين.
وشددت المسودة على الطابع "غير المشروع" للمستوطنات الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية المحتلة بموجب القانون الدولي. واضاف النص "ينبغي عدم التشكيك اطلاقا في شرعية دولة اسرائيل وحق الفلسطينيين في دولة".
وفي سبيل المساعدة على رفع الحصار عن قطاع غزة، اعاد النص التشديد على استعداد الاوروبيين لتقديم دعم اضافي من اجل مراقبة حركة السلع والاشخاص.
ويبحث الاتحاد الاوروبي في تحسين البنى التحتية للمعابر وشراء وتقديم المعدات اللازمة لتدريب موظفين فلسطينيين يعملون على تلك النقاط. ويقدر الاتحاد الاوروبي كلفة هذه الاجراءات بنحو 10,7 ملايين يورو ناهيك عن تكاليف التدريب.
وفي مقابل الفشل الاميركي، يرغب الفلسطينيون في انخراط سياسي اوروبي اكبر في المفاوضات. وقال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الاربعاء "نامل ان يحين قريبا الوقت الذي يضطلع فيه الاتحاد الاوروبي بدور مع الولايات المتحدة".
ومن المقرر ان تعرض وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خطتها للخروج من المأزق في خطاب تلقيه في الساعات الاولى صباح اليوم السبت
وستكون قبل ذلك قد خصصت يومها للقاءات منفردة مع المعنيين بهذا الملف، ومنهم وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض.
والسلام في الشرق الاوسط هو واحدة من كبرى الاولويات لولاية اوباما. وقد كثفت الولايات المتحدة جهودها في هذا الصدد منذ حوالى سنتين، لكنها لم تسفر عن نتيجة.
وكان استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين، الذي تم في اوائل ايلول/سبتمبر في واشنطن، قد فشل بعد اقل من شهر على خلفية نهاية تجميد بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
واعلنت واشنطت الثلاثاء ان اميركا ستواصل السعي الى استئناف الحوار المباشر، لكنها لن تحاول الحصول على فترة تجميد جديدة من جانب اسرائيل.
وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي "بعد جهود كبيرة توصلنا الى خلاصة مفادها ان ذلك لا يوفر اساسا صلبا للتوصل الى الهدف المشترك لاتفاق اطار".
واضاف ان الولايات المتحدة لم تغير استراتيجيتها انما تكتيكها فقط. وستركز الان على التفاوض حول "مسائل اساسية" في هذا النزاع المستمر منذ ستين عاما.
ويعتقد المدون جوش روغين ان واشنطن ستقترح اجراء مفاوضات "موازية" على الفلسطينيين والاسرائيليين. والصيغة قريبة من "الحوار غير المباشر" الذي اجراه طوال 18 شهرا المبعوث الاميركي جورج ميتشل.
وللحؤول دون عودة العنف الى المنطقة، يتعين على الولايات المتحدة "ملء الفراغ" الراهن ب "بمفاوضات منفصلة مع كل من الطرفين"، كما اوصى من جهته زياد اصالي رئيس مجموعة اميركية للضغط مؤيدة للفلسطينيين في مقالة نشرها موقع هافينغتون بوست على الانترنت.
لكن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، وهو اول شخصية تم استقبالها الجمعة في الخارجية الاميركية، اعتبر لدى خروجه ان "من السابق لاوانه التحدث عن خطة عمل".
ولم تكشف هيلاري كلينتون ما تنوي طرحه امام منتدى سابان السنوي للمتخصصين في شؤون المنطقة.
وفي مقابلة الاسبوع الماضي، لمحت كلينتون الى انها تفكر "في مراحل جديدة" وكررت ان الادارة ستظل مؤمنة بجدوى حل يقوم على دولتين تعيشان بسلام جنبا الى جنب.
واكدت الخارجية الاميركية ايضا هدفها الذي تحدد الصيف الماضي بالتوصل خلال سنة الى "اتفاق اطار" من اجل السلام.
وستجتمع الجامعة العربية الاسبوع المقبل بعد اجتماع في رام الله بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والموفد الاميركي جورج ميتشل. لكن الفلسطينيين اعلنوا صراحة ان استئناف المفاوضات المباشرة لن يكون ممكنا من دون تجميد الاستيطان.
وبالاضافة الى المسؤولين والمفاوضين الذين ينتظر وصولهم الى مكتب كلينتون، ستستقبل وزيرة الخارجية وزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبي ليفني زعيمة حزب كاديما.
ويوصي شاوول موفاز المسؤول الثاني في كاديما بخطة سلام انتقالية مع مفاوضات تتركز على مسألة الحدود من اجل التوصل الى اقامة دولة فلسطينية في اسرع ما يمكن.